القطيف “تنتفض” ضدّ المخدرات في الشوارع والميادين وتوتير.. مؤسسات حكومية وأهلية تنشر التوعية والتحذير
القطيف: شذى المرزوق
بالتزامن مع الحملة الوطنية ضد المخدرات، التي تتبناها وزارة الداخلية، حرصت مؤسسات حكومية وأهلية عدة في محافظة القطيف، على أن تساهم في الحملة، واختارات المسار التوعوي، ولكن بأساليب مختلفة.
وانطلقت الحملة في غرة شوال الجاري، وتحصد يومياً عشرات المروجين والتجار في المناطق كافة، في مشهد يعكس حرص الدولة وتوجهها في القضاء نهائياً على آفة المخدرات.
وتنوعت مشاركات مؤسسات القطيف في الحملة، بين ورش عمل، ومحاضرات، ولافتات، تحوي رسائل مباشرة، بأهمية أن يكون المواطن والمقيم شريكاً للأجهزة الحكومية في الحرب ضد المخدرات.
وضمت قائمة الجهات المشاركة مستشفيات، مدارس، البلدية، مكتب التعليم، وجمعيات خيرية عدة.
أضرار الشبو
وتصدر مستشفى القطيف المركزي المشهد، عندما اختار ـ بحكم تخصصه ـ أن يركز على الجانب الصحي دون سواه، ونبَّه إلى أضرار المخدرات، مُركزاً على مُخدر “الشبو”، وتأثيره وأضراره على متعاطيه، مُشدداً على أنه يتسبب في حدوث تشنجات، تفضي إلى الموت.
وقال المشتشفى عبر حسابه في “توتير” إن الشبو يعزز السلوك العنيف لدى المتعاطي، ويعمل على فقدان الارتباط بالواقع، والانفصال عنه، بالتالي ارتكاب الحوادث والجرائم.
وكان لمستشفى صفوى العام، مشاركات توعوية في الحملة، من خلال إقامة فعاليات ومحاضرات، تبين كيفية الوقاية من المخدرات، إلى جانب تغريدات في “توتير”.
مضمون قوي
وفضلت مؤسسات وجهات أخرى في المحافظة، تعليق لافتات في شوارع حيوية، ضمَّنتها رسائل قوية ومباشرة، وهو ما فعلته جمعية عنك الأهلية، التي علقت لافتة توعوية ضد المخدرات، في تقاطع شارع الملك عبد العزيز، قالت فيها “المخدرات.. دمار للأوطان.. وضياع للأعمار”.
وقالت الجمعية في لافتة أخرى، عبارة تشير قصة تعاطي المخدرات، التي تبدأ بـ”حبة”، ثم “حقنة”، فـ”إدمان” وتنتهي بالموت.
مساحات “توتير”
ونشطت المساحات “التويترية” التي شجعت على الإبلاغ عن المروجين والمستخدمين، والتعاون مع الجهات الرسمية في هذا المسار، ومنها المساحة التي شاركت فيها بلدية القطيف، ودعت إلى الإبلاغ عن المروجين والتجار للسموم.
وكانت هناك مساحة أخرى، نظمها فريق “معاً نرتقي التطوعي”، شارك فيها مجموعة من الاختصاصيين في اضطرابات الإدمان من مختلف المناطق، وكذلك المنصات الافتراضية للتوعية، بمشاركة اختصاصيين من مركز إرادة والصحة النفسية، والبرامج الحوارية والتفاعلية في مدارس محافظة القطيف.