ذهب صيني في منطقة مكة منذ 2000 سنة ميناء السرّين يزيح غموضاً في العلاقات مع العرب.. تجارياً
الرياض: واس
قطع أثرية من الذهب واللازورد والعقيق وقطع نقدية لعصور زمنية مختلفة وقطع من الفخار المحلي والخزف الصيني. هذا ما عثر عليه فريق بحث سعودي صيني مشترك في ميناء “السرّين” بمنطقة مكة المكرمة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم.
وتشير عمليات التنقيب الحديثة المشتركة بين المملكة والصين في ميناء مدينة السرين، إلى وجود عمق تاريخي بين الحضارتين العربية والصينية، تضرب بعمقها التاريخي لأكثر من 2000 عام.
رئيس فريق الآثار المشترك يان يا لين قال مشروع التنقيب عن الآثار في ميناء السرين الأثري، أسهم في توسيع دائرة المعرفة لدى المختصين من كلا الجانبين، موضحًا أن مدينة السرين وميناءها الأثري شكلت المحطة البحرية الرئيسة لطريق الحرير البحري التاريخي على سواحل البحر الأحمر، وكانت المحطة الرئيسة للسفن الصينية التي تحمل على متنها البضائع والمنتجات الصينية.
كما أشار “لين” إلى ما توصل إليه الفريق من حقائق علمية تؤكد أن ميناء السرين الأثري شكل حلقة وصل مهمة ربطت الحضارتين العربية والصينية على مدار حقبة زمنية امتدت لأكثر من 2000 عام، مؤكداً أهمية المشروع الأثري وما قد يحققه من إيجابيات تتوافق مع مخرجات رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزم واستشراف المستقبل؛ لبناء مجتمع آمن.
كما أوضح “لين” أن نتائج المشروع الأثري المشترك أزالت الكثير من الغموض لدى المختصين، وما تم الكشف عنه من آثار في هذا الميناء وضع المختصين أمام حقائق تاريخية مهمة، حيث توصل الفريق المشترك إلى معلومات مادية قيمة في مجال الدراسات التاريخية لطريق الحرير البحري ومحطاتها الرئيسة، والعالقات المشتركة بين العرب والصين.
الجدير بالذكر أن أعضاء الفريق المشترك للتنقيب تمكنوا من العثور على آثار مهمة تؤكد وجود مرسى وميناء طبيعي بحري يقع جنوب الموقع المسيج، كما عثروا على قطع أثرية من الذهب واللازورد والعقيق وقطع نقدية لعصور زمنية مختلفة وقطع من الفخار المحلي والخزف الصيني، بحسب ما صرح به رئيس فريق الآثار المشترك، وقد جمع الفريق القطع الأثرية لتنظيفها وتوصيفها، كما عثروا على 48 شاهداً قبرياً منقوشة بكلمات عربية يعود تاريخها إلى 1029م، إضافة لحطام سفينة نانهاي الصينية.