معضلة 22 سنة انتهت في 4 أشهر.. سجلّ مدني لابن “حميدة”.. وشهادة ميلاد.. ثم هوية وطنية "صُبرة" نشرت قصتها.. وتفاعلت معها 4 جهات حكومية
القطيف: أمل سعيد
في الـ 3 من ديسمبر 2022؛ نشرت “صُبرة” قصتها. وصباح أمس الأربعاء 4 من أبريل 2023؛ أمسكت بيدها بطاقة العائلة؛ وفيها 3 أسماء. ابنتان من زوجها الثاني، واسم ابنها البكر الذي حرمه والده من الحصول على هوية وطنية منذ أكثر من 22 سنة.
ما يُميّز بطاقة العائلة هو وجود رقم سجلّ مدني لابنها، وهذا الرقم هو الخطوة الرسمية الأولى للاعتراف بكونه مواطناً سعودياً، وتليها خطوة إصدار “شهادة ميلاد”، ثم “بطاقة هوية وطنية”. ما يعني أن الشاب لم يعد بلا هوية، وبإمكانه استكمال دراسته، والعمل، مثل أي مواطنٍ آخر.
هذا الحق الأساسي؛ حُرم منها ابن “حميدة” منذ ولادته، بسبب خلافات زوجية لا يجوز معها الظلم والجور، ووضع الابن في اختبار اجتماعي قاسٍ، وصل إلى حدّ عدم قبوله في الصف الثالث ثانوي، لأنه بلا رقم مدني، ولا هوية، ولا إثبات شخصية.
4 جهات تساند
معضلة واجهها الابن 22 سنة؛ تمّ حلها خلال 4 أشهر ويوم واحد، بعد نشر “صُبرة” تفاصيلها. وعلى مدى الأشهر الأربعة؛ نشطت 4 جهات حكومية في التعامل مع مشكلة الشاب المحروم من حق طبيعي في وطنه. في مقدمتها هيئة حقوق الإنسان، وشرطة الشرقية، والتفتيش القضائي في مجلس القضاء الأعلى، إضافة إلى وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية.
الجهة الأخيرة تحرّكت بعد 3 أيام من نشر القصة، عبر متحدثها الرسمي محمد الجاسر الذي تواصل مع الصحيفة، وطلب بيانات المواطنة “حميدة” ووثائقها الرسمية. وفي اليوم ذاته؛ حصلت وكالة الأحوال المدنية على الوثائق، لتبدأ تحركاً فورياً مع فرع الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية، ثم إحالة كامل الأوراق إلى الأحوال المدنية بمحافظة القطيف، لتبدأ رحلة الإجراءات.
بطاقة عائلة
الإجراءات شملت مجموعة من المخاطبات الرسمية، مع الأدلة الجنائية، وشرطة المحافظة، والعمدة المسؤول عن منطقة سكنها، وجوازات المنطقة، فضلاً عن إعداد النماذج اللازمة لتسجيل الواقعة، واستكمال إجراءاتها. وهكذا استمرّت المخاطبات والإجراءات، حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة، وصدور سجلّ مدني للابن، أمس الأول الثلاثاء، ثم صدور “بطاقة عائلة” للأم، وفيها اسم الابن ورقم سجله المدني.
زيارتها لمقر “صُبرة” وسرد قصتها قبل 4 أشهر
ملخّص قصيدة حميدة:
- تزوجت بتاريخ 21/3/1421هـ.
- حصلت على الطلاق بتاريخ 29/12/1421هـ.
- وضعت مولودها بتاريخ 5/2/1422.
- أنكر طليقها الأبوة، ورفعت عليه قضية إثبات نسب.
- حصلت على الحكم بتاريخ 9/5/1427هـ، بعد 5 سنوات من التقاضي.
- حصلت على تأييد للحكم بتاريخ 16/7/1428هـ.
- رفض الطليق تنفيذ الحكم، واستمرّ في تهربه من التنفيذ.
- صدر أمر تنفيذي ضدّ الطليق الذي استمرّ في رفض الحكم.
- دخل الطفل المدرسة بلا هوية ولا سجل مدني من الصف الأول حتى الثاني الثانوي.
- تمّ رفضه استكمال الدراسة الثانوية بسبب عدم وجود هوية وطنية.
- نشرت “صُبرة” تفاصيل القصة بوثائقها القضائية والرسمية في 3/12/2022.
- حصل الابن على رقم سجل مدني بتاريخ 2/4/2023.
اقرأ التفاصيل الكاملة في قصة صُبرة المنشورة
المستشار آل إبراهيم: قضية “حميدة” تتأرجح بين مسارين.. أحوال شخصية وحقوق مالية
[فيديو] صرخة أمّ: طليقي أنكر ابنه 22 سنة.. وحرمه حتى من الهوية الوطنية
حسبي الله علاكل اب ينكرابوته لابنه اوبنته لغرض الانتقام من الزوجه مهماكان غلطها اوجرمها القران وضح ذلك ولاتزر وازره وزر اخري صدق الله العظيم خافوالله في ابنأكم وبناتكم
اولا الف الف الف مبروك للأبن المظلوم ولأمه التي عانت من اجله الى ان وفقها الله بجهود الخيرين وصبره التي كانت لها مااردت برفع الظلم واقول كلمتين للظالم خاف الله مهما يكن من خلاف لا يصل ان تؤدي فلدة كبدك وتحرمه وتجعله يعاني الأمرين والله استغرب كيف استطاع هذا الأب ان يعيش طول هذا العمر وهو يرى مايعانيه ابنه بسببه
الف الف مبروك.
الف مبروك للابن اولا
الف مبروك للام
والاف التباريك لصحيفة صبرة وفريق العمل الذي واكب هذه القصة المؤلمة منذ بدايته ومتابعنه لها لتتكلل ولله الحمد بنهاية سعيدة للجميع بما فيهم متابعي صحيفة صبرة
شكرا لكم جميعا ووفقكم لتكونوا سببا في تفريج هم كل متعطل بقضايا اجتماعية شائكة مشابهة