الهلال الأحمر في القطيف.. 6 مراكز على أُهبة الاستعداد 24/24 خالد العنزي لـ "صُبرة": خُطط عمل لتحريك أقرب فرقة فورياً إلى مواقع المساعدة
القطيف: شذى المرزوق
في محيط محافظة القطيف وداخلها؛ تنشط 6 مراكز إسعافية على مدار الساعة، مُستعدّة بـ 66 كادراً فنّياً وإدارياً؛ للتحرُّك في أي لحظة. 4 من المركز مرتبطاً إدارياً بجهاز الهلال الأحمر السعودي فالمحافظة، واثنان خارجها. ويعمل المسعفون فيها على ورديّات تغطي أوقات اليوم، والنطاق الجغرافي.
وإضافة إلى هذه المراكز الستة؛ فإن هناك مركزاً سادساً، يجري العمل على إنشائه مشاركة مجتمعية بين الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية وبين جمعية سيهات. وهو ما يعني أن خدمات الهلال الأحمر في القطيف تتسع لتلبية هذا الاحتياج المهم.
المركز | طاقم فني | طاقم إداري | مجموع |
القطيف 1 | 10 | 1 | 11 |
القطيف 2 | 10 | 1 | 11 |
عنك | 10 | 1 | 11 |
تاروت | 10 | 1 | 11 |
أبو معن | 10 | 1 | 11 |
النابية | 10 | 1 | 11 |
سيهات | تحت الإنشاء | ||
مجموع | 60 | 6 | 66 |
والمراكز الأربعة داخل القطيف هي:
- مركز إسعاف القطيف (1)، ويقع في حي الخامسة، بالقرب من كورنيش القطيف.
- مركز إسعاف القطيف (2) في حي البديعة، ويقع خلف مستشفى القطيف المركزي المعروف بـ”مركز الجش”.
- مركز إسعاف عنك، بالقرب من مستشفى عنك العام.
- مركز إسعاف تاروت، ويقع في جزيرة تاروت، وسيكون مركز “سواعد الخير”، المركز الخامس في المحافظة.
أما المراكز المرتبطة بفرع الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية وتعمل في محيط محافظة القطيف؛ فهي:
- مركز النابية، ويقع في مركز النابية الإدارية، محاذياً لطريق الجبيل الظهران السريع.
- مركز أبو معن، شمال المحافظة، وقريباً من طريق الجبيل الظهران السريع، وطريقة أبو حدرية.
وتقدم المراكز الستة حالياً، خدماتها وفق آلية تضمن وصول الخدمات إلى ربوع المحافظة وفي محيطها الجغرافي والإداري.، وتندرج هذه المراكز ضمن 68 مركزاً منتشراً في مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها.
كوادر مؤهلة
وفي ردّ على أسئلة “صُبرة”؛ وصف مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية خالد العنزي الكوادر الموجودة في مراكز إسعاف القطيف بأنها مدربة ومؤهلة، وتتمتع بخبرة كافية للتعامل مع جميع الحالات على مدار الساعة”.
طاقة استيعاب
وعن القائمين والعاملين في مراكز الإسعاف في القطيف، ذكر العنزي “تعمل إدارة الهيئة على توفير بيئة عمل مناسبة للمسعفين في مراكز القطيف، وتزويدها بالإمكانات التشغيلية، بالإضافة إلى التدريب المستمر للمسعفين، من خلال دورات متخصصة أكثر، برؤية طموحة نحو تحويل المراكز من أساسية إلى مراكز متقدمة”.
حدود جغرافية
وتطرق العنزي إلى الحدود الجغرافية التي يغطيها كل مركز إسعاف، موضحاً أن المراكز تعمل على تغطية البلاغات والحالات في المدن والقرى والطرق المحيطة بالمركز. وفي حال انشغال أي مركز بمباشرة حالة إسعافية، يوجه الأمر لمركز آخر للتغطية، حتى لو كانت أبعد من منطقته الجغرافية المحددة له”.
تمرير البلاغات
وأكد العنزي وجود مرونة في العمل، خاصة في حال وجود ضغط على بعض المراكز. وقال “يعمل المركز على تمرير البلاغات إلى المراكز الأقرب للحالة”. وسبق للعنزي أن أوضح خلال لقاء سابق له في غرفة الشرقية أن “هيئة الهلال الأحمر تعمل على مبادرات تحول جديدة، أبرزها إنشاء مراكز إسعافية صغيرة، ضمن مساحات متاحة من المواقف العامة، والحدائق بمساحة 90 متراً مربعاً، بهدف تحقيق الانتشار، والتغطية الإسعافية الكاملة، بحيث تصل المراكز إلى مستوى المعدلات العالمية في زمن الاستجابة، وهي أقل من 10 دقائق”.
