السعوديون يتحدثون الصينية.. القيادة توطّد علاقة المستقبل بالطاقة والاستثمار والإسكان الملك وولي العهد استقبلا الرئيس شي جين وعقدا اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة
الرياض: واس
في لقاءين منفصلين، وقع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ، الذي يزور المملكة حالياً، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في قصر اليمامة في الرياض، اليوم (الخميس)، الرئيس الصيني، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقد رحب خادم الحرمين الشريفين، بالرئيس الضيف والوفد المرافق له في المملكة، فيما أبدى شي جين سعادته بزيارة المملكة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة والصين وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
عقب ذلك، وقع خادم الحرمين الشريفين والرئيس شي جين اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وفي اللقاء الثاني، استقبل الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي في قصر اليمامة الرئيس شي جين، وققد أجريت له مراسم الاستقبال الرسمية.
وعقد ولي العهد والرئيس الصيني، لقاءً رحب خلاله الأمير محمد بالرئيس الضيف في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر شي جين عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وعقد ولي العهد ورئيس الصين جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة والصين والجهود التنسيقية المشتركة، لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يتلاءم مع رؤيتهما، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.
بعد ذلك شهد ولي العهد ورئيس الصين مراسم تبادل عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، وهي كالتالي:
أولاً: خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
ثانياً: مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية.
تبادلها من الجانب السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومن الجانب الصيني، رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح السيد خه ليفنغ.
ثالثاً: اتفاقية بين السعودية والصين للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية.
تبادلها من الجانب السعودي، وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ومن الجانب الصيني، مستشار الدولة وزير الخارجية السيد وانغ يي.
رابعاً: مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية.
تبادلها من الجانب السعودي، وزير التعليم يوسف البنيان، ومن الجانب الصيني، مستشار الدولة وزير الخارجية السيد وانغ يي.
خامساً: مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
تبادلها من الجانب السعودي، وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومن الجانب الصيني، وزير التجارة السيد وانغ ونتاو.
سادساً: خطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان.
تبادلها من الجانب السعودي، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ومن الجانب الصيني، وزير التجارة السيد وانغ ونتاو.
عقب ذلك جرت مراسم منح الرئيس الصيني، شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة الملك سعود، حيث ألقى رئيس الجامعة الدكتور بدران العمر، كلمة بهذه المناسبة، أعلن خلالها قرار مجلس الجامعة بمنح الشهادة استحقاقاً وتكليلاً لإنجازات الرئيس الصيني وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة، وعرفاناً للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين الصديقين.
إثر ذلك قدم وزير التعليم البنيان، ورئيس جامعة الملك سعود، شهادة الدكتوراه الفخرية للرئيس الصيني. وقد التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وأقام ولي العهد، مأدبة غداء رسمية تكريماً للرئيس الصيني.