[فيديو] يوم “أبو فرحان” حزين.. دمعتان في جشة الأحساء.. والدمام عتيق الخماس يرحل.. الإعلاميون يؤبّنون.. "اليوم" تنعى أحد أعمدة تأسيسها
شاهد الفيديو
متابعة: شذى المرزوق
تحرير: ديسك صُبرة
تصوير: حسن الخلف)
بين الدموع الحارة، وعبارات الحزن والآسى، استرجع صحافيون في المنطقة الشرقية، يمثلون أجيالاً مختلفة، ذكريات عمرها 50 عاماً مع عتيق الخماس نائب رئيس تحرير صحيفة “اليوم” سابقاً، الذي توفي صباح اليوم (الأربعاء) في هدوء.
وفي مشهد يشع حزناً في مقبرة الدمام، شارك إعلاميون كُثر اليوم في تشييع جثمان الفقيد، ودفنه، متفقين على أنه برحيل الخماس، تكون الساحة الإعلامية في المنطقة، قد فقدت علماً من أعلام الرعيل الأول للصحافيين.
المعلم.. الأستاذ.. رفيق الدرب.. الأخ الكبير ووالد الجميع.. هذه بعض من كل، لأوصاف أطلقها المشيعون على الفقيد، معتبرين الخماس “أيقونة” العطاء الإعلامي في المنطقة الشرقية، نظير جهده الاستثنائي الذي بذله في المشاركة في تأسيس أول صحيفة في المنطقة من جانب، والصعود بوتيرة بالعمل الصحافي من جانب آخر، ويضاف إلى هذا وذاك، الأخلاق العالية التي تمتع بها، وجعلته محبوباً من الصغير والكبير، بعد مسيرة عطاء عنوانها الأبرز الكفاح والتضحية والتفاني.
أبو الجميع
وقد أثار خبر وفاة الخماس صباح اليوم، شجون إعلاميي المنطقة الشرقية، بين من عمل زميلاً للفقيد في البدايات، أو من عملوا تحت إدارته، ومن تعلم منه، وأفضت مشاعرهم بعبارات وتغريدات غارقة في الحزن بوفاة الرجل، الذي كان “أباً للجميع”، على حد وصف الراحل محمد الوعيل في تغريدة نشرها قبل وفاته من العام الماضي، لفت فيها إلى دور الخماس في صحيفة اليوم، وعلاقته بمن حوله ودعمه لهم.
وكان أول من رثى الخماس زميله وصديق دربه خليل الفزيع رئيس تحرير “اليوم” سابقاً، وقال “الحديث عن الفقيد ـ رحمه الله ـ يتشعب لتشعب اهتمامات الرجل الثقافية، وجهوده في الصحيفة، عندما كان موظفاً في مؤسسة سكة الحديد”. وأكمل “في السنوات الأولى من صدور الجريدة، انضم إليها الخماس محرراً في القسم الثقافي، وتحديداً في القسم الفني، حيث أشرف على هذا القسم سنوات عدة، في زمن كان عدد العاملين في الجريدة، يُعد على الأصابع”.
وأضاف الفزيع “من القسم الفني، تنقل الخماس في وظائف التحرير العام، وأصبح سكرتيراً للتحرير، ثم مديراً، ثم نائباً لرئيس التحرير، ما يعني أنه مر بجميع مراحل العملية الصحافية، وأشرف على جوانب إدارية في الجريدة، أكسبته خبرة واسعة، وكان ـ يرحمه الله ـ ملاذاً لكل المحررين الذين كانوا يعانون من ضغط العمل، فلديه قدرة هائلة على تهدئة كل الذين يأتون اليه”.
وواصل الفزيع حديثه “الخماس من الرجال الذين يملكون قدرةً هائلة في السيطرة على انفعالاتهم، وقلما نجده غاضباً لأي سبب من الأسباب، ولعل ذلك راجع إلى طبعه الهادئ، وابتسامته الدائمة، وحرصه على أن تكون علاقته بالآخرين طيبة لا تشوبها شائبة”.
