الأسبوع المقبل.. بدء الربط الكهربائي بين دول الخليج والعراق الحفل ينطلق في الخُبر..

الرياض: صُبرة

الأسبوع المقبل، يتحقق الربط الكهربائي بين هيئة الربط الخليجي، وجمهورية العراق في حفل يقام في فندق كمبنسكي العثمان في مدينة الخبر.

وقال الرئيس التنفيذي في الهيئة المهندس أحمد الإبراهيم  إن “الاحتفال ببدء الربط الكهربائي مع العراق يأتي مع بداية تنفيذ عقد الربط بين شبكة الربط الخليجي، وشبكة كهرباء جنوب جمهورية العراق”.

وأضاف “المشروع الذي يتوقع تشغيله العام القادم، يسهم في توطيد التعاون بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق ودعم أمن الطاقة لجنوب العراق”، موضحاً أن “الهيئة تحقق رؤى دول مجلس التعاون، فيما يتعلق بالربط الكهربائي لشبكات الكهرباء مع الدول المجاورة، في مقدمتها الربط مع جنوب العراق”.

وتشمل عقود تنفيذ الربط مع العراق قيام هيئة الربط الكهربائي الخليجي بإنشاء خطوط ربط كهربائي من محطة الوفرة التابعة للهيئة، في دولة الكويت، إلى محطة الفاو الواقعة جنوب جمهورية العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميجا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون، عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي، علماً بان خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها، ستوفر قدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميجا واط”، لافتاً إلى أن المشروع “يعد من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون والعراق”.

وذكر الإبراهيم ان اتفاقية الربط من أهم المشاريع الاستراتيجية لدى دول مجلس التعاون، مؤكداً ان مشروع الربط سيدعم التعاون بين دول المجلس والعراق، موضحا، في الوقت نفسه أن أمن الطاقة يعد من أهم محاور التعاون من خلال تزويد الطاقة، بحيث يكون باكورة للتوسع خارج منظومة الخليج بربط دول مجاورة مثل تركيا و الأردن و غيرها، الأمر الذي يتماشى مع رؤية الهيئة ودول المجلس في توسعة الربط الى منظومات كهربائية في الدول المجاورة.

مستوى الموثوقية

وأشار الابراهيم إلى أن “مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعَدُّ من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، محققاً أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ونجاحه في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي، بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل مباشر”.

وقال “تمت مساندة أكثر من 2500 حالة دعم منذ تشغيله، كما وأن الربط الكهربائي حقق وفورات اقتصادية لدول المجلس قارب الـ3 مليار دولار منذ التشغيل الكامل للمشروع، مقدراً الفور الاقتصادي للربط الكهربائي بأكثر من 300 مليون دولار خلال السنوات العشر الماضية”، مبيناً ان “الانقطاعات الكبيرة تلاشت مع بدء التشغيل في عام 2009، بالإضافة لذلك، فان القطاع السكني والاقتصادي لم يعد يعاني من الانقطاعات في الكهرباء، حيث يعتبر من اهم إنجازات الربط الكهربائي بدول التعاون”.

تبادل الطاقة

وذكر أن أهداف الهيئة تتمثل في ربط شبكات الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء، عن طريق توفير الاستثمارات اللازمة لتبادل الطاقة الكهربائية لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، و تخفيض احتياطي التوليد بالأنظمة الكهربائية لكل من الدول الأعضاء، بالإضافة تحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية في الدول الأعضاء، وكذلك توفير أسس تبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء، بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي، وأيضا التعامل مع الشركات والهيئات القائمة على مرافق الكهرباء في الدول الأعضاء وغيرها من أجل تنسيق عملياتها وتعزيز كفاءة التشغيل مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، فضلاً عن متابعة التطور التقني العالمي في مجال الكهرباء والعمل على استخدام أفضل التقنيات الحديثة لتعزيز الربط الكهربائي بين الدول الأعضاء.