الشيخ ينفض غبار 6 قرون عن كتاب ليوسف بن أبي القطيفي "صيغ العقود الشرعية" يوثق أساليب حرص الناس على ضبط المعاملات
القطيف: صُبرة
صدر مؤخراً کتاب “صيغ العقود الشرعية”، للشيخ يوسف بن أبي القطيفي، وهو من أعلام القرنين الثامن والتاسع الهجريين.
ووفقاً لما ذكره محقق الكتاب حسين منصور الشيخ على حسابه في فيسبوك، “يبدو أن الكتاب الذي يقع في 120 صفحة لاقى رواجاً، وذلك للحاجة الاجتماعية إليه، ومن شأن هذه الصيغ أن تعين كثيرًا في وضع العقود وإثبات الملكيات والوصايا وما شابهها، وذلك ما يفهم من مخطوطتي الكتاب البحرانية منهما، وهي من مخطوطات مكتبة الحاج جلال العالي، والأخرى النجفية، إذ إن لكل منهما تكملة مختلفة عن النسخة الأخرى”.
وأضاف “الكتاب عقده المؤلّف في فصلين، الأول منهما لعقود العبادات والآخر لعقود المعاملات، ولكنه لم يلتزم – في الفصل الأول – ذِكْرَ عقود الفروض العبادية فقط، وإنما اشتمل على عقود معاملاتية ومعها بعض الإيقاعات، أما الفصل الثاني، فقد التزم ذكر عقود المعاملات وحسب، وقد قسمه إلى قسمين الأول العقود البيع، والثاني لعقود المعاملات الأخرى، من قبيل عقد المزارعة والإجارة والدين والمضاربة والنكاح.”
وتابع “ذلك أن الناسخ فيهما بعد أن ينتهي من نسخ الكتاب الأصل يضيف للكتاب مجموعة من الصيغ الإضافية، التي يظهر منها أنها من استحداث بعض طلبة العلوم الدينية من ذوي الارتباط بشؤون توثيق عقود الأنكحة وبيع العقارات وكتابة الوصايا وما شابه ذلك، ولا يبعد أن استحداثها كان للحاجة إلى مزيد من الصيغ التي لم يستوفها الكتاب الأصل.”
وأشار “للكتاب أهمية كبيرة، إذ يعدّ مصدرًا مهمًّا لمعرفة كيفية إجراء العقود وطريقة كتابة الوثائق الشرعية والعملات المستخدمة في تلك الحقبة.”