أسعد النمر يشخّص حالة حافر قبر أمه: ألم نفسي قلب حياته رأساً على عقب المطلوب هو المساعدة المهنية.. لا معاداته أو رفضه أو التخلي عنه.. فهو أحوج للمساعدة

القطيف: صبُرة، خاص

وضع الاختصاصي بعلم النفس أسعد النمر، تحليلاً سيكولوجياً لواقعة الرجل الذي عمد إلى حفر قبر والدته في مقابر الخباقة، غربيّ  القطيف صباح اليوم، ظناً منه أنها مازالت على قيد الحياة.

وأوضح “النمر” في إجابة على أسئلة “صبُرة” أن “هذا الرجل في الغالب واقع تحت تأثير صدمة نفسية قوية نتيجة فقدانه لوالدته مؤخرًا، فحياته الآن قد انقلبت رأساً على عقب كما يُقال من شدة ما يواجه من صعوبة في معالجة مشاعر الفقدان وقبوله”.

وأشار الاختصاصي النمر، أن الحزن يعتري الرجل إلى درجة أنه ينكر الحدث بقوة، كما يبدو أن رفض الاعتراف بموت الأم ينم عن علاقة المرء – أي كان عمره – بها على نحو اعتمادي؛ لذلك الإنكار، كمرحلة أولى من مراحل الحزن والاعتراف بالحدث كواقع عليه تقبله، قد تكون حيلة دفاعية تستخدمها الأنا Ego للتكيف من الحدث للوصول للقبول.

وأوضح “النمر” أن في هذا السياق، يمر الشخص جرّاء فقدانه لعزيز بمراحل خمس هي الإنكار، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، ثم القبول بنهاية المطاف، والتكيف هنا يعني للحدّ من آلام الفقدان؛ أو حماية الذات من الانهيار، فكأن الرجل يعطي لنفسه مهلة للتكيف مع واقعه الجديد.

وحول المشاعر التي يمر بها الرجل خلال مرحلة الانكار، فقد بيَّن “النمر” أنها ربما تتمثل، في الشعور بالصدمة، والارتباك، وصدّ المشاعر أو عدم القدرة على معالجة المشاعر، وتجنب تذكر الفقدان، واضطراب النوم، والتصرف بطريقة طائشة لتشتيت انتباهه عن مصدر ألمه النفسي بما في ذلك العمل على استرجاع المفقود.

واستطرد “وإن لم يتحقق القبول بنهاية المطاف، فقد ينحدر المرء إلى مستوى من الانكار الفُصامي حيث تتضخم فكرة أن الأم على قيد الحياة وبناء على هذه الفكرة يتصرف كما لو أن الأم كذلك وليست متوفاة”.

وشدد “النمر” على أهمية تفهم سيكولوجية الشخص وتقديم المساعدة المهنية له وليس معاداته أو رفضه أو التخلي عنه وهو أحوج للمساعدة، وهذا المطلوب في مثل هذه الحالات.

شاهدة عيان تروي ما رأت في مقابر الخباقة:

رأيتُ حافر قبر أمه بعينيّ.. وبكيتُ

بدا أشيبَ.. مكسوراً.. وأخذه رجال الأمن بتعاطف إلى سيارة إسعاف

القطيف: صُبرة

“كان رجلاً منهاراً، مكسوراً، مصدوماً، يصبغ البياض شعر رأسه ولحيته.. وكان رجال الأمن يمسكونه برفق وتعاطف”.

هذا ما أدلت به لـ “صُبرة” شاهدة عيان كانت موجودة في مقابر الخباقة صباح اليوم، حين تعاملت الجهات المعنية مع واقعة رجل عمد إلى حفر قبر والدته ظنّاً منه أنها ما زالت على قيد الحياة.

