من العالم] قسيس يخطب الجُمعة.. خفة دم المصريين “تفترس” مسجد “شنودة”

القاهرة: عصام سعيد

أمس (الجمعة)، تناسى المصريون أزمة بلادهم الاقتصادية، وغلاء الأسعار، والتفتوا إلى خبر صحافي عن افتتاح 3 مساجد جديدة، أحدها أطلق عليه اسم “مسجد شنودة“، قبل أن تسارع وزارة الأوقاف المصرية بتغيير الإسم إلى مسجد “عباد الرحمن”.

الخبر الذي آثار حفيظة نشطاء التواصل الاجتماعي، طيلة نهار أمس، سجل تعليقات لا تخلو من خفة دم تارة، وخوف وتوجس على مساجد الله تارة أخرى.

يقول الخبر إن مصر شهدت افتتاح 3 مساجد، بتكلفة 3 ملايين و300 ألف جنيه، ولم يتوقف الجدل عند تكلفة المساجد، ولكن أيضاً عن تسمية أحدها بـ”شنودة”.

وأنشئت المساجد في مراكز أبو المطامير والدلنجات ودمنهور في محافظة البحيرة، حيث تم افتتاح مسجد باغوص الشرقي في قرية النمرية في مركز أبو المطامير على مساحة 160 مترًا، بتكلفة إجمالية 900 ألف جنيه.

وبحسب موقع “القاهرة “24، كما تم افتتاح مسجد “بهجت لاظ” في قرية قمحة في مركز الدلنجات على مساحة 190 مترًا، وبتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه، ومسجد شنودة في قرية نديبة في مركز دمنهور، على مساحة 145 مترًا وبتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه.

وقال وكيل وزارة الأوقاف المصرية أيمن أبوعمر عبر صفحته على فيسبوك إن تسمية  مسجد شنودة كان نسبة إلى العزبة التي أنشئ فيها في البحيرة، مشيرًا إلى تغيير الاسم إلى مسجد “عباد الرحمن”.

وفيما أشارت مصادر إلى أن افتتاح المساجد، جاء في إطار حرص الدولة على عمارة وبناء بيوت الله، لنشر صحيح الدين، والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف، رأى نشطاء في مواقع التواصل أن هناك من يعبث في كل ما هو إسلامي، لتشويه الهوية الإسلامية.

وقال الناشط محمد أحمد “فعلاً احنا شفنا عجب العجاب، ومصر في حته تانية، وصبرنا لحد ما شفنا، يعني لما تروح تصلي نسأل علي مسجد شنودة، احنا رايحين علي فين، أرجو من الأزهر وشيخ الأزهر المسارعة بتغير هذا الاسم فوراً، احنا وحدة وطنية ونسيج واحد، ولا توجد بيننا تفرقة، لكن اخواتنا في الوطن لا ولن يقبلوا ان نسمي اي كنيسة باسم سيدنا محمد والمسؤولين كدا يفتعلوا مشاكل وأزمات المفروض يبحثوا عن حلول وخروجنا من الازمات الاقتصادية وتدهور الجنية وارتفاع الأسعار، لان اغلب الناس جابت آخرها بجد لم نري هذا من قبل وارحمنا يارب”.

وقالت الناشطة دعاء يونس في تغريدة لها “شكراً يا شنودة فيك الخير يا بني”.

أما الناشطة، التي أطلقت على نفسها اسم “الملاك الحزين“، فنشرت صورة ـ على سبيل الدعابة ـ لقسيس يخطب في الناس داخل مسجد، وقالت “الشيخ شنودة جاي بنفسه يخطب الجمعه ف مسجده”.