الشاعر ياسر آل غريب: لن أتوقف عن المسابقات إلا إذا أفلستُ شعرياً كرّمه مدير جامعة المؤسس فائزاً في مسابقة "أبيات في حب الوطن"
القطيف: صُبرة
قال الشاعر ياسر آل غريب إنه لن يتوقف عن خوض مسابقات الشعر إلا إذا لم يجد ما يقدمه من شعر. وفي ردّه على أسئلة “صُبرة” بُعيد فوزه بالمركز الثالث بمسابقة “أبيات في حب الوطن”؛ قال إنه كان واثقاً من فوزه في المسابقة التي نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وأقامت للفائزين أمسية شعر، مساء الخميس الماضي.
آل غريب الذي فاز بجوائز كثيرة في المملكة وبعض دول الخليج والعراق؛ دافع عن خوضه المسابقات، وقال إن “إيجابياتها أكثر من سلبياتها”، فهي “تعرّف بالشاعر وثقافته وبيئته” فضلاً عن “حالة الاحتفاء التي يحظى بها في الوسط الثقافي”.
وقال إنه لا يتذكر عدد المسابقات التي فاز فيها، وبعضها كان يستبعد توقع الفوز، موضحاً أن بعض المسابقات لا يتحدث عنها لأنه يفوز بمراكز متأخرة. ونبّه آل غريب إلى كثرة المشاركة في المسابقات قد لا تخدم الشاعر، وبعض الشعراء يفرّغون أنفسهم للمسابقات. ورأى أن على الشاعر أن يبحث عن جودة المسابقة.
يجدر ذكره أن مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عبدالرحمن اليوبي كرّم الشاعر آل غريب، لفوزه بمسابقة “أبيات في حب الوطن”، بحضور رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالرحمن السلمي الذي أشرف على تحكيم المسابقة التي تنافس فيها ٦٠٠ مشارك.
ومساء الخميس الماضي أقام نادي جدة الأدبي أمسية الشاعر عبدالعزيز الشريف، قدم فيها آل غريب مجموعة من القصائد المتنوعة بين الحس الوطني والوجداني، مع الفائزَين الآخرَين مفرح الشقيقي وصالح العوض.
كما وقع آل غريب ديوانه “الحقيقة أمي والمجاز أبي”. وعبر آل غريب عن سعادته بهذه المناسبة في تغريدة قال فيها “عندما أكون في نادي جدة الأدبي أحس بعراقة هذا المكان الذي انبثقت فيه الثقافة في المملكة، فمن هاهنا مرت العديد من الأسماء الشعرية من جيل الرواد التي حملت مشاعل التنوير، شكرا لهذه المدينة المختلفة التي مازالت تضم طاقة كبيرة من الإرادة الخلاقة.
الأبيات الفائزة
وطن الذاكرة .. وطن المخيلة
من بئرِ ذاكرتي ارتشفتُ جَمَالَهُ
ورأيتُ في أقصى السَّمَاءِ خيالَهُ
وطني مساحةُ أمنياتٍ ثَرَّةٍ
تجري جزيئات الخلودِ خِلَالَهُ
وكأنَّ “زرقاءَ اليمامةِ” أبصرَتْ
عن بُعْدِ آلافِ السنين مَجَالَهُ
قلبٌ عليهِ الشاطئانِ تَوَحَّدَا
وجنوبُهُ أهدى الإخاءَ شَمَالَهُ
هُوَ واحدٌ ؛ لكنَّهُ مُتَعَدِّدٌ
وَهَبَ الجميعَ ضياءَهُ وظِلَالَهُ