شاهدة العيان اختصاصية باطنية، تقطن في مدينة سيهات، وقد طلبت ألّا يُذكر اسمها إلا برمز “سين، شين” فقط. وقالت إنها كانت في مقابر الخباقة لزيارة قبر والد صديقة لها من مدينة القطيف. وكان ذلك بعد الـ 10 صباحاً. وشرحت “عند وصولنا كانت المقبرة مطوّقة بالدوريات، والدخول ممنوع، ولأنني كنت أرتدي لباس العمل؛ شرحتُ لرجال الأمن طبيعة عملي؛ فسمحوا لي بالدخول، وسألوني إن كان بإمكاني التعامل مع حالة نفسية في الداخل”.

وأضافت “حين رأيتُ المشهد صُدمتُ لحالة الرجل المسكين، كان أشيبَ، وقال لي أحد رجال الأمن إن والدة الرجل متوفاة منذ 3 أيام فقط”.

وعن وصف الرجل قالت الدكتورة ” متوسط الطول، حنطي البشرة، ليس نحيفاً ولا بديناً، لكنّ ملامح وجهه تُظهره في سنّ أكبر من سنه، ويبدو أن تأثره بوفاة والدته أوصله إلى حدّ الصدمة، وعدم تصديق أنها رحلت”.

وأضافت “أخذه رجال الأمن لم يُركبوه في الدورية، بل في سيارة إسعاف كانت متوقفة في الخارج”. وقالت إن الموقف كان حزيناً ومؤلماً، إلى حدّ أنني لم أتمكن من الصمود، فبكيتُ”

———

حدث في مقابر الخباقة..

رجل يحفر قبر أمه مدعياً أنها مازالت حية

القطيف: صبرة

فتحت الجهات المعنية في محافظة القطيف ملف تحقيق في واقعة غريبة حدثت بمقابر الخباقة صباح اليوم.

وقال شهود عيان لـ “صُبرة” إن رجلاً خمسينياً عمد إلى حفر قبر والدته المتوفاه قبل أيام ظناً منه أنها دفنت حية.

وقال شهود العيان إن زوار المقبرة لاحظوا الرجل وهو يحفر القبر، وحين سألوه عن السبب أخبرهم أنه قبر والدته، وأنها مازالت على قيد الحياة.

وقد تدخل موظفو البلدية لإقناعه بالعدول عما يقوم به لكنه أصر مما اضطرهم إلى محاولة منعه، وقد تصاعد الأمر واستخدم الرجل العنف لإبعادهم عنه بواسطة الرفش الذي كان يستخدمه في الحفر، وقد أصيب إثنان منهم أحدهما استدعى علاجه في المستشفى.

وأمام الموقف العنيف تم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وتعاملت مع الواقعة.

شهود العيان قالوا إن حفر القبر وصل إلى منطقة ظهور الحصير الذي يستخدم لتغطية اللحد، حسب عادة الدفن في القطيف.

وأوضحوا أن الرجل من قرية قريبة من مقابر الخباقة. 

‫8 تعليقات

  1. الله يرحمها ويغفر لها
    أسئتم بالنشر ، الرجل في مرحلة صدمة وامه متوفية من ٣ أيام فقط .. ولا يلام أي أحد بوفاة والدتها .. اللهم احفظ امهاتنا وارحم المتوفين منهم
    مو كل حدث نسرع في نشره خاصة في مواضيع نفس هذي مفترض تكون سرية ولا يتم نشرها

  2. لماذا النشر و بهذه الطريقة عيب عليكم يا صبرا الرجل يعاني من صدمة نفسي الله يعينه و ليس مجرم لتنشر هذه التفاصيل

  3. فقد الام يسبب فراغ كبير مو في النفس وبس في الدنيا كلها وأنا والله مالومه لانها القلب الوحيد بالحياة الى حبك بدون ماينتظر منك المقابل حبك بكل صدق وأعطاك بدون حساب

  4. الله يرحمها ويجبر بخاطره فقد الام صعب جدا ويمكن الرجال مسكين متأثر مرة لفقدانها الله يرحمها ويجبر بخاطره

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×