[88] الرد على الوفاء بالوفاء
خالد بن عبدالعزيز الصفيّان*
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ، أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة القطيف أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي وزير الداخلية الامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية الامير احمد بن فهد بن سلمان حفظهم الله – وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 للمملكة.
يأتي اليوم الوطني على مملكتنا المباركة، ونحن في أمن وآمان منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “حفظه الله”، إنه يوم يتمتع بخصوصية فريدة في نفس كل مواطن شريف رأى في واقعه العملي الأمن والأمان في عموم مناطق المملكة المباركة، مملكة الايمان والثقافة والعلم والإقتصاد والازدهار المستمر، فالحمد لله على توحيد هذه الأرض المباركة التي منحها الله هذه الخصوصية والتفرد بأن جعلها وهي مهبط الوحي تحتضن الحرمين الشريفين، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وجعلها قبلة المسلمين، فمن شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها ترفرف راية واحدة عاليا وهي راية التوحيد الخضراء “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وفي محافظة القطيف تزينت المحافظة بهذه الراية كبقية مناطق الوطن الكبير.
إن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” حققت انجازات كبيرة في الجانب الأمني والاقتصادي والجتماعي والدولي ، إذ نشهد ذلك جليا في دحر الإرهاب ليس في المملكة، بل حتى في المنطقة، فلبلادنا دور هام في مكافحة الإرهاب والأفكار الإرهابية التي لا تتورع عن فعل أي شيء مضر بالوطن والمنطقة، كما أن المملكة تعد من أقوى اقتصاديات العالم، وذلك بسبب السياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة في هذا الجانب، وتعد المملكة إحدى البلدان التي لا يمكن تجاهل دورها الاقتصادي في النمو العالمي عامة ونمو المنطقة الاقتصادي.
إن كل النجاحات التي نراها لها عنصران مهمان يتمثلان في توحد القيادة والشعب، وهو ما يخدم مصلحة هذا الوطن ويميزه على غيره من البلدان، فجميعنا يعلم ويشاهد كيف تدمرت بعض الأوطان في المنطقة بسبب عدم تجانس القيادات مع شعبها، إن المملكة تعيش التجانس منذ عهد التأسيس ما جعل منا وطنا قويا متماسكا رغم وجود مشاكل كبيرة من حولنا في المنطقة.
إن شعب المملكة ومنهم أهالي محافظة القطيف ونتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة في مختلف الجوانب يرد على الوفاء بالوفاء لحكامه الصالحين الذين يعملون ليل نهار على توفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي الوفي، هذا الشعب الذي يذود عن دينه و قيادته ووطنه ويقف معا يدا بيد وصفا بصف ضد كل إرهابي وضد كل فاسد لا يريد الخير لوطننا الغالي ولا يريد الحفاظ على المكتسبات التي تحققت طوال هذه الأعوام التي تلت عهد التأسيس، فهنيأ لنا كشعب بهذه القيادة وهنيئا للقيادة بهذا الشعب.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة من كل سوء وأمد الله في عمرهم، وأدام علينا نعم الأمن والأمان التي عاشها أجدادنا وآباؤنا وسيعيشها أبناؤنا من بعدنا بعونه تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
* محافظ القطيف.