“آل رمضان” يبشّركم: “مقرقع البيبان” قادم.. باطن الأرض دافيء.. الهواء بارد
تويتر: صُبرة
أوضح الفلكي سلمان آل رمضان، أن نصف موسم الشبط، قد مضى واصفاً إياه بأنه كان وفياً لوصية “أمه المربعانية” بارداً، مشيراً إلى أنه لم يكن جافاً بل ممطراً ليعوض موسم الوسم الذي تأخر فيها المطر لهذا العام.
وأضاف آل رمضان أن “طالع البلدة” يبدأ من غد السبت 28 يناير، وقد عرفوها قديماً بأنها رقعة في السماء لا نجوم فيها، وهي من قولنا رجل أبلد بمعنى أن حاجبيه غير متصلين.
ويعرفه العلم الحديث بأنه منظومة نجمية ثلاثية في برج القوس، وهي ثاني موسم الشبط، المشتق من فعل شبط بمعنى الضرب والجلد والسوط. ولذلك فبرده ـ حسب الرمضان ـ يضرب ويجلد وتزرقَّ الأجساد منه. ويعرف، أيضاً بـ”برد الأزيرق ومقرقع البيان”، كونه مصحوباً برياح شديدة، وهو خامس فصل الشتاء، و سابع النجوم اليمانية، وفيه يدفأ باطن الأرض مع برودة الأجواء، حيث كلَب (شدة) الشتاء.
وأشار آل رمضان إلى أن خلال طالع البلدة يجمد الماء غالباً في الجزيرة العربية، خاصة شمالها ووسطها، وتهب الرياح الشمالية الغربية دون مقدمات، فأولها محرق وآخرها مورق، حيث يجري الماء في العود، كما يرطب الجو، وقد يظهر الضباب، وينبت الشجر الصحراوي، ويظهر زهر الإترجّ، وتبدأ الطيور فيه بوضع أعشاشها، وتتزاوج العصافير، وفي نهايتها يبدأ البرد بالانحسار تدريجياً.
أما الدر 180 (العشرة الثامنة بعد المائة من سنة الدرور) فقد أوضح آل رمضان أنه فيه برد الأزيرق أو تشار وتشار، وتشار هنا الأربعة الأولى منه بعد الأربعة الأخيرة من السابق، فلو بردت السابقة جرت اللاحقة البرد إليها.
وتابع آل رمضان “يوم الإثنين 30 يناير اقتران القمر والثريا في برج الثور، وهو حسابياً قران سابع الشهر القمري، والذي تقول فيه العرب قران سابع مجيع وشابع، فهو مجيع من البرد الذي جرد المراعي من خضرتها، وشابع لأن في آخره يبدأ ظهور إخضرارها مع الربيع، وهو يحصل في فبراير ، وأحيانا في أواخر يناير.