وعن علاقتهما، قال الفزيع “لقد رافقت عتيق ـ رحمه الله ـ في العمل الصحافي منذ وقت مبكر، وكان لديه هذا الهاجس الملح للانخراط في العمل الإعلامي منذ بداية حياته، فهو منذ صغره، مهتم بالقراءة ومتابعة الصحف التي كانت تصدر في ذلك الحين، وإجمالاً، بفقده فقد الإعلام السعودي أحد أعلامه”، مضيفاً “عمل الفقيد لم يقتصر على صحيفة جريدة اليوم فحسب، بل عمل أيضاً فترة في تلفزيون الدمام”، حيث عمل في قسم الأخبار، عندما كان العاملون في هذا القسم متعاونين، وكذا بداياته في اليوم، عمل متعاوناً قبل أن يتفرغ للعمل بشكل دائم، وترك وظيفته الحكومية في مؤسسة السكة الحديدية، وتفرغ لمعشوقته “اليوم”، وقضى فيها معظم سنوات حياته، وأعطاها الكثير مما لايخفى على المتابعين، لتطور هذه الجريدة، وعاصر تقريباً جميع من تولوا رئاسة التحرير، وكان قريباً منهم، وحظي بثقتهم، فتولى الكثير من المهام الصعبة في الصحيفة”.
محرر ومراسل
وقال ورئيس تحرير اليوم رئيس تحرير مجلة الاقتصاد نائب رئيس وزير العمل سابقاً الدكتور عبد الواحد الحميد “رحم الله الأستاذ عتيق الخماس، وأسكنه الجنة، فهو إنسان نبيل على قدرٍ عال من الخُلق والصفاء النفسي، عشق الصحافة، وأخلص لها، ومشى طويلاً في دروبها مراسلاً ومحرراً ومدير تحرير ونائب رئيس تحرير، أحر التعازي لك يا أبا الوليد، ولعائلة الفقيد العزيز ولزملائه ومحبيه، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
الحياة الوظيفية
فيما غرد رئيس تحرير اليوم حالياً عمر الشدي قائلاً “بقلوب مؤمنة بقضاء الله، انتقل الى رحمة الله استاذنا عتيق الخماس نائب رئيس تحرير الصحيفة سابقاً، الرجل النبيل خلقاً وعملاً، كان أباً للكل، هادئ الطباع، صاحب ابتسامة، لا تسمع منه إلا كل طيب، يحتوي الجميع بقلبه الكبير، مساحة كبيرة من الألم بفقده”.
الهدوء والحكمة
ويستحضر محمد البكر نائب رئيس تحرير اليوم سابقاً، ذكرياته مع عتيق الخماس، وقال “خبر وفاته كان مفجعاً بالنسبة لي، فعلاقتي به لم تكن علاقة مهنية فحسب، فهي علاقة أخوية وصداقة. وقال “عندما بدأت العمل محرراً رياضياً في اليوم حتى انتقالي لرئاسة القسم الرياضي، ثم مدير تحرير، وبعدها نائباً لرئيس التحرير، كان هو نائب لرئيس التحرير، وكنت دائماً أنظر له أباً وأخاً أكبر وأستاذاً، أتعلم منه الهدوء عندما كان يمتص غضبي أو أشعر بالضيق من أي أمر، فكان نعم الصديق الموجه والنصوح، يذكرني بأمور كثيرة، ينبغي على الصحفي الالتزام بها، ومنها الهدوء”.
وأكمل البكر “أبو فرحان ـ رحمه الله ـ مدرسة، سنظل نتعلم فيها كل الصفات الجميلة، فهو مهني محترف، صاحب قلب كبير، وعلاقاته طيبة وقوية مع الجميع بلا استثناء، كبار الشخصيات والمحررين المبتدئين، تحمل مسؤوليات كبيرة في جريدة اليوم، عندما كانت الصحيفة في مأزق كبير في فترة من الفترات، لغياب القيادات عنها، فكان هو الشخص الذي قبل أن يتحمل المسؤولية في تلك الفترة الصعبة جداً، وكلما غاب رئيس تحرير أو حدثت مرحلة انتقالية في الجريدة، كان يظهر اسم الخماس رئيساً مكلفاً للتحرير”.