إحصاءات
هيئة الهلال الأحمر في المنطقة سبق أن أعلنت أن الفرق الاسعافية باشرت أكثر من 84964 حالة خلال العام الماضي (2022)، على مستوى المنطقة. وقالت “بلغ عدد المرضى والمصابين الذين تمت مباشرتهم، والتعامل معهم، ونقلهم الى المنشآت الطبية 60098 مريضاً، وكانت أعلى 3 حالات تمت مباشرتها هي “مريض عادي” فيما جاءت حالات التصادم المروري في المركز الثاني، فيما جاءت حالات “غياب الوعي (الإغماء) في المركز الثالث”.
مبادرات ومشاركات
وتعنى إدارة هيئة الهلال الأحمر بالشراكات المجتمعية والمبادرات التطوعية والدورات التأهيلية، سواء على مستوى المجتمع أو على مستوى منسوبيها. ونفذت الهيئة دورات تدريب عديدة متنوعة في الإسعافات الأولية، بجانب دورات تخصصية للكوادر الإسعافية، ومحاضرات تثقيف لأفراد المجتمع في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وساهمت هذه الدورات والمحاضرات في تدريب وتأهيل عدد كبير من المستفيدين.
وتنوعت الدورات المقدمة للمواطنين والكوادر الإسعافية في الهيئة، بين دورات ضمن برنامج “سفير الحياة” للإسعافات الأولية، ودورات طبية تخصصية للكادر الإسعافي، وعدد من الجهات في المنطقة الشرقية.
كما تم تنفيذ برنامج “المُسعف الصغير” في عدد من رياض الأطفال في المنطقة، استفاد منه الأطفال، وأقيمت أركان توعوية للجمهور من المواطنين والمقيمين خلال مشاركات الهلال في المبادرات ضمن المسؤولية المجتمعية.
كوادر طبية
وبحسب إدارة الهيئة، فإنها تسعى من خلال هذه البرامج التدريبية التأهيلية إلى “رفع استعدادات كوادرها الطبية الإسعافية والجمهور من المواطنين والمقيمين، للمساهمة في إنقاذ الحالات الإسعافية المختلفة في اللحظات الأولى من وقوعها، وتفادي حدوث أي مضاعفات أو وفاة، ناتجة عن عدم تقديم الخدمة الطبية الإسعافية في الوقت المناسب من وقت حدوث الحالات الإسعافية.
دعوة تدريب
وتدعو الهيئة المواطنين والمواطنات إلى المبادرة بالتقدم إلى إدارات التدريب، عبر فروعها للتسجيل في الدورات التدريبية والمحاضرات في منصة “متأهب” التي صُممت بهدف تقديم البرامج التدريبية الأساسية والمتقدمة والمحاضرات التوعوية للمواطنين والمقيمين والقطاعات الحكومية والخاصة، للمساهمة في زيادة التوعية والتثقيف المجتمعي للمساهمة في حفظ الأرواح للمصابين والمرضى عند حدوث الحالات الطارئة.
تحديات وعقبات
ولا يخلو عمل رجال الهيئة من معوقات وتحديات، يبقى أكبرها الوصول إلى زمن استجابة أقل، من خلال تعاون قائدي السيارات، مع سيارات الإسعاف، وفتح المجال لها أثناء مباشرة الحالات الصحية، وعدم التجمهر الذي من شأنه إعاقة عمل الفرق، وتأخر وصولها، إضافة إلى عدم ملاحقة سيارات الإسعاف أثناء النقل، ومباشرة الحالات الاسعافية الطارئة.
وتؤكد “الهيئة” على أهمية طلب الخدمة الإسعافية عند وجود حالة طارئة، من خلال الاتصال على رقم 997، أو من خلال طلب الخدمة الإسعافية عبر تطبيق “اسعفني”، الذي يوفر الوقت والجهد؛ لاسيما أنه يحدد موقع المتصل بدقة عالية، ما يسهل من عملية وصول الفرقة الإسعافية إلى موقع البلاغ”.
سيهات.. مركز سواعد الخير
بعد أشهر قليلة من الآن، تشهد المحافظة تعزيزاً فعلياً للخدمات الإسعافية فيها، بانضمام المركز السابع “سواعد الخير” في مدينة سيهات.
ولطالما كانت هناك مطالبات بتعزيز خدمات مراكز الإسعاف في عموم القطيف، وهو ما دعا جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية في العام 2021، إلى إبرام إتفاقية تعاون مع فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية، تنص على قيام الجمعية بتأسيس مركز “سواعد الخير”، على أن تقوم الهيئة بتشغيله.
وأعلنت الجمعية سيهات الانتهاء من 90% من أعمال تشييد “سواعد الخير”، على مساحة أرض تبلغ 565 متراً مربعاً، بتكلفة وصلت إلى 750 ألف ريال. ويخدم المركز مدينة سيهات البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.