وكيل “الموارد البشرية”: دعم جمعيات الشرقية بـ 51 مليوناً.. وهدف الوزارة 20 ملياراً لمحفظة “سخاء” تحدث في ملتقى المواءمة في القطيف أمام 44 مسؤول في جمعيات المنطقة
القطيف: أمل سعيد
تصوير: أحمد حبيب
كشف وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع عن حزمة من الإجراءات والمبادرات لدعم القطاع غير الربحي في المملكة، تضمن الاستدامة.
قال أحمد بن صالح الماجد أمام مسؤولي 44 جمعية تنمية وأهلية في المنطقة الشرقية، إن جمعيات المنطقة حصلت على دعم قدره 51 مليون ريال خلال العام 2022م.
كما كشف الماجد عن وجه جديد لتوسع عمل الوزارة، وابتكار برامج ومناشط مع القطاع غير الربحي، مشيراً إلى برنامج سخاء أحد أفكار سمو ولي العهد حفظه الله، الذي يهدف إلى حشد محفظة بقيمة 20 مليار ريال، وعدد المستفيدين أكثر من 100 ألف مستفيد.
وقال الماجد إن ذلك سوف يولّد أكثر من 21 ألف وظيفة في مرحلته الأولى، ويعتمد بشكل كامل وكلي على القطاع غير الربحي م الجمعيات الأهلية ومراكز التنمية والمؤسسات المانحة في تشغيله.
كما أشار الماجد إلى قطاع التعاونيات الضخم، وقال “نعمل على تنشيط القطاع، وعندنا تعاونيات جيدة، فرغم قلة عددها إلا أن لها أثر واضح، وأحد التعاونيات في منطقة عسير الآن حجم المبيعات فيها تخطى الـ 600 مليون ريال تعمل في الدواجن، ونريد أن نستنسخ هذه التجربة في جميع مناطق المملكة ليعم النفع، والميزة فيها أن النظام مجتمعي بحت، ويعزز التعاون بين أصحاب الخبرات المشتركة”.
جاء ذلك؛ لدى حضوره، صباح اليوم، فعّاليات ملتقى المواءمة في محافظة القطيف الذي نظمه مركز التنمية في المحافظة، بحضور مدير عام فرع الوزارة في المنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، وقيادات من الوزارة وفرعها، والجمعيات الأهلية والخيرية..
وإليكم التفاصيل،
تحت سقف قاعة الملك عبدالله للمناسبات وبعنوان “ملتقى المواءمة لتمكين لجان التنمية الاجتماعية”؛ اجتمع أكثر من 44 جمعية من محافظات المنطقة الشرقية لشرح نظام الجمعيات الجديد، وأبرز التعاميم المتعلقة به، والتعريف بمجالس الإدارات وآلية تكوين اللجان، وكذلك التعريف بالحوكمة، وآليات ومسارات الدعم المالي، والتعريف بالإدارة العامة للإشراف الفني على الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
بدأ الملتقى برفع النشيد الوطني، أعقبه تلاوة لآيات من الذكر الحكيم، وتلى ذلك كلمات لبعض حضور الملتقى.
مواكبة المستقبل
كانت الكلمة الأولى للمضيف مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف بركات الصلبوخ الذي قال في كلمته مرحبا بضيوف المنطقة الشرقية وضيوف القطيف “إن سعادتنا غامرة بتشريفكم لنا هنا، حيث يجمعنا حب الخير والنماء وخدمة وطننا الغالي، نرحب بكم في ملتقى مواءمة 2023 الذي ينظمه مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف بالتنسيق مع إدارة التمكين، وبرعاية كريمة من وكيل الوزارة لتنمية المجتمع، والذي سيتحدث فيه من خلال عدة ورش خيرة من الأساتذة في مواضيع متعددة تهم جانب القطاع غير الربحي للجان التنمية والتي تم تحويلها إلى جمعيات تنموية وذلك بمواءمتها حسب توجيهات قيادتنا الحكيمة والتي تسعى إلى تطوير كل ما من شأنه خدمة هذا القطاع وتقديم الأفضل وفق متغيرات الحياة ومتطلباتها، وضمن رؤية سمو ولي العهد حفظه الله 2030 تلك الرؤية الحكيمة التي نظرت المستقبل بعين مبصرة فأدركته وواكبته”.
قطف العنب
بعد ذلك تحدث عبدالرحمن بن فهد المقبل مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية عن الترابط والتكامل بين جمعيات المنطقة، وحرص المسؤولين فيها على تحقيق مستهدفات الجمعية وخدمة مستفيديها “من أسعد اللحظات عندما نلتقي في مثل هذا المشروع المهم، مشروع المواءمة، والذي كان بمبادرة من مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، وبدعم من مقام الوزارة، وبتوجيهات من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وإشراف ودعم من أخي وكيل الوزارة لتنمية المجتمع أحمد بن صالح المساعد، والوكيل المساعد، وكافة الإدارات العامة في وكالة التنمية، وأيضا الترابط والتكامل الذي نجده في جمعيات المنطقة الشرقية، والجميل اليوم أننا نقطف الثمر، وبالتحديد نقطف العنب، فنحن في القطيف، ويقال في تعريف القطيف بأنه قطف العنب في اللحظة، ونحن اليوم نقطف ثمار المواءمة الجميلة للجان التنمية الاجتماعية مع الجمعيات.