وتابع البكر “الحقيقة أن العمل في صحيفة هي الوحيدة في المنطقة، كان يمثل تحدياً، يحدد نوعية العلاقات مع الجهات المسؤولة، ومع رجال الأعمال، والمسؤولين، وهي علاقات حساسة، استطاع عتيق بهدوئه وحكمته أن يوفق بين مهنيته، والحفاظ على قوة الجريدة، ومكانتها، وبين مستوى تلك العلاقات”.
وقال “من الصعب جداً أن اختصر الحديث عن شخصية مثل الخماس، لكن رغم رحيله، وهو قضاء الله وقدره، يبقي صيته واسمه ومدرسته وأخلاقه العالية وقلبه الكبير، رحمة الله عليه رحمة واسعة، وأدعو الله أن يجمعه بمن يحب في جنة النعيم”.
حماس كبير
بينما بكاه صديقه مدير تحرير اليوم سابقاً ورئيس تحرير صحيفة الحوار فالح الصغير في حديثه لـ”صُبرة”، قائلاً “من الصعب أن أتحدث عن عتيق الخماس، بفقدانه أشعر أنني فقدت جزءاً من حياتي، لأنه ارتبط ببداياتي المبكرة في اليوم، ووجدت منه كل اهتمام ورعاية وتعامل وحرص طوال مشوار عملي في الصحيفة بمراحلها المختلفة”.
وأكمل “أبو فرحان؛ أبونا كلنا، الذي تعامل معه يشعر بأنه أبوه أو أخوه الأكبر، كان من يمر بضائقة أي ضائقه، لا يجد إلا أبي فرحان ملجأً”.
وأضاف الصغير “شخصياً، كنا نلجأ له في مراحل العمل المختلفة، فكان يعمل في الصحيفة بحماس كبير، ويقضي فيها أكثر مما يقضيه في منزله بين عائلته، حتى الإجازة الأسبوعية، لا يحصل عليها، وتجده أثناءها حاضراً في العمل، والمكاتب ، ولا أذكر أنا شخصياً أنه حصل على إجازة لمدة شهر متواصل”.
وقال “أتذكر في إحدى المرات، حصل على إجازة بسيطة، وكانت هناك علامات استفهام بيننا، متسائلين هل عتيق أخذ إجازة؟ معقولة أخذ إجازة؟”.
وأوضح “هذا الارتباط الوثيق مع العمل، هو شعار “أبي فرحان”، يعمل في الجريدة أكثر من 10 ساعات يومياً، وبشكل متواصل، وفي السنوات الأخيرة عندما بدت عليه علامات التعب والمرض، بدأ يذهب إلى منزله، ليرتاح قليلاً، ثم يعود للعمل، ونجده بيننا في الصباح والظهر والليل داخل مكتبه، وتبقى العلاقة وثيقة بينه وبين العمل والصحيفة والزملاء الذين تربطهم به علاقة أخوية، وأبوية”.
واستأنف حديثه “هذا هو عتيق الخماس، الذي عندما خرج من اليوم، وانتهت علاقته بها، كان هناك احساس غريب لدى الجميع، فهل يعقل أن نرى صحيفة “اليوم” دون عتيق، هي سنوات من العمر طويلة، قضاها هناك، منذ شبابه وصغر سنه إلى مرحلته الأخيرة فيها ـ رحمه الله ـ”. وأردف باكياً متأثراً “عتيق أبونا في الجريدة، الله يرحمه ويغفر له”.
