“آموزش زبان فارسی”.. “القطافة” يستعدون لزيارة الإمام الرضا بتعلم الفارسية دورات شخصية تركّز على المحادثات اليومية للمسافرين
القطيف: ليلى الخميري
- جاده فرودگاه از کجاست؟ من أين طريق المطار؟
- نرخ هتل چقدر است..؟ ما هي أسعار االفندق؟
- راه حرم امام رضا چیست؟ من أين طريق حرم الإمام الرضا؟
- تبدیل ارز.. تبديل العملة..
من أجل تعلّم مثل هذه العبارات؛ بدأت مجموعات شخصية، في القطيف، تطرح “اللغة الفارسية” في دورات تعليم قصيرة المدى تحمل عناوين مثل “آموزش زبان فارسی” التي تعني “تعليم اللغة الفارسية”..!
من أسبوعين إلى 5 أسابيع.. جلسات.. مستوى أول.. أكثر.. والموضوع هو اللغة الفارسية، والفئات المستهدفة هي النساء في الأغلب. هذا ما أظهرت إعلانات متناثرة في أكثر وسائل التواصل اجتماعي “واتساب” شعبية، في القطيف.
حرّك استئناف العلاقات السعودية الإيرانية رغبات السفر إلى الجمهورية الإسلامية، في أوساط المواطنين السعوديين الشيعة، توقاً إلى العودة إلى زيارة الإمام علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن لدى الشيعة الاثني عشرية، في مدينة “مشهد”، وأخته السيدة فاطمة في مدينة “قم”.
اللغة الفارسية الحديثة تحمل مكوّنات عربية كثيرة، لحقت بها منذ الفتح الإسلامي في عهد الخلفاء الراشدين، وهذا ما يسهّل تعلّمها. وهو ما يعني الحاجة إلى تعلّم اللغة لأغراض السفر، والزيارة، والسياحة أيضاً.
وكانت السلطات الإيرانية، أعلنت أمس (السبت) إلغاء حظر سفر السعوديين إليها، بعد نحو أسابيع من اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
ولاقت إعلانات تعلم الفارسية، حضوراً معقولاً، بالخصوص من العنصر النسائي. وتشتمل برامج التدريب على الكتابة والقراءة، والتحدث، والاستماع، على مدى يومين أسبوعياً.
وتقول إحدى مدربات تعليم اللغة الفارسية “تعلم أي لغة جديدة هدفٌ بحد ذاته، وذلك لزيادة الجانب المعرفي والثقافي، وأيضاً للاطلاع على الحضارات الأخرى، بما تحويه من علوم متنوعة من شعر أو أدب أو غيره”.
وأضافت “في هذا الوقت بالتحديد، أحَبَّ الكثير من الناس، رجالاً أو نساءً تعلُّم اللغة الفارسية، وهو ليس بالأمر الجديد، وذلك كي يكون التعامل سهلاً في الأماكن الرسمية، مثل المطارات، أو في الأماكن السياحية والدينية”.
وتطرقت المدربة، إلى المواضيع التي تتناولها في دروس تعلم الفارسية، وتقول “كأي لغة، لابد أولاً من معرفة حروفها، وتعلم نطقها الصحيح، ومن ثم، نتعرف على بعض الكلمات الأساسية، والمفردات المهمة، لزيادة مخزونها عندنا”.
وتتابع “من الواضح جداً أنه كلّما ازدادت لدينا الرغبة في التعلم، أصبح من السهل استخدام اللغة الجديدة، والتحدث بها، ولا نغفل أيضاً التركيز على الجانب العملي، وأعني هنا المحادثة، ليسهل الحديث والتعامل بين الطرفين”.
وقالت “مجتمع القطيف بالتحديد، لديه بعض الكلمات التي يعود أصلها إلى الفارسية، كما أن اللغة الفارسية أيضاً فيها الكثير من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية، بل والإنجليزية أيضاً، وذلك يسهل تعلمها”.
وأشارت المدربة إلى أن هناك تفاعلاً جيداً من شريحة لا بأس بها من المجتمع، ممن لديهم حب المعرفة وتعلم اللغات والثقافات على مثل هذه الدورات”.
اقرأ ايضاً