ضمير الحرامي لا يخجل.. هاني “الخضّار”.. سُرقت سيارته وبقيت أقساطها اشتراها قبل 6 أشهر.. لإعالة أسرته.. وفقدها فجر الجمعة
القطيف: أمل سعيد
سيارة نقل صغيرة، اشتراها ليستعين بها على إعالة أسرته المكونة من 6 أفراد. اشتراها بالتقسيط، وألحقها بمحل الخضار الصغير الذي يملكه في مدينة القطيف. ويستخدمها في نقل البضائع التي يبيعها في المحل. وما زال يدفع أقساطها بانتظام.
مساء الخميس الماضي؛ عاد إلى منزله مبتهجاً من حفل زواج. وكما هي عادة “الخضّارين”؛ نام باكراً وفي خطته أن ينهض باكراً، ويستقلّ سيارته و “يطلّب مرازيق الله”، في سوق الخضار المركز بالدمام، ويشتري ما يحتاجه..
صحا مبكراً كما خطط.. خرج بمفتاح السيارة لـ “يسخّنها”.. لكنّ السيارة لم تكن موجودة..!
هذا ما حدث لهاني مهدي عبد الرضا، الأربعيني الذي يقطن الشويكة. وحين سألته “صُبرة” عن القصة قال “ذهبت من فوري إلى مركز الشرطة من أجل رفع بلاغ، وبدورهم حرروا بلاغاً مؤقتاً، إلى حين التأكد من أن السيارة قد سرقت فعلاً، وطلبوا مني إحضار إفادة من الوكالة التي اشتريت منها السيارة توضح أن الوكالة لم تسحب السيارة لوجود تخلف في دفع الأقساط”.
وأوضح عبدالرضا أنه اشترى سيارته (كيا 2021) قبل 6 أشهر من وكالة للسيارات في الدمام نظام الأقساط بقيمة 89 ألف ريال، دفع 27 ألف ريال دفعة مقدمة، والباقي يدفعها أقساطاً بما يقارب الـ1000 ريال شهرياً.
صباح اليوم الأحد ذهب عبدالرضا إلى الوكالة وأحضر الإفادة المطلوبة وعاد إلى مركز الشرطة، لاستكمال الإجراءات “طلبوا مني تصوير البطاقة والاستمارة لرفع بلاغ جديد”.
مهدي عبدالرضا يبلغ من العمر 41 عاماً، متزوج ولديه 4 أبناء، يذهب فجر كل يوم إلى السوق المركزي للخضار في الدمام ليشتري منها مقداراً من الفاكهة والخضار ويجلبها للقطيف لبيعها بفرق السعر بين الجملة والمفرق، هذا المقدار الذي يتحصل عليه هو ما يكفيه الحاجة للناس، وليؤمن حياة كريمة لعائلته، والسيارة المسروقة هي رأس ماله، ومن دونه لا يستطيع أن يقوم بعمله بشكل منتظم وسهل.
حسبي الله ونعم الوكيل في كل حرامي ظالم
الله يعوضك وحسبي الله ونعم الوكيل