حرامي سيارة هاني عبدالرضا ارتكب بها 4 مخالفات في 30 يوماً كاميرات "ساهر" رصدت قطعه إشارة في البحاري واستعمال الجوال ومخالفة المسار في الدمام وسيهات
القطيف: أمل سعيد
بتاريخ 1/12/2022؛ الموافق 5/5/1444؛ سُرقت سيارته الصغيرة التي كان يستخدمها في نقل بضاعة الخضار.. ومع ذلك؛ ما زالت رسائل المخالفات تتواصل إلى رقم جوال المواطن هاني مهدي عبدالرضا..
وحتى اليوم السبت 31 ديسبمر؛ ارتكب الحرامي 4 مخالفات مرور: قطع إشارة، واستعمال الجوال، ومخالفة المسارات. وهو ما يدلّ على أن الحرامي الذي استولى على السيارة ما زال يستعملها بطمأنينة تامة.
ومنذ الخميس الأول من شهر ديسمبر الجاري والمواطن عبدالرضا غارق في مشاوير تكبده الكثير من الوقت والجهد والمال، في متابعة ملفّ سرقة سيارته، بين إذن باستخراج تصوير كاميرات المحلات القريبة من منزله، إلى خطاب يُثبت أن سيارته مسروقة لإيقاف أقساطها، إلى تظلم من مخالفات تنهال عليه وتحمله مبالغ لا طاقة له بها، وصولاً إلى خطاب من الشرطة إلى إدارة المرور لتطبع الأخيرة صور سارقي السيارة.
بكل هذه التفاصيل المتعبة، إضافة إلى الكد في طلب الرزق؛ يقضي عبدالرضا يومياته.
وقال عبدالرضا “أصبحت زيارة مركز الشرطة من الأمور المعتادة، فطوال هذا الشهر وأنا في مراجعة مستمرة لهم، لعلّنا نصل إلى نتيجة، وآخر ما وصلني عن السيارة هو المخالفات التي تصل إلى جوالي عبر رسائل SMS لتخبرني بمقدار المخالفة ومكانها”، وأكمل “خلال هذا الشهر ارتكب السارق 4 مخالفات مرورية وفي أماكن مختلفة، إحداها كانت في طريق البحاري، وواحدة في سيهات طريق الخليج، واثنتان في مدينة الدمام، وبلغ مجموع قيمة المخالفات 4100 ريال”.
وأضاف عبدالرضا “ذهبت يوم الأحد الماضي إلى مرور المنطقة الشرقية بالدمام لمراجعتهم في أمر المخالفات، وعرضوا عليّ مشاهد فيديو لسيارتي المسروقة من كاميرات ساهر، وطلبوا مني إحضار خطاب من شرطة القطيف لطباعة صور السارق وتحويلها إليهم”.
وتساءل “لم لا يكون هناك تنسيق بين المرور والشرطة وتبادل للمعلومات في مثل هذه الحالات، وتجنيب المواطن هذه المراجعات، التي قد تكلفه الكثير كما هو الحال بالنسبة لي”.
وعن متابعة عمله قال “أصبحت الأمور أكثر صعوبة، فليس لدي سيارة أستطيع بها أن أنقل البضاعة كل يوم، وتبعاً لذلك تقلص عدد مرات ذهابي إلى السوق المركزي إلى مرة واحدة في الأسبوع، حيث أستأجر سيارة صباح كل خميس بـ80 ريالاً لنقل الخضار والفاكهة، وهذا يؤثر في مقدار ما أتحصل عليه من ربح”.
قصة المواطن هاني عبد الرضا بدأت مطلع هذا الشهر الميلادي، حين عاد إلى منزله من حفل زواج في يوم الخميس 1 ديسمبر، ليستيقظ في اليوم التالي دون أن يجد أثراً لسيارته التي ركنها قبل أن ينام بجوار بيته.
سيارة نقل صغيرة، اشتراها ليستعين بها على إعالة أسرته المكونة من 6 أفراد. اشتراها بالتقسيط، وألحقها بمحل الخضار الصغير الذي يملكه في مدينة القطيف. ويستخدمها في نقل البضائع التي يبيعها في المحل. وما زال يدفع أقساطها بانتظام.
وأوضح عبدالرضا أنه اشترى سيارته (كيا 2021) قبل 7 أشهر من وكالة للسيارات في الدمام نظام الأقساط بقيمة 89 ألف ريال، دفع 27 ألف ريال دفعة مقدمة، والباقي يدفعها أقساطاً بما يقارب الـ1000 ريال شهرياً.
مهدي عبدالرضا يبلغ من العمر 41 عاماً، متزوج ولديه 4 أبناء، يذهب فجر كل يوم إلى السوق المركزي للخضار في الدمام ليشتري منها مقداراً من الفاكهة والخضار ويجلبها للقطيف لبيعها بفرق السعر بين الجملة والمفرق، هذا المقدار الذي يتحصل عليه هو ما يكفيه الحاجة للناس، وليؤمن حياة كريمة لعائلته، والسيارة المسروقة هي رأس ماله، ومن دونه لا يستطيع أن يقوم بعمله بشكل منتظم وسهل.
اقرأ ايضاً
ضمير الحرامي لا يخجل.. هاني “الخضّار”.. سُرقت سيارته وبقيت أقساطها
لابد وان يكون هناك تنسيق بين المرور وبين الشرطه وبالذات في مثل تلك الجرائم ( سرقة السيارات ) حيث ان التنسيق يقلص الوقت ليس لصاحب السياره فحسب بل حتى في القبض على السارق ، وسرعة محاكمته ، وبذلك يرتدع من تسول له نفسه الدنيئه سرقة السيارات دون خوف من الله ودون خوف من العقاب .
الله يكون في عونه .في ظرف زمني بسيط يمكن أيقاف السائق