مناشدة جديدة للمواطنة “حميدة”: تعبتُ من مراجعة أقسام الشرطة لإثبات هوية ابني أكدت استكمال الأوراق المطلوبة وطالبت بتسريع الإجراءات
القطيف: أمل سعيد
في نقطة تفتيش مرور في حي المشاري مساء البارحة؛ لم يستطع تقديم أي ورقة تُثبت هويته، ومن الطبيعي أن يؤدّي رجال المرور واجبهم بأمانة والتزام؛ ويُحيلوا الشاب إلى جهة أخرى؛ هي الشرطة. وهذه الأخيرة دورها أن تؤدّي واجبها ايضاً.
هي جهة أمنية، وحين تترك الشاب في حال سبيله؛ فإنها ستكون مقصّرة، ولكن شرطة محافظة القطيف لم تُقصّر في واجبها الأمني بالطبع، وطلبت من الشاب أن يتصل بذويه لإحضار ما يُثبت هويته..!
وحين حضرت والدته؛ لم يكن لديها ما يعتمد عليه رجال الشرطة، لا هوية وطنية، ولا رخصة قيادة، ولا جواز سفر.. هرعت الأم إلى الشرطة وفي يدها صكّ حكم قضائي، وبلاغ ولادة، وشهادات مدرسية، لتُثبت أن الشاب الواقع تحت تحفظ الشرطة مؤقتاً؛ سعودي، وابن سعودي، وابن سعودية، وأن قصته مؤلمة أكثر مما يمكن تخيُّله..!
تسريع الإجراءات
هذا ما روته المواطنة “حميدة” في وصف معاناتها التي استمرّت لأكثر من 5 ساعات، ولم تُفرج الأزمة إلا بعد الثانية من صباح السبت.
وناشدت المواطنة حميدة الجهات الرسمية والمسؤولة تسريع إجراءات إصدار هوية لابنها الذي بلغ 22 عاماً دون أي أوراق ثبوتية. وقالت حميدة إن معاملة ولدها حُولت من إدارة الجوازات إلى الأحوال المدنية في القطيف، وذلك بحسب ما أبلغته إياها المتابعة للموضوع معها في حقوق الإنسان.
وأكدت المواطنة حميدة أن وضع ولدها ما زال معلقاً ومربكاً لها ومؤلماً لولدها، بسبب الصعوبات التي يتعرض لها دائماً، وكان آخرها ما حدث مساء البارحة. وقالت إن شرطي المرور طلب من ابني بطاقة الهوية الوطنية، وحاول الشاب شرح وضعه لكن الأمر لم ينته إلا قرابة الـ2 فجراً.
وقالت إنها تعاني الحرج مراراً وتكراراً من إعادة شرح تفاصيل قصتها التي حسمها القضاء، كما أن الولد يواجه حرجاً أكثر من عدم تمكنه من ممارسة حياته الطبيعية. وأضافت أن ما حدث البارحة؛ يتكرر كثيراً، وهي لا تلوم رجال الأمن فهم يقومون بواجبهم، ولكنها تعبت ولم تعد لديها طاقة للاحتمال أكثر.
وكانت “صُبرة” قد نشرت قصة المواطنة مع ابنها في بداية شهر ديسمبر الماضي، وقد لقي الموضوع تجاوباً سريعاً من عدة جهات، كان من ضمنها وكالة الأحوال المدنية، وإدارة الجوازات، إلا أنه ما زال شائكاً ولم ينته حتى الآن.
اقرأ قصة حميدة
[فيديو] صرخة أمّ: طليقي أنكر ابنه 22 سنة.. وحرمه حتى من الهوية الوطنية
واقرأ أيضاً
الفرَج يقترب من المواطنة “حميدة”.. 4 جهات حكومية تتدخل لمساعدة ابنها على إصدار هوية وطنية
الله يعين الولد ايا كان الوضع
و يعين الام اذا القصة دقيقة