رئيس هيئة التراث لـ “صُبرة”: نطمح إلى جعل “بيت الحرفيين” في العوامية نموذجياً سعودياً رئيس شركة أجدان: القادم لمشروع الرامس أجمل بتعاون البلدية و "الثقافة و "السياحة"
العوامية: أمل سعيد
تصوير: حسن الخلف
في مشروع الرامس بوسط العوامية، وقّعت هيئة التراث وشركة أجدان ـ ظهر اليوم ـ اتفاقية لتأسيس مركز للحرفيين، وهو أول مشروع من نوعه في حاضرة الدمام، ليخدم المشروع الحرفيين بتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك على مستوى المحافظة ومحيطها. ومثّلت هيئة التراث الدكتورة داليا اليحيى، فيما مثّل شركة أجدان المهندس محمد العتيبي.
وحضر الاتفاقية؛ الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، ورئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح القرن، ومدير فرع هيئة التراث في المنطقة الشرقية الدكتورة إبراهيم الصقهان، ومدير مركز العوامية محمد التركي.
نموذج سعودي
وفي حديث خاص لـ “صُبرة” قال الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث “نحن نعمل في 4 مسارات، أولاً فيما يتعلق بالآثار وحمياتها واستكشافها والتنقيب عنها، وثانياً ما يتعلق بالتراث العمراني وهو ما يخص المباني الأكثر حداثة، والمحافظة غنية جداً بها، والمنطقة الشرقية بشكل عام.
والقطاع الثالث هو الحرف والصناعات اليدوية، ونحن اليوم في أحد أهم المشاريع بالتعاون مع الزملاء في بلدية القطيف، ومع الشريك المستثمر شركة أجدان، نعمل معاً جنباً إلى جنب.
وأخيراً التراث غير المادي وهذا مسار مهم جداً، وقد تم توثيق بعض العناصر المتعلقة بالتراث”.
وأكمل الحربش “هذه الـمسارات الـ 4 نحن نعلن كل أسبوع عن مبادرة تخصها عبر موقعنا الإلكتروني، وأغتنم الفرصة في هذه المناسبة أن أقول: أي مواطن ومواطنة، شركة، قطاع خاص، قطاع حكومي يرغب أن يتواصل معنا، أو أن يقدم فكرة، أو حتى شكوى وبلاغ.. عندنا وسائل للتواصل عبر منصة بلاغ، وحساب إلكتروني، نسعد بتلقي كل ما لديكم”.
وأضاف “كما أن هناك لقاءات شهرية مفتوحة مع المجتمع، كل لقاء يختص بموضوع ما، لكنه مفتوح للجميع ونعلن عنه في حسابنا الإلكتروني في منصة تويتر، وكل هذه المجالات نعمل فيها، وإن شاء الله نأتي إلى هذا الموقع مرة أخرى ونجد أن المنتج اكتمل ويصبح المركز بيت حرفيين نموذجي على مستوى المملكة”.
القادم أجمل
من جهة أخرى قال لـ “صبرة” الرئيس التنفيذي لشركة أجدان المهندس محمد بن عبدالمحسن العتيبي “نشكر وزارة الثقافة، وبالأخص الأخوة القائمين على هيئة التراث، الدكتور جاسر الحربش، وسعادة رئيس البلدية ناصر القرني، فرعايتهما لهذا الحدث في مشروع الرامس بوسط العوامية يدل على الأهمية التراثية لمشروع الرامس وبلدة العوامية ومحافظة القطيف على أثرها التراثي والقوي في المنطقة الشرقية، وأيضاً على مستوى المملكة”، وأضاف “مشروع الرامس هو مشروع تراثي ثقافي سياحي ونقطة أخيرة تجاري، ومن المهم أن يكون عندنا مجموعة من الانتدابات لجهات حكومية والجهات التراثية والثقافية، حتى من القطاع الخاص أو القطاع غير الربحي لتحيي هذه المنطقة بشكل أكبر”. وأضاف العتيبي “القادم لمشروع الرامس أجمل بإذن الله، وبرعايات من الأخوة في البلدية، ومن الأخوة في وزارة الثقافة ووزارة السياحة، سوف ترون قفزات في مشروع الرامس خلال هذه السنة 2023م”.