وأيضا من ما نجده من حرص للمسؤولين رؤساء وأعضاء مجلس إدارة ، ومدراء تنفيذين، ومدراء عموم، وإداريين ومتطوعين ومتطوعات، وداعمين وداعمات في هذه الجمعيات المباركة في تحقيق مستهدفاتها ولخدمة مستفيديها وللانتقال بهم من الرعوية إلى التنموية، وقد حرصت الوزارة حتى في هويتها البصرية وصورتها الذهنية بأن تضع إطار لهذه الجمعيات لينسجم مع التحول الكبير الذي تشهده بلادنا 2030.
فغير المسمى من الجمعيات الخيرية إلى الجمعيات الأهلية، حتى تكون هذه الجمعيات رافداً اقتصاديا، تنمويا معضداً لاستراتيجيات ورؤية المملكة، وأيضاً لينسجم مع الحراك الذي تستهدفه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتصنع الأثر لمستفيديها وفي محيطها المجتمعي، وبالتالي نستطيع أن نقول أننا سنصبح في هذا القطاع غير الربحي أداة فاعلة مع النهضة الكبيرة التي تشهدها بلادنا، من خلال المركز الوطني الذي ينظم هذا القطاع، والدور الذي ترسمه الوزارة فيما يتعلق بالاختصاصات ولعلنا في هذا الملتقى نسلط الضوء من خلال الورش المقدمة من الوزارة، ليتشاركوا معكم وتتلاقح الأفكار لنخرج بتوصيات يكون لها الأثر ويكون لها تطبيق على أرض الواقع، لنصل إلى المستهدف ونحقق المأمول”.
فهم المواءمة
وكان لوكيل الوزارة لتنمية المجتمع في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الماجد النصيب الأوفر من انصات الحضور حيث شرح وأسهب “كان للجان التنمية أثر واضح في الفترة الماضية لكن لضرورتها واستدامتها فضلنا أن تتحول كياناتها إلى جمعيات أهلية” وأردف “كانت الرحلة طويلة نعم، وصعبة، لكن تنفيذها كان سهلاً جداً وذلك بتعاون جميع لجان التنمية، فكانوا متعاونين ومتفهمين ولم يتبق إلا القليل، والآن جار الدور على العمل على كيفية فهم المواءمة، والاستفادة منها بشكل أكبر”، وأضاف الماجد “في الفترة الماضية كانت الوزارة مسؤولة عن الشأن المالي والفني والإداري على غالبية القطاع غير الربحي وللتأكد من سرعة وتيرة الإنجاز حاولنا أن نغير في بعض التنظيمات الإدارية والكيانات، وكان أحد مبادرات الرؤية المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وتم تأسيسه فأخذ زمام الأمور، وبدأ بالعمل وأخذ الثقل الأكبر من على كتف الوزارة فيما يخص الإشراف المالي والإداري، وتبقى الإشراف الفني الذي يقوم بها الزملاء في الوزارة ولهم نصيب الأسد منه، في حدود 209 جمعية في المنطقة الشرقية، وتم تأسيس ٥ منظمات أهلية وفق الاحتياجات المجتمعية لعام 2022، كذلك نفذنا حملة أسر مطمئنة بمشاركة أكثر من 184 جهة، وعدد المستفيدين بشكل كامل أكثر من 2 مليون مستفيد حول المملكة”.