30 عاماً
من جهته، قال زميل الفقيد محمد الصويغ مدير تحرير اليوم سابقاً “شهادتي في الخماس ربما تكون مجروحة، فقد زاملته أكثر من 30 عاماً في جريدة اليوم، وهو يتمتع بقدرة نادرة على إدارة دفة العمل، كما يتمتع في الوقت ذاته بخبرة تمكنه من التعرف على قدرات زملائه المحررين، وله مواقف مشرفة من خلال تعامله مع الجميع، ويملك حساً صحفياً، قد لا يكون متوافراً عند من عملوا معه، وله حضوره المتميز في الندوات التي كانت تعقد في دار اليوم، وكان محط اعجاب الجميع، لما يتحلى به الرجل من أخلاق رفيعة، وأفكار نيرة، ومواقف مشرفة، عُرفت عنه ، ولا أملك إلا الدعاء له بالمغفرة والرحمة .. إنا لله وانا اليه راجعون”.
طيب المعشر
فيما نعاه أحد تلامذته، وهو مدير عام إعلام إمارة المنطقة الشرقية محمد السهلي، قائلاً “رحم الله أستاذ الجميع عتيق الخماس، نائب رئيس تحرير صحيفة اليوم سابقاً، ورئيس التحرير بالتكليف في فترات متفرقة، فقد قدم الفقيد جهوداً مميزة لإعلام المنطقة، من خلال عمله الصحافي، تعلمنا على يده طيب المعشر، وحسن الخلق في العمل، وبذل الجهد لتقديم صحافة صادقة، خالص العزاء لعائلته الكريمة ولكافة الزملاء”.
أنبل البشر
وأعرب الصحافي بدر سنبل عن حزنه بتلقي خبر وفاة الخماس، وقال “صباح حزين ومؤلم، وأنا أتلقى خبر وفاة معلمي ووالدي عتيق الخماس يرحمه الله، ويتقبله في أعلى الجنان، لم يكن إنساناً عادياً حتى يكون رحيله عادياً، كان رجلاً في زمن غاب فيه الرجال، ولم أجد أحداً بمثل طُهره وبياضه وطيبته، يقف مع الجميع ويساندهم بكل نبل ومروءة، إلى رحمة الله يا أنبل البشر”.
زحمة العمل
وقال مسؤول التحرير في مكتب “اليوم” في الجبيل عطية الزهراني “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن، تلقينا نبأ وفاة الزميل عتيق الخماس، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يُنزل عليه رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، العزاء إلى أسرتة وذويةً والى جميع الزملاء. وأضاف “رغم زحمة العمل الصحافي، كان طيب النفس، دمث الخلق محبوباً عند الجميع”.
رجل أصيل
وكتب محمد الصفيان مدير إعلام أمانة المنطقة سابقاً “ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أعزي الوسط الإعلام في أستاذنا الغالي عتيق بن فرحان الخماس، الذي انتقل الى رحمة الله، تاركاً لنا سيرة رجل أصيل هميم نبيل، بذل كل شيء من أجل وطنه وعائلته وأحبابه، اللهم ارحمه وأغفر له، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله اللهم ارحم عتيق”.
الأستاذ والمعلم
من جهته، دون مدير تحرير “اليوم” مشعل العنزي تغريدة، قال فيها “رحم الله أستاذنا ومعلمنا الفاضل عتيق الخماس أبو فرحان، وأسكنه فسيح جناته، برحيله فقدنا وفقد الإعلام السعودي أحد شهود هذا العصر ومن واكبوا بداياته، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون”.
صديق الجميع
ورثاه مراسل قنوات BBC ، CNN الصحافي سعيد يوسف هلال قائلاً “رحم الله الاستاذ عتيق الخماس، نعزي أنفسنا واسرته ومحبيه، رحل الصحافي الطيب والمهني والمحبوب والمتفاني والمخلص، الكل يشهد له بطيبة القلب والشهامة والوقفة الصادقة مع الجميع، رحم الله ابو فرحان، رحم صديق والدي رحمه الله، وصديق الجميع، إنا لله وانا اليه راجعون”.
