العمران ترتدي معطف الطبيبة: التهاب المسالك البولية أشهر الأمراض المعدية
القطيف: صُبرة
بالأمس، خلعت الدكتورة كوثر العمران معطف رئاسة مجلس إدارة جمعية العطاء النسائية، وارتدت معطف الطبيب، باعتبارها استشارية أمراض الباطنية والأمراض المعدية، وأسدت نصائح طبية إلى فئة كبار السن، وحذرتهم من أن التهاب المسالك البولية أحد أشهر الأمراض المعدية شيوعاً. وقالت” تحدث الالتهابات بدخول الكائنات البكتيرية إلى مجرى البول، وانتشارها حول المثانة والكليتين، ما يرفع من نسبة الإصابة بالتهاب المسالك”.
وألقت العمران محاضرتها التوعوية في مقر الجمعية، مركزة على طرق العناية بكبار السن، وذكزت أساسيات مكافحة العدوى، وأهمية حماية كبار السن من الإصابة بأمراض معدية؛ نظراً لضعف الجهاز المناعي لديهم.
وذكرت أن عدم ضبط النفس والتبول اللا إرادي لدى كبار السن، يزيد من خطر دخول البكتيريا للمسالك البولية، بالإضافة للاحتمالية الواردة بالإصابة بالتهاب المثانة عند استخدام القسطرة البولية للمرضى منهم، فضلاً عن مشكلة هبوط المثانة للأسفل من مكانها الطبيعي التي قد تصيب البعض.
النساء والرجال
ولفتت العمران النظر إلى حالات نسائية سابقة، كان أحد أبرز الأسباب لالتهاب المسالك، هو نقص هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، فيما تكون إصابة الرجال بورم البروستاتا من مسببات الانسداد الجزئي في المسالك، الأمر الذي يسهم بإصابتهم بالالتهاب.
وأضافت أن كبار السن من الرجال أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات صحية، تزيد من حدة التلوثات في المسالك، حيث يحتاجون إلى فترة أطول للتقييم والعلاج بالمضادات الحيوية، أكثر من الفئة الشبابية التي تكون إصابتهم بالتلوثات غير معقدة.
غسل اليدين
ولأن الوقاية خير علاج؛ شددت العمران على أهمية النظافة وغسل اليدين، واستخدام الواقيات الشخصية والتعقيم المستمر للأدوات المستخدمة في العناية بصحة كبار السن، بالإضافة للتحصين باللقاحات، مثل اللقاحات الموسمية ومنها لقاح الإنفلونزا السنوي أو كورونا، واللقاحات الدورية، وتشمل اللقاح الخاص بالبكتيريا التنفسية، ولقاح بكتيريا الإنفلونزا.
عناية ووقاية
وبينت العمران أهمية العناية بالتفاصيل التي تقي من الإصابة بالعدوى، ومن ذلك التعرف على المرضى المصابين والقضاء على الوسائل المحتملة لانتشار العدوى، كذلك الحرص على التنظيف والتطهير للبيئة المحيطة بكبير السن، والتعامل بحذر مع كل ما يمكن أن يثقب الجلد والتخلص الآمن منه.
وعن ثقب الجلد، أوضحت أن فتحات الجلد إثر الإصابة بجروح أو موضع جراحة، هو أحد أماكن تسلل البكتيريا للجسم، وأضافت “هناك عوامل أخرى منها، مجرى الدم، الأغشية المخاطية، الجهاز التنفسي عن طريق الاستنشاق ومشكلات الجهاز الهضمي.”
تقرحات الفراش
من جانب آخر، تحدثت ممرضة الرعاية المنزلية فاطمة القويسم عن مشكلة التقرح في الفراش لدى المسنين، وأوضحت أن أكثر الأماكن إصابة بتقرحات الفراش هي الأنسجة الكامنة فوق البروز العظمي.
واستشهدت بأمثلة متعددة عن “المعرضين لمثل هذا التلف الجلدي، ومنهم المصابون بالسمنة، أو بسلس البول، وكذا المصابين بسوء التغذية، ومن لديهم فقدان الإحساس، والمرضى الذين يفقدون القدرة على الحركة، عدا الأمراض التي تكمن مشكلتها في تدفق الدم، مثل أمراض السكري، وعللت ذلك بقلة مرونة الجلد وترققه.
العناية بالقروح
وللتعامل مع مشكلة التقرح قالت “من المهم تقليل الضغط عن جلد المصاب، والاهتمام بنوعية التغذية الصحية السليمة، وعدم إهمال الجرح، والعناية به بوصف مضاد مناسب، واستخدام المضادات الحيوية المناسبة والأدوية المضادة للإلتهابات”.