السعودية تشتري 5 طائرات “استمطار” جديدة لدعم احتياجاتها المائية 3.5 مليارات متر مكعب ونسبة تتجاوز 97%
الرياض: صُبرة
تؤكد المملكة يوماً بعد آخر مضيّها في توسيع الاعتماد على المياه الناتجة عن استمطار السماء، باستخدام التقنيات الحديثة، وهو ما دعا وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبدالرحمن الفضلي إلى إبرام اتفاقية اليوم (الخميس)، لشراء 5 طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.
ومن بين الطائرات، 5 مجهزة لعمليات الاستمطار، وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ، وتُعد هذه الطائرات الأحدث من نوعها ومجهزة بكافة التقنيات.
وقال الوزير الفضلي إن “مشروع شراء طائرات الاستمطار، يهدف إلى بناء القدرات الداخلية، ونقل وتوطين المعرفة، إلى جانب استدامة الأعمال، ورفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار، إضافة إلى خفض التكاليف المصاحبة، لتشغيل الطائرات؛ وذلك من خلال توفير طائرات خاصة ومجهزة بكافة تقنيات الاستمطار”.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمركز الأرصاد المشرف على برنامج استمطار السحب الدكتور أيمن غلام، أن برنامج الاستمطار “أكمل مرحلته الثالثة، ويستعد لإطلاق المرحلة الرابعة”، مضيفًا أن الأعمال التشغيلية للبرنامج “حققت نجاحًا بنسبة تجاوزت 97%، وأن الدراسات الأولية للهاطل المطري الناتج عن المراحل الثلاث تعطي نتائج أولية، تشير إلى كميات هطول بلغت 3.5 مليارات متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة، طبقًا لأجهزة قياس كميات الأمطار في المناطق المستهدفة، كما يعمل فريق من المختصين في البرنامج على توثيق كافة البيانات المحصلة؛ ليتم تقييمها من خلال مراكز الأبحاث العالمية ونشرها لاحقًا.
وأضاف الرئيس التنفيذي، أن البرنامج أكمل خلال مراحله الثلاث 626.67 ساعة طيران من خلال 190 مهمة استمطار، باستخدام 3405 شعلات على أجواء المناطق المستهدفة، مبينًا أن برنامج استمطار السحب يُعد أحد مخرجات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويتولى المركز تنفيذها لتتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.