بعد توقف 3 أعوام.. الزواج الجماعي يعود إلى “رميلة الأحساء” بـ32 عريساً وعروسة 300 ألف ريال كلفة المهرجان الـ27
الأحساء: صُبرة
بعد توقفها نحو 3 أعوام، تعود الأعراس الجماعية إلى محافظة الأحساء، وتحديداً في بلدة الرميلة، الواقعة شرق المحافظة، التي تشهد بعد غدٍ (الخميس) تأسيس 16 أسرة جديدة (32 عريساً وعروساً) في مهرجان الزواج الجماعي الـ27 مساء، تحت شعار”عدنا بهمتنا”.
وتسهم مهرجانات الزواج الجماعي في مساعدة الشباب والفتيات على الزواج، وتذليل الصعوبات التي تواجههم لتكوين أسر.
وقدّر أحمد الحسن رئيس مجلس إدارة الزواج الجماعي في البلدة الكلفة التقديرية للمهرجان بـ300 ألف ريال”. وقال إن “مبادرة الزواج الاجتماعي في الرميلة، تعتبر تظاهرة اجتماعية سنوية، يحرص الكثير من شباب البلدة على المشاركة فيها، وتختفي خلالها الفروق الفردية، ويتساوى فيها الجميع”.
وتابع الحسن “هذه التظاهرة الاجتماعية السنوية، تعود من جديد، وذلك بعد أن توقفت نحو 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، وتهدف إلى إدخال البهجة والفرحة على الجميع”، مبيناً أن هذه المناسبة “استفاد منها الشباب لتأسيس حياة زوجية، واستطاع المهرجان خلال الـ٢٦ عامًا الماضية، تزويج أكثر من ١٥٠٠ شاب وفتاة”.
وأشار إلى أن مهرجان الزواج الجماعي في الرميلة “يتميز بقوة التعاون، والترابط، والعمل التطوعي بين الأهالي، حيث يعد من الركائز المهمة، من أجل تخفيف تكاليف الزواج على الأسر المشاركة فيه”.
وأكمل “يسبق المهرجان عدة دورات توعوية وتأهيلية للمحافظة على أهم تكوين في المجتمع، وهي الأسرة القائمة على الأسس الإسلامية”.
وقال “وصل عدد المتطوعين من أبناء البلدة في نسخة المهرجان الـ26 إلى ما يقارب ٩٠٠ متطوع”، مشيراً إلى أن “طبقات المجتمع من أفراد ومؤسسات وفرق رياضية، تتمنى أن تساهم في خدمة هذه البلدة الغالية”.
ووجه الحسن الدعوة إلى جميع أعيان البلدة، وأهالي الأحساء، بالحضور، ومشاركة العرسان فرحتهم بهذا العرس.
من ناحيته، بين عبدالله الهاشم أحد أهالي البلدة أن المهرجان “عاد من جديد بعد انقطاع دام 3 سنوات، وقال “يعتبر هذا الزواج من أهم المشاريع الخيرية، التي يستفيد منها المجتمع، وهو من أكبر المشاريع عطاءً لأبناء المجتمع”.
وأضاف “أخص بذلك فئة الشباب، الذين لا يمتلكون القدرة للقيام بأعباء الزواج بأنفسهم”.
كما قال الناشط الاجتماعي حسين بوعيد”تقاس الشعوب بكثير من الأمور، ومنها التعاون والعطاء، ومنها الزواج الجماعي”، مضيفا “نسأل الله تعالى أن يتم الزواج بأكمل صورة، وأحسن مما كان في السنوات الماضية”.
وبدوره، بين مسؤول اللجنة الإعلامية في المهرجان يوسف الراشد أن “حفل المهرجان الـ27 لهذه السنة، يتمثل على شكل “أوبريت إنشادي”، يتضمن محاور عدة، منها الابتهاج والفرح، وسواعد رجال الرميلة، وحب الأحساء وحب الوطن، بالإضافة إلى فقرة القرآن الكريم، وكلمة مجلس الإدارة، وكلمة الفرسان، وفقرة الشعر الأدبي”.