الرجل النقي
وكانت هناك علاقة قوية جمعت عتيق الخماس، برئيس تحرير اليوم سابقاً محمد الوعيل ـ رحمهما الله ـ تلك العلاقة ترجمها مشعل، نجل محمد الوعيل، حين غرد راثياً الخماس، ومتحدثاً عن علاقته بالوعيل، وقال “سنوات طويلة جمعتهما سوياً، كان أبو فرحان عوناً له في الكثير من المهام في محطته في صحيفة اليوم، مازلت أتذكر حجم تأثر والدي ـ رحمه الله ـ نفسياً عندما علم ببداية متاعب عتيق الخماس الصحية، رحمك الله يا أبا فرحان.. تعازينا الحارة لأسرته وذويه ومحبي ذلك الرجل النقي”.
5 عقود
عبارات الإشادة في الفقيد الخماس، لم تكن ولدية يوم وفاته، وإنما كانت حاضرة عبر مراحل تطور صحيفة اليوم ، ولعل أبرز وصف لتجربة الخماس في الصحيفة، ومثابرته جاهداً لصناعة الفرق، ضمن مجموعة من الأسماء التي ارتبطت بتأسيس أول صحيفة في المنطقة الشرقية، هو ما ذكره مدير مجلس إدارة الصحيفة سابقاً عبد العزيز الحقيل، في حفل اليوبيل الذهبي للصحيفة في العام 2014، حيث تم تكريم الخماس، ومعه عدد من قيادات الصحيفة الذين حفلت مسيرتهم بالكثير من المنجزات، والتغيرات. وقال الحقيل ـ آنذاك ـ “اعذروني اخواني.. فمن يستعرض التاريخ، يحتاج فسحة الوقت، فأمامي حاجة لاستعراض مسيرة العقود الخمسة، وما شهدته من مراحل.. إنها اللحظة التاريخية التي تضعنا أمام تلك المفارقة الحضارية، التي هي محل فخرنا واعتزازنا في هذه الدار، وفي جهود رجالاتها المؤسسين”.
وأضاف الحقيل “بدأت المرحلة الأولى من شقة صغيرة بثلاث غرف في حي “السوق” في الدمام، ثم مرحلة ثانية، شهدت نجاحات وإخفاقات، ثم وصلنا لمرحلة ثالثة، استقرت فيها الدار حتى تحولت إلى هذه الواجهة الصحافية التي نحسبها من كبريات المؤسسات الصحافية في المملكة والخليج، مؤسسة تساهم بشكل فاعل في تأصيل وتوثيق مسيرة التنمية، وبناء الوعي الاجتماعي الذي يكرس استقرار بلادنا وأمنها الوطني، وهذه المراحل هي حصيلة البناء في الخمسين عاماً، وهذا المساء نجتمع لنحتفي بمن صنع هذا الإنجاز من الآباء المؤسسين” في إشارة إلى الخماس وبقية المكرمين.
“الخماس الأب المؤسس” على حد تعبير الحقيل، تنقل في مراحل عمله في الصحيفة، مع اختلاف المباني، والمواقع والتغيرات التي طرأت على صحيفة اليوم، حيث بدأ محرراً ميدانياً، ليكون بعدها مديراً للتحرير، ثم نائباً لرئيس التحرير، وهو الموقع الذي تقاعد فيه، مروراً بتكليفه برئاسة تحريرها لفترتين؛ الأولى بدأت في أبريل 1992، واستمرت حتى يناير 1993، فيما كانت الثانية في المدة من سبتمبر حتى أكتوبر من العام 1999، كما عمل في مواقع إعلامية أخرى، منها إدارة الأخبار في تلفزيون الدمام.
من كتابات ابنته فاطمة الخماس
مع محمد الوعيل
صور من أرشيف خليل فزيع:
الخماس يتوسط علوي الصافي وخليل فزيع
في احدى المناسبات الاجتماعية
الخماس في المرحلة الابتدائية
مع عبدالرؤوف الغزال وخليل الفزيع
أيضا في حفل تكريم له في بلدته الجشة في الأحساء
مع الأصدقاء صالح شهاب، خليل الفزيع، فالح الصغير
في حفل تكريم للخماس في بلدة الجشة
من اليمين صالح شهاب،عتيق الخماس، وابنه توفيق