البشرية عرفت 200 نوع من السرطان.. أشرسها في البنكرياس أمسية توعية صحية في نادي الساحل

عنك: شذى المرزوق

السرطان، أو مرض العصر كما يطلق عليه البعض، يودي بحياة الآلاف كل عام، وأخطر أنواعه وأكثرها شراسة هو سرطان البنكرياس، ويعد الأعلى من حيث نسبة الوفيات، فـ 8 ٪؜ من المصابين به لا يتجاوزون الـ 5 سنوات من عمر الإصابة بالمرض حتى الوفاة.

ويعمل العالم على قدم وساق للتوعية بشأنه ومحاولة الوصول لعلاج جذري، ومن هذا المنطلق قدَّم الاستشاري محمد بسيوني محاضرة في نادي الساحل بعنك، للتوعية بمرض السرطان، وطرق الوقاية منه، ومراحل علاجه تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان.

200 نوعاً

وأوضح بسيوني أن “السرطان له عدة أنواع يصل عددها إلى 200، فيما تختلف نسب الإصابة بين الجنسين بحسب كل نوع، وخلصت الدراسات العلمية أن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً والأعلى بين أنواع السرطان ونسبة إصابة النساء به أعلى، فيما تأتي نسبة إصابة الرجال بسرطان البروستات والكبد أكبر، و تتوافق نسبة الإصابة بين الرجال والنساء في سرطان الرئة الذي يعد ثاني أنواع مرض السرطان، والأكثر انتشاراً على مستوى العالم، ويتسبب سرطان المبيض لدى النساء بوفاة ما يقارب 5% من المصابات به، بينما يواجه كبار السن من الرجال خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة أعلى”.

ولفت بسيوني خلال محاضرته أن المملكة، تعد من أبرز الدول التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بمرض السرطان، بمعدل 52 حالة لكل 100 ألف مواطن.

الوقاية خير من العلاج

وتابع “قبل أن نبدأ بالأعراض والمسببات علينا أن نعي أن الوقاية خير من ألف علاج، وتفادي مسببات المرض هو أول خطوات الوقاية، ومن ذلك السمنة المفرطة، والتدخين، والتدخين السلبي، والتعرض لللإشعاعات كما هو حال الممارسين الصحيين في مجالات العمل الإشعاعية إذ يتوجب اتخاذ أقصى حالات الوقاية والأمان لعدم التعرض للإشعاع، وكذلك الإفراط في تناول بعض الأدوية، ولعل أبرز المسببات التي لا يعيها ولا يلتفت لها الفرد هي المشويات على الفحم.”

المشاوي الأخطر

وشرح الاستشاري تعرَُض المواد الغذائية للعناصر الدخانية الصادرة من الفحم نفسه، إذا يجعل الجسم عرضة للمواد المسرطنة في الطعام الذي تناوله.

ووجه ناصحاً “علينا تناول الطعام باعتدال و عدم الإفراط في الأغذية المعرضة لدخان الفحم بشكل مباشر، وهو مالا يعيه الرياضيون بشكل خاص، أو ممارسي الرياضة، أو من يمارس الحمية الغذائية، إذ يعتقد خاطئاً أن تناول المشويات بدلاً عن الأغذية ذات نسبة الدهون والمقلية في الزيوت هو الأفضل، فيما أن الأمرين لهما مساوئهما في جوانب معينة، فتعرُّض اللحوم لأدخنة الفحم يؤثر سلباً على الصحة، وكذلك تناول الأغذية المطهوة في نسبة زيت عالية أيضاً له مخاطره على الصحة، والأسلم هو الاعتدال والتوازن في التغذية.

مراحل الانتشار

وأردف “يمر السرطان بمراحل عدة تُقاس بحسب انتشاره، فمنها المرحلة التي يكون فيها موضعي أي محصوراً بمكان محدد في الجسم، وانتشاره محدود بهذا المكان، ومنها (الناحي) بالانتشار حول الموضع الذي يبدأ فيه، ثم (البعيد) ويقصد به يبتعد عن موضع الإصابة الأساسية ويبدأ بالتوسع في الانتشار، إما من خلال الدم أو من خلال الخلايا اللمفاوية، وهنالك النوع غير المعروف حيث لا توجد معلومات كافية لتحديد موضعه وآلية انتشاره”.

الفحص المبكر

وأضاف بسيوني “بعض الالتهابات أو الجرثومات والفيروسات التي يصاب بها عضو في الجسم قد تتطور في حال إهمالها إلى ورم سرطاني، منها جرثومة المعدة، وفيروس التهاب الكبد، مشددًا على أهمية إجراء الفحوص اللازمة عند أي عارض صحي، والاهتمام بتناول الأدوية المعالجة للأمراض، والأهم من هذا كله التغذية السليمة وممارسة الرياضة، والفحص المبكر عند أي بادرة شك بوجود أي من أعراض المرض”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×