محفظة الـ20 مليار
وبحسب الماجد فإن مقدار الدعم المالي والمؤسسي للجمعيات الأهلية في المنطقة الشرقية كان بمقدار ٥١ مليون ريال في الفترة الماضية 2022
وقال “نعمل على تعزيز الدعم المالي بتأسيس إطلاق صندوق دعم الجمعيات الذي بدأ أعماله مع بداية السنة الميلادية الجديدة، وسوف تكون فيه استدامة مالية بشكل أكبر”، وأضاف “أحد أوجه التوسع في الوكالة بدأنا العمل على ابتكار عدة برامج ومناشط لتعزيز التعاون بيننا وبين القطاع غير الربحي، وكان برنامج سخاء أحد أفكار سمو ولي العهد حفظه الله، ويؤكد ويعزز الترابط بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع غير الربحي، نهدف في هذا البرنامج أن نحشد محفظة بقيمة 20 مليار ريال، وعدد المستفيدين أكثر من 100 ألف مستفيد وستولد لنا أكثر من 21 ألف وظيفة في مرحلته الأولى، ويعتمد بشكل كامل وكلي على القطاع غير الربحي سواء الجمعيات الأهلية أو على مراكز التنمية المنتشرة في مناطق المملكة أو حتى المؤسسات المانحة في تشغيله أو ضمان استدامته، وجاري العمل عليه وبالفعل بدأت دراسات الجدوى فيما يخص مستشفيات علاج سرطان للأطفال ومراكز توحد، وأحد الأفكار التي سيتم الإعلان عنها قريبا بعد الانتهاء من بلورتها إنشاء جامعة ضخمة، وتفاجأنا من الباذلين ومن أفكارهم وشغفهم بالعمل التنموي المستدام، ونعمل حالياً على تكوين خارطة حرارية تغطي الاحتياجات التنموية، وستخدم بشكل كبير جدا جميع المعنيين بالعمل في المؤسسات في المجتمع المدني وخصوصا في الجمعيات الأهلية، حيث سنغطي بها احتياجات المملكة تنموياً بالربط ما بين 14 جهة حكومية حتى الآن”
وأكمل “من أهم القطاعات التي نحاول التركيز عليها بعد تطوير الجمعيات الأهلية والمؤسسات الأهلية، وأصبح نظامها متطور جدا وموثوق، هو قطاع التعاونيات، وهو قطاع لا يستهان به، فهو قطاع ضخم، وفي دول أخرى هو ما يشغل الدولة، فمثلاً 70% من إنتاج الكهرباء في المناطق النائية في الولايات المتحدة من التعاونيات، و91% من إنتاج الأسمدة في الهند، وهي من أكبر الدول المصدرة للأسمدة من التعاونيات، بي بي بريباس رأس ماله يقدر بمليارات الدولارات من القطاع التعاوني، ونحن نعمل على تنشيط القطاع، والحمد لله عندنا تعاونيات جيدة، فرغم قلة عددها إلا أن لها أثر واضح، وأحد التعاونيات في منطقة عسير الآن حجم المبيعات فيها تخطى الـ 600 مليون ريال تعمل في الدواجن، ونريد أن نستنسخ هذه التجربة في جميع مناطق المملكة ليعم النفع، والميزة فيها أن النظام مجتمعي بحت، ويعزز التعاون بين أصحاب الخبرات المشتركة”.
المسؤولية الاجتماعية
وقال الماجد “أحد أوجه المسارات التي تعمل عليها الوكالة هي المسؤولية الاجتماعية، ويجب تعزيز المسؤولية الاجتماعية عند القطاع الخاص والقطاع غير الربحي المتمثلة في الجمعيات الأهلية، ونساعدهم على عقد الشراكات وعمل المشاريع المستدامة”.
وأضاف الماجد “وافق المقام السامي على الاحتفاء بيوم المسؤولية الاجتماعية التي تتمثل في يوم ٢٣ مارس ويصادف هذا العام ١ رمضان”، وعن التطوع قال الماجد “التطوع مجال ضخم تفاجأنا به كقطاع غير ربحي، من حيث الإقبال الكبير عليه فوصلت مستهدفاتنا لما بعد ٤ سنوات قادمة، وبلغ عدد المتطوعين 640 ألف متطوع في نهاية 2022، لذا رفعت القيادة ومركز الحكومة علينا سقف التوقعات بالنسبة للتطوع من مليون متطوع في ٢٠٣٠ إلى ٢٠٢٥ ونحن نحتفل بالتطوع في 5 ديسمبر من كل عام”
4 ورش
بعد ذلك جاء وقت الورش فقدمت خلال الملتقى 4 ورش
الورشة الأولى التعريف بالإدارة العامة للإشراف الفني عن الجمعيات تقديم مدير إدارة التمكين المجتمعي بالوزارة، والمستشار السابق لوكيل الوزارة المهندس رائد يوسف المالكي”.
الورشة الثانية آليات ومسارات الدعم المالي “صندوق دعم الجمعيات” وقدمها المهندس أيمن محمد فلاتة.
الورشة الثالثة قدمها أنس الحازمي من صندوق دعم الجمعيات.
الورشة الرابعة شرح نظام الجمعيات وأبرز التعاميم، التعريف بمجالس الإدارات وآلية تكوين اللجان والحوكمة والتي قدمها إبراهيم عبدالرحمن الشاعر.
التكريم
وخلال الملتقى ارتقى المسرح كل من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن آل سعود رئيس مجلس جمعية لأجلهم في منطقة الرياض
ووكيل الوزارة لتنمية المجتمع في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الماجد
ومدير فرع المنطقة الشرقية لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل
ومدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف بركات الصلبوخ ومساعدته فاطمة اليوسف
ومساعد مدير فرع عام المنطقة الشرقية ابتسام الحميزي للتنمية الاجتماعية
وتم تكريم المتحدثين في الملتقى المهندس رائد المالكي، وإبراهيم الشاعر، والمهندس أيمن فلاته، ورئيس جمعية مضر الخيرية للخدمات الاجتماعية.
واختتم الملتقى بتكريم آخر لعدد من المتطوعين فيه.