بيت الحرفيين
هذا التصريحان الخاصان حصلته عليهما “صُبرة” بعد مراسم التوقيع على الاتفاقية في مقر مشروع الرامس في وسط العوامية بمحافظة القطيف.
وحسب بيان تلقّته “صُبرة” من هيئة التراث، فقد “تضمنت الاتفاقية حق الانتفاع بأحد المباني بمشروع الرامس في وسط العوامية والقيام بحمايته وتجديده وتطويره وصيانته وتشغيله واستثماره بالأنشطة التي تتناسب مع طبيعة وأهمية المبنى وفقاً لأحكام الفقرة رقم (4) من المادة (24) من لائحة التراث العمراني بما يتفق مع أغراض ومهام الطرف الأول في المحافظة على المواقع التراثية، وتفعيل مساهمته في التنمية الاقتصادية والثقافية وإحياء التراث”.
وأضاف البيان “أن بيوت الحرفيين أحد المبادرات التي تعمل عليها الهيئة والتي تستهدف إحياء قطاع الحرف اليدوية والمساهمة في الحفاظ عليها من الاندثار والعمل على إقامة الأنشطة المجتمعية والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الموسمية بالإضافة إلى ما تشمله بيوت الحرفيين من تقديم دورات أساسية في الحرف اليدوية، وورش عمل مساندة، إضافةً إلى ورش إنتاجية والعمل على رفع قيمة المنتج الحرفي وتوعية المستهلكين بأهمية العمل في الحرف اليدوية، إضافةً إلى تمكين الحرفيين السعوديين”.
هيئة التراث في العوامية..
اتفاقية أول مركز لتدريب الحرفيين في حاضرة الدمام
العوامية: صُبرة
سيحتضن وسط العوامية أول مركز لتدريب الحرفيين في حاضرة الدمام، وذلك بعدما وقعت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة إتفاقية اليوم (الأربعاء) مع شركة “أجدان” تقوم بمقتضاها الشركة بإنشاء بيت الحرفيين في العوامية.
حضر توقيع الاتفافية كل من الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسم الحربش، مدير فرع هيئة التراث في المنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الصقهان، مديرة إدارة الحرف في هيئة التراث الدكتورة داليا اليحي، الدكتور عبدالله الزهراني، إلى جانب قيادات ومسؤولين من الهيئة الذين حرصوا على حضور المناسبة ومباركتها.
ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن جهود الهيئة الرامية إلى المحافظة على الثروة الثقافية وإدارتها بفعالية عبر توسيع دائرة إنشاء بيوت الحرفيين في المملكة، وإبراز جمال الحرف اليدوية السعودية العريقة والأصيلة.
كما تعمل الهيئة على تطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، ونشر العديد من التصاميم المبتكرة للحرف السعودية.
وتحتضن بيوت الحرفيين دورات أساسية في الحرف اليدوية، وورش عمل مساندة، إضافةً إلى ورش إنتاجية لتهيئة البيوت لتكون مقراً لإقامة الأنشطة المجتمعية والمهرجانات والمشاركة في الفعاليات الموسمية، إلى جانب تدشين هوية بيوت الحرفيين التي تعد علامة تتميز بها القطع والمنتجات الحرفية المصممة والمنتجة في تلك البيوت؛ بهدف رفع قيمة المنتج الحرفي وتوعية المستهلكين بأهمية العمل في الحرف اليدوية، إضافةً إلى تمكين الحرفيين السعوديين من خلال استخدام الهوية ووضعها على المنتجات والقطع الحرفية.
كما تسعى الهيئة من خلالها هيئة التراث إلى تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية، الذي سيُسهم في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع.
تصوير: حسن الحلف
سنوافيكم بتفاصيل أكثر في تحديث لاحق.