إعلاميون: التلفزيون يواجه حرباً.. وعليه أن يُغير أدواته ضمن جلسات المنتدى السعودي للإعلام..
الرياض: واس
خلصت إحدى جلسات المنتدى السعودي للإعلام، إلى أن التلفزيون بصفته وسيلة إعلامية، يواجه تحديات كبيرة، ما يحتم عليه تغيير آلية عمله، حتى يستطيع البقاء والاستمرار.
وشارك في الجلسة التي أقيمت اليوم (الثلاثاء)، تحت عنوان “التلفزيون: سوق قديم ولاعبون جدد” كل من: المخرج السعودي عبدالله المحيسن، والمدير العام للخدمة الإخبارية “الشرق الأوسط” نبيل الخطيب، والمخرجة إيناس يعقوب، والمخرج المسرحي السعودي فطيس بقنة، فيما قدمها الإعلامي المصري معتز الدمرداش.
وذكر عبدالله المحيسن أن “التلفزيون لعب دورًا كبيرًا في العقود الماضية، وسيبقى، وأمامه تحدٍّ كبير جدًا، لا سيما مع توسع وسائل الإعلام الأخرى، خصوصًا الحديثة منها”، مضيفًا “على التلفزيون أن يغيّر في وسائله وأدواته وخططه في التعامل مع الجمهور، فنحن أمام مجتمع متغير وسريع جدًا في الحصول على المعلومة، وأرى أن هذه الصفة غير متوفرة في التلفزيون، الذي لم يواكب هذه السرعة في آلية عمله اليومية، ومن ثم أصبح مطالبًا بتغيير هذه الآلية، ليوكب السرعة ويحققها للمشاهد، حتى يبقى ويستمر”.
أما إيناس يعقوب، فقالت “إن التلفزيون لم ينتهِ ولن ينتهي، وسيبقى قائمًا في كل منزل يريد أصحابه المعلومة الصحيحة من مصادرها، وهذه المصداقية غير متوفرة في قنوات التواصل الأخرى، خصوصًا أن هناك كثيرين لا يملكون أجهزة ذكية، ويعتمدون على برامج التلفزيون التقليدي، والأمر نفسه موجود لدى الإذاعة التي يدمن الكثيرون عليها” .
من جانبه، قال نبيل الخطيب “لا بد في البداية أن نحدد ما هو التلفزيون الذي نتحدث عنه، فإن كنا نقصد التلفزيون بشكله القديم وبرامجه التي يبثها للناس، فهنا نقول إن هذا التلفزيون قد انتهى، أما لو كنا نقصد شاشة التلفزيون الذكية، التي نستطيع أن نشغل عليها ما نريده من برامج وأعمال فنية عبر خاصية الإنترنت، فهذا موجودة وباقية”.
بدوره، يرى فطيس بقنة أن “هناك تهديدًا كبيرًا للتلفزيون في ظل وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى”، مشيرًا إلى أن “متابعة التلفزيون أصبحت مقتصرة على بعض البرامج أو النشرات الإخبارية، التي تأتي بالمعلومات الدقيقة والصحيحة، بعكس الأخبار المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي وتفتقد إلى المصداقية”.
وأضاف “أستطيع تأكيد أن التلفزيون بات محاربًا من وسائل التواصل الاجتماعي، ويواجه صعوبة كبيرة في هذه الحرب للبقاء، ولا شك أن الأمر لا يقتصر على الأخبار والبرامج التي يشاهدها الناس، وإنما على الإعلانات التي بدأت تذهب إلى وسائل التواصل وتدير ظهرها للتلفزيون”.