أول روبوت بشري سعودي أنثى.. وتتكلم لهجات مختلفة

تويتر، الرياض: صُبرة، واس

“تمكين المرأة السعودية”.. عبارة تحمل كلمة السر في تطور المرأة السعودية مؤخراً ومشاركتها في شتى المجالات بالمملكة، بدءاً من السماح لها بقيادة السيارة، حتى تبوأها المناصب الرفيعة وتعيينها سفيرة.

يذكر أن الروبوت “سارة” جرى تصنيعه بالتعاون بين السعودية الرقمية و شركة Qss، وبإمكانه التواصل مع جميع الزائرين والتفاعل معهم وتأدية جميع الرقصات الشعبية والرد على استفسارات الزوار.

ويحتوي الروبوت “سارة” على كاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي حيث بإمكانه التعرف على مسافة الأشخاص الذين يقفون أمامه ويبدأ جلسة الحوار بعد أن يرحب به الزائر بجملة “هلا سارة”.

كما يحتوي الروبوت على نموذج مدرب مسبقاً يتعرف على اللهجات السعودية المختلفة وتحليل الجمل وفهم محتواها ،ومن ثم تقديم الجواب المناسب وإرساله على شكل نص.

وقاد دعم المملكة لفتياتها ونسائها إلى حدود الابتكار، فنرى اليوم “سارة” وهو أول روبوت بشري أنثى بأيدي سعودية تم عرضه في مؤتمر ليب 23 الذي انطلق في الرياض بمشاركة 900 شركة وحضور أكثر من 250 ألف مهتم وتقني، بحسب ما نشرته قناة “الإخبارية” في حساب “تويتر”، اليوم، حيث أجرى مذيعها حواراً مع الروبوت.

وظهرت نتائج دعم المملكة للمرأة في التعليم العام، حيث يلاحظ أن معدلات الالتحاق الصافي للإناث قد ارتفعت منذ عام 2008 حتى عام 2014 بنسب عالية مقارنة بالمعدلات الخاصة بالتحاق الذكور خلال ذات الفترة، بحسب ما ذكرته المنصة الوطنية الموحدة.

ووصل عدد الملتحقات من الإناث في مؤسسات التعليم العالي في عام 2015م (749.375) مقابل عدد الملتحقين من الذكور (778.394)، وواصلت مؤسسات التعليم تنفيذ الخطط الوطنية الرامية لتهيئة الكوادر البشرية النسائية للعمل في الجامعات كأعضاء هيئة تدريس من خلال البرامج الأكاديمية داخل المملكة وخارجها، لمعالجة النقص الكبير في الكادر النسائي سواءً من أعضاء هيئة التدريس أو من الكادر البشري المساند.

كما تضاعف عدد الكليات التقنية للإناث في مختلف مناطق المملكة خلال عشر سنوات، حيث أنشئت أول كلية في عام 2007م، وبلغت في عام 2015م (18) كلية، تعنى بتوفير تدريب نوعي للمرأة لرفع كفاءتها وتأهيلها للانخراط في سوق العمل.

وأولت المملكة عناية خاصة بهذا المجال، بما يتوافق مع تطلعاتها المحددة في خطط التنمية المتوالية فيما يخص خفض نسبة الأمية بين النساء من خلال تدابير تشريعية وغير تشريعية وتفعيل تلك التدابير، ومن أبرزها تطبيق قرار إلزامية التعليم، وإنشاء إدارة حكومية لتعليم الكبار تعنى بإعداد خطط وبرامج تعليم الكبار، والتوسع في نشر مدارس التعليم العام في القرى والهجر النائية، وافتتاح مراكز لمحو الأمية في إصلاحات النساء ودور رعاية الفتيات ودور رعاية المسنات والجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القران الكريم.

جدير بالذكر، أن ملف المرأة حظى باهتمام كبير من حكومة المملكة والجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك بتخصيص أحد أهداف الرؤية لضمان زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ومن هذا المنطلق تسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع ، وبذلك أصبحت شريكًا فعالًا في التنمية الوطنية في جميع المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها وعلى جميع المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×