خبير أممي: إذا فقدت القطيف آثارها فسوف تخسر مصدراً اقتصادياً مهماً 44% من غابات المنغروف اختفى والكثافة السكانية تتزايد في الشواطيء
القطيف: صُبرة
وصف خبير من الأمم المتحدة حال القطيف التاريخية بأنها “ليست في حال جيدة، مثل كثير من المدن السعودية”. وفي عرضه الذي قدّمه اليوم في تحليل المحافظة تنموياً؛ قال الخبير الجنوب أفريقي هيرمان بيينار إن القطيف يمكنها الاستفادة من آثارها في الاقتصاد السياحي وتطوير صناعة قوية. وأضاف “إذا فقدتم ذلك التراث فسوف تخسرون رافداً اقتصادياً مهمّاً”، مؤكداً أن “المناطق القديمة تستحق الحماية”، و “يجب استعادة بعض المباني كتراث تاريخي”.
السيد بيينار كان أحد المشاركين في ورشة النقاش التي نظمتها بلدية القطيف اليوم، لبحث التخطيط العمراني الشامل للمحافظة. وقد شارك فيها خبراء أمميون ومسؤولون من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة الشرقية والبلدية والمجلس البلدي، وشركة أرامكو السعودية، ومهندسون من القطاع الخاص.
وعرض بيينار صوراً للقطيف من خمسينيات القرن الماضي، مستدلّاً على فقد الكثير من الآثار والمساحات الزراعية.
وقد تناول بيينار القطيف من موقعها من المملكة العربية السعودية، ثم من المنطقة الشرقية، ثم أجرى عليها تحليلاً من واقع المعلومات التي حصل عليها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية وجهاتٍ أخرى. وقال عن وضع البيئة في القطيف بأنه “ليس في حال مثالية”، كما أن الكثافة السكانية فيها تصل إلى 38 نسمة في كل هكتار، في حين إن المعيار العالمي هو 150 نسمة. لكنّه نبّه إلى وجود كثافة عالية في الشاطيء، في حين يمكن استيعاب أكثر من مليون نسمة في مناطق خالية وسط النطاق العمراني.
كما نبّه الخبير الأممي إلى الخسارة التي مُنيت بها الشواطيء من شجر المنغروف، وقال إنها فقدت ما يصل إلى 44% منها، وأشار إلى تجربة الولايات المتحدة في تهاونها بهذه الثروة البيئية، ثم الانتباه إلى خطورة ذلك بعد فوات الأوان.