في اليوم الإكلينيكي.. “مركزي القطيف” يكرّم جنوده المجهولين خطة لوقف إقدام مرضى الاكتئاب النفسي على الانتحار

القطيف: جود الشقاق، فاطمة حمود

تحت شعار “معاً نكون أقوى”، احتفى مستشفى القطيف المركزي باليوم العالمي للخدمات الإكلينيكية، بوجود عدد اختصاصيين من الأقسام الصحية، التي كشفت عن برامجها وأعمالها من أجل تطوير الخدمات المقدمة إلى المراجعين.

واستثمر المستشفى الفعالية، التي أقيمت تحت رعاية رئيس شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، لتسليط الضوء على الانجازات والأهداف التي تم تحقيقها من إدارة الخدمة الإكلينيكية خلال العام الجاري (٢٠٢١ـ٢٠٢٢)، كما كشف  عن الأهداف المراد الوصول اليها في العام ٢٠٢٣.

وفي كلمته، أوضح مدير إدارة الخدمات الاكلينيكية في شبكة القطيف الصحية أمين الغافلي المقصود بمقدمي الخدمات الإكلينيكية، وقال “هم الذين يقدمون الخدمة الصحية للمرضى، سواء بطريقة مباشرة كما هي الحال في قسمي التأهيل والأشعة، أو بطريقة غير مباشرة كما هي الحال في قسم المختبرات”.

وتطرق الغافلي إلى طبيعة الخدمات الاكلينيكية وترتيبها في قائمة خدمات شبكة القطيف. وقال “هي الثالثة في القائمة” موضحاً أن هناك “ما يقارب ٢٣ قسماً تشرف عليه إدارة الخدمات الاكلينيكية؛ أولها هم الأطباء وثانيها التمريض”.

وأكمل الغافلي “مر عام من اعتماد رئيس الشبكة، الهيكل التنظيمي لإدارة الخدمات الاكلينيكية، متضمناً أقسام الأطباء والممرضين والاداريين، هذه الخطوة كانت تستهدف تحقيق أهداف عديدة”. وتابع “لولا الصعوبات والتحديات لما كان النجاح الذي تحقق على أرض الواقع”، مشيراً إلى أن “أبرز الصعوبات التي واجهتهم، وكان عليهم مواجهتها “تحديد مسؤولية العمل لكل فئة من الفئات المعنية، وعدم وضوح الهيكل التنظيمي لزملاء وشركاء الأقسام من الأطباء والممرضين والاداريين، وتحدي الذات في إثبات الوجود”. وقال “هذا كان من الصعوبات الحساسة، لتكون شريكاً مشاركاً وليس شريكاً تابعاً”.

12 قسماً

وفي المناسبة، تم تكريم ١٢ قسماً إكلينيكياً، منها الأسنان، التخدير، الأشعة، المختبر، الأمراض النفسية، والأطفال، وذلك على جهودها. وأوضح كل قسم رؤيته وبرامجه لتطوير جودة الخدمات وتكثيفها، من خلال زيادة أفراد الطاقم، والأجهزة المناسبة. وألمحت الأقسام إلى رغبتها في إقامة ورش عمل تثقيفية، ومحتوى تثقيفي في مواقع التواصل الاجتماعي، لاستهداف جميع أفراد المجتمع.

مرضى الكلى

ووعدت إدارة الخدمات الإكلينيكية بجميع أقسامها، على تقديم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين، وتحقيق رضاهم، مع الاستمرار في تطوير الأعمال لتحقيق مضمون شعار “معاً نكون أقوى”.

وفي حديث “صُبرة” مع بعض الاختصاصيين في الأقسام الصحية، كشفت اختصاصية الخدمة الاجتماعية ميرفت آل عجاج عن مشروعهم لهذا العام، والخدمات التي تقدم للمرضى والمراجعين وذويهم. وقالت “كان نصيبهم مشروعان لهذا العام؛ المشروع الأول يستهدف مرضى الكلى، الذي ركز على تعريف المرضى بأولوياتهم في العلاج، وتوجيه النصح والارشادات من خلال اتباع الخطة العلاجية للمريض، وتشجيع وتحفيز الأهل على التبرع بالكلى، وتعريفهم بحقوقهم المقدمة من وزارة الموارد والخدمات البشرية، من تأهيل أو ضمان بعمل باركود للدخول إلى الموقع، والحصول على الضمان والتأهيل، وتصدير بطاقات خاصة لذوي الإعاقة، وحصر المشكلات التي يواجهها مرضى الكلى، وتقديم الدعمين النفسي والمعنوي”.

وأكملت “المشروع الثاني هو العيادات الافتراضية لمواجهة جائحة كورونا، وتواصلت تلك العيادات مع المرضى وقدمت الدعم والخدمات المطوبة”.

تقديم النصح

وتناولت هبة الصادق استشارية التغذية العلاجية خدمات عيادة السمنة في مركز صحي الناصرة. وقالت “تغطي العيادة بعض الأمراض المصاحبة للسمنة، ونظراً للأعداد المتزايدة من المصابين بالسمنة في المجتمع، سواء من الاطفال أو المراهقين أو البالغين من الجنسين، كان هدف هذه العيادة المساعدة في تقليص هذه الأعداد، وتقديم النصح والبرامج الغذائية المناسبة لهم، بناءً على العلامات الحيوية والحالة الصحية لكل مريض سمنة”. وبينت “خلال الأشهر الستة الماضية، قُدمت الخدمة لأكثر من ٢٠٠ مريض، وكانت النتائج مبهرة، نظراً لالتزام المرضى بالخطط العلاجية”.

التثقيف الصحي

في العام ٢٠٢٢، تم اعتماد 3 برامج تثقيفية خاصة بمرضى فقر الدم المنجلي، ومرضى السكري وتعزيز ثقافة الولادة الطبيعية. وكان الهدف العام لهذه البرامج توحيد الخدمات المقدمة لجميع المستفيدين، سواء خدمات التثقيف الصحي، أو نشر ثقافة كيفية العيش بنمط حياة صحي، وتقليل أعداد المنومين ومراجعي قسم الطوارئ، من خلال تعليم المرضى بالتغلب على المرض، والتحكم بالأعراض، وعمل دورات ولقاءات تثقيفية لأعضاء التثقيف الصحي والمرضى.

وحرصت “صُبرة” على رصد الخدمات المقدمة في قسم العلاج النفسي، وتحديداً الأطفال من مرضى التوحد، وتقديم الارشادات والنصح لذويهم وطرق التعامل معهم.

وكشف مسؤولو القسم عن وجود خطة قيد التنفيذ الآن لمرضى الاكتئاب النفسي الذين يقدمون على الانتحار، وسوف يتم إعلات تفاصيل تلك الخطة العام المقبل (٢٠٢٣).

العلاج التنفسي

وفي قسم العلاج التنفسي، تم تركيز الأسئلة على خدمات القسم أثناء جائحة كورونا، وجاء الرد بأن الجهود التي بذلتها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة لمواجهة الجائحة، وتوفير المسلتزمات الصحية من أجهزة وعلاجات للمصابين والحالات المستعصية، ساهمت في التغلب على جميع الصعاب التي واجهت المجتمع.

تعليق واحد

  1. ممكن نفهم
    ما هو سبب عدم توفر كثير من الادوية في مستشفى القطيف المركزي منذ اكثر من عام ؟
    يضطر بعدها المراجع للتسكع في المراكزالصحية التي احيانا ايضا ليس فيها تلك الادوية ضمن قائمة وصفتي المخصصة للمراكز !

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×