100 طفل يبحثون عن الآثار.. 10 آلاف زائر في ختام فعالية “ناصفة الرامس” المزج بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح يثري الفعالية
القطيف: صُبرة
بعد 3 أيام من الفعاليات المتواصلة، اختتمت مساء أمس (الجمعة) احتفالات “ناصفة الرامس” التي أقيمت في مشروع الرامس وسط العوامية (احدى وجهات شركة أجدان للتطوير العقاري)، بالشراكة مع هيئة التراث، بمشاركة أكثر من 10 آلاف زائر.
واستقطب ركن “المكتشف الصغير”، التابع إلى هيئة التراث، تفاعلاً كبيراً من الأطفال، وهو عبارة عن تحد عملي للأطفال، من خلال إخفاء بعض النماذج الأثرية، ودعوة الصغار للحفر في الرمال، لاستخراج تلك الآثار، وبعدها يتم تدوين تلك القطع بطريقة رسمية.
وشارك أكثر من ١٠٠ طفل في عمليات البحث عن الآثار المدفونة في الرمال، وبعدها يحصل الطفل على هدية هي عبارة عن تذكار أثري، يمثل قناع من وجه امرأة تاج.
ولفت مدير مشروع الرامس محمد التركي إلى المشاركة المكثفة على مدى الليالي الثلاث الماضية، دلالة على استقطاب الفعاليات العديدة من الأنشطة الثقافية والترفيهية، التي انطلقت منذ مساء الأربعاء الماضي، مضيفاً أن “الزائر تمتع اثناء زيارته بالفعاليات من خلال التنقل بين الأركان المختلفة البالغة 35 ركناً.
وأوضح التركي ان الفقرات المتنوعة خلال الليالي الثلاث، أدخلت الفرحة والمتعة في نفوس الزائرين، مؤكداً أن المتعة لم تقتصر على الكبار، ولكنها شملت الأطفال من خلال تخصيص ركن خاص للرسم والتلوين الحي، مقدماً شكره إلى المشاركين والمتطوعين والجهات الإعلامية الذين ساهموا في نجاح هذه الإحتفالات.
الموروث الشعري
وحرصت إدارة مشروع الرامس على استقبال الزائرين من خلال تقديم “القرقيعان”، إلى جميع الزائرين الذين قدموا من داخل وخارج المحافظة، بهدف تعزيز الموروث الشعبي لدى الجميع، حيث يوزع الفول السوداني وكذلك البسكويت والحلويات بغرض إحياء النوعيات التي توزع في مناسبة “القرقيعان” في السنوات الماضية.
وشاركت جمعية العوامية الخيرية بركن تعريفي لها، قدّم المشاركون فيه تعريفاً موسّعاً عن أبرز الخدمات والبرامج النوعية التي تقدمها الجمعية للمستفيدين بشكل خاص، وللمجتمع بشكل عام، إضافةً إلى توزيع “القرقيعان” على الحضور.
وواصلت الفرقة الشعبية ابداعها في الليلة الختامية، وقدمت العديد من الأهازيج التي أضفت البهجة والسرور لدى الزائرين، فالفرقة الشعبية وجدت تفاعلاً كبيراً طوال الليالي الثلاثة، حيث عمدت في الليلة الأخيرة على تقديم عروض استثنائية لاقت استحساناً كبيراً من الزوار.
حضور الشعراء
وذكر رئيس منصة شعراء القطيف الشاعر أحمد الماجد، ان الأمسية الثانية التي نظمتها المنصة في فعاليات قرقيعان الرامس، شهدت تنوعاً بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح، مشيراً إلى أن الأمسية شهدت حضوراً لافتاً من الجمهور لليلة الثانية على التوالي، فضلاً عن حضور الشعراء للاستمتاع بالقصائد التي ألقيت خلال الأمسية، مبيناً، ان الأمسية الشعرية شارك فيها الشاعر النبطي خالد الخالدي من عنك، وعضو النادي الادبي في الأحساء الشاعر مرتضى شهاب، والشاعر مالك فتيل من جزيرة تاروت والشاعر حسن خويلدي من بلدة القديح.
وقال إن الأمسية تُعد من الأمسيات الرائعة والراقية، حيث تنوعت بين القصائد الذاتية والقصائد الوطنية، فضلاً عن القصائد ذات العمق الفلسفي، لافتاً إلى أن الأمسية امتازت بخليط من شعراء الواقعية وشعراء الرومانسية، معرباً عن شكر منصة شعراء القطيف لمشروع الرامس على رعاية مثل هذه الفعاليات الثقافية، متطلعا ان تكون هذه الأمسيات الشعرية فاتحة خير لاستمرار التعاون بين منصة شعراء القطيف وهيئة التراث ومشروع الرامس (على حد قوله).
أيام الفعاليات
وقال المشرف على فقرة المسابقات هاني المعيوف، ان فقرة المسابقات قدمت طيلة أيام الفعاليات نحو 550 هدية للمتسابقين من خلال مختلف الاعمار، لافتا الى ان المسابقة في الليلة الثالثة و الأخيرة شملت العديد من الأفكار الجديدة، موضحاً، أن عدد الهدايا المقدمة للأطفال المشاركين في المسابقة أكثر من 100 جائزة، مضيفاً ان تحدي الكرسي و كذلك تحدي الثلج وجدت مشاركة واسعة من لدن الأطفال، مؤكداً، إدارة الفعاليات حرصت على اشراك الأطفال في الفعالية بقوة من خلال تنظيم هذه الفقرة الترفيهية.
بدورها، أوضحت ولاية آل فريد، قائدة فريق “منارات مشرقة التطوعي” ان الفريق شارك في فعالية قرقيعان الرامس بنحو 42 متطوعاً من الجنسين، مضيفة، أن الفريق تأسس عام ١٤٣٢هـ بـ٣ متطوعين، مشيرة إلى ان الهدف من انشاء الفريق المساهمة في الاعمال الخيرية، بيد أن الفريق قام بدمج الاعمال الخيرية مع العمل التطوعي مع مرور الأيام، بحيث توسعت أعمال الفريق في المنطقة، مؤكدة، أن فريق “منارات مشرقة” يضم في الوقت الحالي نحو 1000 متطوع، و50 شبلاً صغيراً.
وأشارت الى ان مشاركة فريق “منارات مشرقة” في فعالية قرقيعان، ليست الوحيدة ولكنها واحدة من مشاركات كثيرة، والتي تتجاوز ٧٠ مبادرة خيرية وتطوعية على مستوى المنطقة مع العديد من الجهات، مثل أمانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة لها، لتحسين التشوهات البصرية، وإعادة إحياء الاماكن العامة وبعض الجمعيات والجهات الخيرية، مبينة، أن الفريق يقدم مساعدة لنحو ٢٠٠ عائلة سنويا.