الهلال الأحمر شارك في الإفراج عن 257 محتجزاً في نزاع اليمين

الرياض: صُبرة

ساعدت هيئة الهلال الأحمر السعودي في عملية إنسانية استغرقت عدة أيام، بنقل نحو 257 محتجزاً على خلفية النزاع المسلح في اليمن يومي 15 و17 أبريل، وجرت عملية نقل المحتجزين بين اليمن والمملكة.

واضطلعت هيئة الهلال الأحمر السعودي بدورٍ بالغ الأهمية في مساعدة المحتجزين، إذ ساعدت الطواقم الطبية التابعة للهيئة ومتطوعوها المحتجزين ذوي الإعاقة على متن الطائرات وخارجها، وقدمت إسعافات أولية وخدمات الإسعاف عند الاقتضاء.

من جانبه أوضح سمو الأمير عبدالله بن فيصل آل سعود مدير عام إدارة التعاون الدولي بالهيئة أن “هذه المهمة من ضمن مهام الهيئة الإنسانية المتعددة، ونفخر بمساهمتنا في هذا الحدث الإنساني الوطني الكبير، بالتعاون مع شركائنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدعم كل الجهات الرسمية في المملكة، حيث تم هذا اليوم بعد جهود عديدة على كافة المستويات لتحقيق هذا الهدف الإنساني بدعم سخي وتوجيهات حكيمة من قيادة هذا البلد المعطاء، ولأهمية هذا الحدث الإنساني الكبير، فقد كرست هيئة الهلال الأحمر السعودي كل إمكاناتها البشرية من خبرات طبية وقانونية ولوجستية لدعم عملية التبادل، ودعم الجهات المعنية بهذه المهمة من جهات رسمية أو شريكنا الاستراتيجي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك فرق طبية ميدانية في الرياض وأبها، وكذلك فريق قانوني يتابع هذه العملية من النواحي الإنسانية”.

وأضاف سموه “تكللت هذه الجهود بالنجاح، ونقدم الشكر لزملائنا في اللجنة الدولية على جهودهم الكبيرة باضطلاعهم بدور الوسيط المحايد في هذا الملف المبني على الثقة التي اكتسبتها على مر السنين، ويجسد هذا روح التعاون بين مكونات الحركة، لما فيه خدمة للإنسانية”.

يذكر أن عملية الإفراج عن المحتجزين جاءت ثمرة محادثات اختتمت في 20 مارس 2023 في العاصمة السويسرية برن، حيث اتفق أطراف النزاع على خطة للإفراج عن قرابة 900 محتجز، وشاركت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، وهي شريكٌ لهيئة الهلال الأحمر السعودي، في رئاسة هذه الاجتماعات مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وقد ساعدت هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية في إعادة الاتصال بين المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن وعائلاتهم، والحفاظ على هذا الاتصال من خلال رسائل الصليب الأحمر، حيث تشكل رسائل الصليب الأحمر أداة من بين العديد من الأدوات المستخدمة ضمن برنامج إعادة الروابط العائلية، الذي يهدف إلى مساعدة أفراد العائلات الذين تشتت شملهم من جراء النزاعات المسلحة، أو حالات العنف الأخرى، أو الكوارث الطبيعية أو الهجرة، في الحفاظ على الاتصال بعائلاتهم وإخبارها أنهم بخير.

وفي عام 2022، جرى تيسير إجراء 98 مكالمةً هاتفيةً ومكالمة فيديو بين محتجزين في مركز اعتقال غوانتانامو وأفراد من عائلاتهم داخل المملكة.

وعلى مدار سنواتٍ عديدة، كان هناك تنسيق وتعاون وثيق بين اللجنة الدولية وهيئة الهلال الأحمر السعودي في مجال إعادة الروابط العائلية، وأثمرت هذه الجهود عن لم شمل العديد من العائلات التي تشتت شملها وإعادة الاتصال بين آلاف الأشخاص المحتجزين خارج المملكة وعائلاتهم داخلها، بالإضافة إلى حالات البحث عن المفقودين داخل المملكة وخارجها.

من جانبه، قال السيد “مامادو سو” رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية لدول مجلس التعاون الخليجي “نحيي ونقدر تقديرًا بالغًا الدعم الذي تلقيناه من إخواننا في هيئة الهلال الأحمر السعودي أثناء عمليات اللجنة الدولية للإفراج عن مئات المحتجزين ونقلهم في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك”.

وأضاف “نعتز بالعمل جنبًا إلى جنب مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، ونأمل أن تُترجَم شراكتنا إلى مزيد من العمل الإنساني المشترك لصالح ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف”.

وعلى الصعيد العالمي، تعمل اللجنة الدولية مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من أجل ضمان تقديم استجابة منسقة وفعالة وسريعة للنزاعات والعنف، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي أكبر شبكة إنسانية في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×