تفسيرات الجرافولوجي لرسوم الأطفال تُغرق الرويشد بأسئلة الأمهات لجنة "دانيات" تختتم نشاطها في "ربيع القطيف4"
القطيف: فاطمة آل عبدرب النبي
كان على الفعّالية أن تنتهي في الـ 9 مساءً، لكنها امتدت حتى الـ 11 بزيادة ساعتين عن المقرر. الذي حدث، مساء البارحة، هو تزاحم الأمّهات والآباء على المحلّل الجرافولوجي محمد الرويشد، ليقرأ رسومات أطفالهم، ويضع توقّعاته لما يتصف به الصغار ويفكّرون فيه.
الرويشد مهتم بمجال تحليل الشخصية ولغة الجسد، وحاصل على شهادة الجرافولوجي المعني بتحليل الشخصية من خلال خط اليد والرسوم. هذا التخصص الجاذب هو ما أخّر الرويشد ساعتين، مستسلماً لطابور الأمهات وأطفالهن، ليتحدث عن كل رسمة على حدة، ويقول رأيه..!
طفولة متوازنة
رسمة بسيطة لطفلة بعمر الـ 7، ترتدي ثوباً وردياً. هذه الصفات تدل ـ حسب الرويشد ـ على أن الصغيرة تعيش طفولتها بشكل متوازن، وتُكوّن صداقات بسرعة، وتصرفاتها مثل الكبيرات.. فوق ذلك ـ والكلام للرويشد ـ لدى الطفلة حس تطوعي وجانبها الانثوي عالٍ جداً.
عدواني
هناك طفل آخر، رسم جسماً كبيراً، له عين كبيرة.. وجاء تحليل الرويشد أن الجسم الكبير يدل على أن الطفل عدواني، والعيون الكبيرة دلالة على انه مراقب..!
حساسية طفلة
طفلة في سن الـ 10 رسمت بجانب الورقة نصف شمس، ونبنت لديها وردة، ولها ابتسامة كبيرة، وبجانبها بيت يدل على أنه نصف الشمس. تشخيص الرويشد يرى أن الطفلة تعاني من حزن ووحدة، والورد يدل على حساسية الطفلة التي يراها غير عصبية. أما البيت فيدل أنها “بيتوتية”، والابتسامة ذات دلالة على أنها تريد العيش بتفاؤل في بئية مبتسمة دائمة.
100 لوحة
على هذا النمط من التفسير والتحليل؛ غرق الرويشد في أكثر من 100 لوحة رسمها أطفال توافدوا، برفقة عائلاتهم، على ركن “لجنة دانيات” في قلعة القطيف مساء أمس. الفعّالية ورشة تحمل عنوان “رحلة إلى ذهن طفلي”، قدّمها محمد الرويشد، لتكون الورشة ختاماً لمشاركة اللجنة التطوعية في مهرجان “ربيع القطيف4”. وعلّق الرويشد على عمله بأن علم الجرافولوجي قديم جداً، ويُفترض بالآباء والأمهات أن يستفيدوا من معطياته، وينخرطوا في ورش عمل، ليساعدهم في التواصل بشكل أفضل مع أبنائهم
وحول ما شاهد من لوحات طفولية وما تشير إليه من دلالات قال الرويشد إن أغلبها يشير إلى أطفال يعانون من فرط الحركة. وهذه الظاهرة الطبيعية تثير لدى الآباء والأمهات توتّراً، فيظنون أن شدّهم مع الصغار يخفف من ذلك. لكن الواقع ـ حسب الرويشد ـ هو أن عصبية الآباء والأمهات تزيد فرط الحركة، ولا تقلل منه. وهذا ما يفرض عليهم استشارة تربويين واختصاصيين نفسيين.
بعض الأمهات علقن بالإشارة إلى تفهم ما قدمه الرويشد من تفسيرات لرسوم أطفالهن. وبعضهن قلن إنهن اندهشن من بعض التفسيرات التي “تكشف خبايا الأطفال من خلال الرسوم وخط اليد”، على حدّ قول إحدى الأمهات.
تكريم
بعد نهاية الورشة كرّمت مسؤولة “لجنة دانيات” الرويشد، وشكرت الحضور. وقالت إن الورشة نُفّذت ضمن فعاليات اللجنة المعنية بالأسرة. وأشارت إلى الفعّاليات السابقة في مهرجان “ربيع القطيف 4″، موضحة أن الموضوعات الأسرية كانت في صلب البرنامج، ونظمت محاضرة “العنف الأسري والاضطرابات النفسية” للناشطة الاجتماعية نسيمة السادة، كما استضافت المحامي ثامر المحيسن في محاضرة “القانون وردعه للمتحرشين“.
وأضافت: جاء اختيار ورشة الليلة للعناية بالطفل ونفسيته وطريقة تعبيره، من خلال استضافة الرويشد المهتم بالجرافولوجي.
لجنة دانيات |
- لجنة تطوعية نسائية تسعى الى ترسيخ مفهوم العمل التطوعي وإبراز الصورة الانسانية وتدعيم التكامل بين افراد المجتمع.
تأسست عام 2016، وتتكون حالياً من 12 عضواً نسائياً، ولها صديقات.
تركّز نشاطها في موضوعات الأسرة والتربية، في الوسط النسائي.