محمود الرتوعي لـ “صُبرة”: مبادرة “متنفس” تبدأ في الدمام وتشمل ما حولها

الدمام: شذى المرزوق

كشف وكيل أمين الخدمات في أمانة المنطقة الشرقية محمود الرتوعي، أن إنطلاقة برنامج متنفس الذي يركز على ذوقيات المتنزهات والحدائق العامة، سيكون من حاضرة الدمام وما حولها وفق خطة ممنهجة تسعى فيها جمعية الذوق العام، و الأمانة إلى تحقيق أفضل النتائج، والتوسع تدريجياً إلى مختلف المحافظات، بطموح أعلى لنقل التجربة بعد قياس أثرها إلى مناطق أخرى مختلفة.

جاء ذلك رداً على سؤال”صبرة” عن المدى الجغرافي المستهدف لتطبيق وتنفيذ البرنامج، الذي يأتي امتدادًا لمبادرة وطن الذوق، بعد أن تم تدشينها مؤخرًا، بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية.

كان ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الجمعية السعودية للذوق العام ظهر اليوم في قاعة الاجتماعات الرئيسية بأمانة المنطقة الشرقية؛ بحضور مدير عام الجمعية عبد العزيز المحبوب، ووكيل أمين الخدمات محمود الرتوعي ومجموعة من إعلامي المنطقة.

أبان فيه المحبوب إن برنامج متنفس يأتي مواكبًا للتوجهات الوطنية التي تستهدف تطوير وتنمية قطاع السياحة، ورؤية المملكة 2030 في برنامج تحسين جودة الحياة.

وأوضح الرتوعي هدف المؤتمر مؤكداً على الدور الإعلامي في تفعيل مثل هذه المبادرات، وتأكيد أهميتها ووصولها للمجتمع بشكل فاعل يخدم مستهدفات العمل ويرفع من مستوى جودته، مبيناً أن الأمانة والجمعية تجمعهما مذكرة تفاهم حول برنامج متنفس، الذي يركز على تعزيز السلوكيات المجتمعية الايجابية للحفاظ على المتنزهات والحدائق ضمن إطار حضاري توعوي لتحقيق المنشود.

من جانبه أوضح المحبوب خطوات العمل على البرنامج الذي بدأ باستطلاع رأي لمعرفة الممارسات العامة في الحدائق، والوقوف على ركائز مهمة للرفع من مستوى الوعي المجتمعي في السلوكيات التي يمارسها مرتادي الحدائق ليس على مستوى النظافة والمحافظة على المرافق فقط بل تندرج تحتها عدة سلوكيات ذوقية، جاء بعد ذلك مرحلة الإعداد والتهيئة، للانطلاق لمرحلة التنفيذ والتطبيق التي ستتبعها مرحلة قياس الأثر والبناء عليه.

و إجابة على “صبرة” حول المدة التي استغرقها الإعداد للبرنامج بعد الاستطلاع، أوضح المحبوب أن الفكرة ومحاورها أخذت فترة طويلة، ولكن بدء العمل عليها والإعداد لها بدأت منذ قرابة 4 أو 5 أشهر.

وأكمل مفصلاً عن الجوانب التي يتضمنها البرنامج وتتصدرها التوعية الميدانية، التي تشمل الأساليب التقليدية من توزيع بروشورات ولوحات إرشادية، و الأساليب الارشادية بالتوجيه المباشر، كما تتضمن محتوى توعوي قد تم إعداده بعناية في خطة العمل على البرنامج، وإقامة فعاليات توعوية وأنشطة سيتم الإعلان عنها في حينها، بالإضافة للمعارض، وإضافة لوحات إرشادية في مختلف الطرق والأماكن.

منوهاً عن تعاون بين جمعية الذوق العام والشؤون الاسلامية والارشاد الذين ابدوا استعدادًا كبيراً لنشر المبادرة من خلال خطب الجمعة والفعاليات المختلفة.

وعن الفئات المستهدفة قال “نسعى لتعميم الفائدة لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، وايصال الرسالة للمواطن والمقيم ومختلف الفئات العمرية في المدارس بدءًا بطلبة الثانوية نزولاً للناشئة. “

وعن العمل التكاملي مع خدمات أمانة المنطقة الشرقية ومبادراتها المتنوعة التي تصب في التوعية والمسؤولية المجتمعية أمام التوجه القيادي لتكون المملكة في مقدمة الدول الحضارية قال الرتوعي “كان للأمانة عدة برامج ولازالت منها برنامج إماطة، وكذلك برنامج الرقابة المجتمعية، الذي يهدف مشاركة المجتمع في رفع مستوى الوعي، ليكون كل مواطن مشارك فيها ممثلاً ومراقباً للأمانة في نقل الرسالة نحو نشر ثقافة الوعي البيئي والمجتمعي والسلوكي لخدمات ومرافق أفضل.

وأكد الرتوعي، أن تعاون الأمانة مع جمعية الذوق العام في هذا البرنامج مساند وداعم للجهود المبذولة التي تتناغم مع المستهدف وتحقيق المنشود، ولفت إلى أن التعاون يشمل الأمن البيئي، وهو الجهاز المسؤول عن إصدار المخالفات السلوكية حال الوقوع فيها، وقد بدأ بالفعل عمله خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف أن تكاتف الجمعية، والأمانة، والأمن البيئي، يصب في ذات الهدف، وسيسهم في إضافة أثر إيجابي لذوقيات المجتمع وسلوكياته.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×