إلى عبدالخالق الجنبي.. يا رفيق السحاب
شفيق العبادي
إلى رفيق السحاب، ورفيق الصحبة الأولى في طريق الحرف والشعر وأشياء أخرى، وجماعة الغدير..
الى عبدالخالق الجنبي.. واسطة العقد فيها..
يا رفيقَ السحابْ
على أيِّ وزنٍ سأكملُ هذي القصيدةَ
كي يستقيمَ بكَ الوزنُ يا ~~~
يا رفيقَ السحابْ
تعبنا من الحلمِ
من مطرِ الأمنياتِ الذي لم يطأْ حافراه سوى شوطِ أغنيةٍ
لم يزل همسُ قيثارها يتعثَّرُ باللحنِ حيناً
وحيناٍ إذا مسَّها الشوقُ تجهشُ بالاغترابْ
يشاغبُنا ظلُّها منذ كنَّا سُطوراً على هامشِ الوقت
يقدحُنا بالمجاز صباحٌ نبيٌّ
ونحنُ نباكرُ أقداحَه بالحِداء متى شبَّ في ناي صحراءنا شغفٌ
كالقوافل حين تلوِّنُ أسرابُها لوحةَ البيد
قافيةً من سرابْ
فيا سامرَ الروحِ قَرِّب بنا مربطَ الليل
واسكبْ لنا من عيون المليحات ما يستجيبُ لنا قمرٌ
دونه ألف بابْ
سَفحْنا له العمرِ شوطاً من الأضحيات
ولكنه ما استجابْ
ويا صاحبي قمْ لنُكملَ باقي الحكايةِ
ننفضَ عن جمر عرَّافِها غفوةَ النار فيه
فما انفضَّ سامرُها غير أنَّا كبُرنا قليلاً ولكنَّنا
لم نزلْ في حروفِ البداية
نركضُ خلفَ نبوءاتِه
حين ينقشُ في العمرِ ما تاه من أغنياتِ الصحابْ
كعادتك… أبا فراس
تضيء جمالًا
وشعرًا
ووفاءً
فما أجمل الإنسان فيك
مع محبتي وتحياتي لك وللّذي قدح كلّ هذا
ويستحق من الجميع أكثر
الأستاذ الخلوق والمثري عطاءً وعلمًا عبد الخالق مع دعائي له بالشفاء العاجل.