من العالم] جرو تركي يرث المكسيكي “بروتيو” بعد وفاته في الزلزال إسطامبول تردّ الجميل بـ "جيرمان شيبرد" في رحلة يتابعها العالم عبر تويتر

صُبرة: متابعات

في زلزال تركيا؛ تحوّلت الكلاب إلى أبطال، في عمليات البحث عن الناجين وسط تلال الأنقاض المتراكمة. لكنّ كلباً واحداً سرق الأضواء أكثر من غيره. كلب أرسلته الحكومة المكسيكية للمشاركة في عمليات البحث، والسبب هو أنه لقي حتفه بسبب الإرهاق الشديد والعمل الشاق في طقس شديد البرودة.

“بروتيو”.. القادم من أمريكا اللاتينية لم يحتمل الشتاء التركي، حين جاء برفقة “زملاء” كثيرين من الكلاب البوليسية المدربة، في فبراير الماضي. وبعد وفاته نقلت وزارة الدفاع المكسيكية رفاته بشكل رسمي، ونظّمت له جنازة عسكرية، تكريماً لجهوده.

جرو تركي

وبعد مضيّ أشهر على الزلزال؛ قرّرت الحكومة التركية تقديم رسالة امتنان للمكسيكيين الذين ساعدوها، خاصة الكلب “بروتيو” الذي عثر على زوجين عالقين تحت الإنقاذ أثناء عمليات البحث. ومن المعلَن عنه ـ حسب وسائل إعلام عالمية ـ أن تُرسل تركي جرواً من فصيلة “جيرمان شيبرد”.

وبحسب وكالات أنباء؛ فإن تركيا تأمل في أن يستمر الجرو في إرث الكلب “بروتيو” الذي نفق عن عمر 9 سنوات. وقد رحبت وزارة الدفاع المكسيكية بالهدية التركية “بأذرع مفتوحة”، بحسب ما نشرته في صفحتها بـ “فيس بوك”. وقالت إنها تأمل أن يتبع الجرو الهدية خطوات الكلب الذي مات.

متابعة رحلة جرو

وسوف يسافر “الجرو” التركي من إسطامبول إلى مكسيكو سيتي، وأتاحت وزارة الدفاع المكسيكية فرصة تتبع محطات الرحلة، عبر حسابها في “تويتر”. كما طلبت من الناس الإدلاء بأصواتهم لاختيار اسم للجرو القادم من وراء القارات، ووضعت 3 خيارات: الأول هو “بروتيو2” تيمّناً باسم الكلب النافق في الزلزال. والثاني هو “أركاداش”، وهي كلمة تعني “صديق” باللغة التركية. والاسم الثالث هو “يارديم”، ومعناها “مساعدة” باللغة التركية أيضاً.

زلزال 2017

المكسيكيون مهووسون بتربية الكلاب البوليسية، ولديها فرق مدنية وعسكرية ذات وحدات كلاب متخصصة في البحث عن الناجين عند وقوع الكوارث. وذلك لأن الدولة اللاتينية من الدول المعرضة للزلازل، وآخر ما شهدته زلزال 2017 الذي ضرب وسطها، وقد ساعدت الكلاب في إنقاذ كثير من الناجين والمصابين، ما جعلها من أكثر الدول خبرة ونجاحاً في توظيف الكلاب.

وفي زلزال تركيا؛ أرسلت المكسيك فرق البحث والإنقاذ مزودة بقطيع من الكلاب المدربة، وكان الراحل “بروتيو” واحداً من القطيع الذي انتشر في مواقع كثيرة، إلى أن مات تعباً، لكنّ معلومات منفية من مدربه قالت إنه مات متأثراً بإصابات بليغة.