في أم الحمام.. أطباء يحذرون من الإدمان

أم الحمام: ليلى الخميري

شارك مجموعة من الأطباء في حملة “وطن بلا مخدرات” في أم الحمام، مساء أمس الأحد، بتنظيم جمعية أم الحمام، وبالشراكة مع شبكة القطيف الصحية ضمن حملة الحرب على المخدرات، وتضمنت الفعالية محاضرات ألقاها الأطباء، وأركان توعوية وتثقيفية تنوعت بين ركن مركز إرادة، ومركز متطوعي شبكة القطيف، وركن مركز غسيل الكلى بمستشفى القطيف المركزي، وركن فريق مسعفون بلا حدود التطوعي، وركن الهاتف الاستشاري التابع لجمعية أم الحمام.

وبين الدكتور سلمان العباس أن الإدمان حالة ناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة، بحيث يصبح الإنسان معتمداً عليها نفسياً وجسدياً، معرفاً المخدرات بأنها مادة نباتية أو مصنعة تحتوي على عناصر منومة أو مسكنة، إذا استخدمت في غير أغراض طبية فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشل نشاطه، وعدد أسباب تعرض الفرد لخطر الإدمان ومنها الجهل بأخطار استعمال المخدر، التفكك الأسري، الفقر والجهل والأمية، الثراء الفاحش، انشغال الوالدين، عدم وجود الرقابة، رفقاء السوء، البطالة والفراغ.

وأوضحت الدكتورة علا الفايز علامات الشخص المدمن ومنها التغير المفاجئ في نمط الحياة، كالغياب المتكرر والانقطاع عن العمل والدراسة، تدني المستوى الدراسي أو الآداء في العمل، الخروج من البيت لفترات طويلة والتأخر خارج البيت ليلاً، التعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته، تقلب المزاج وعدم الاهتمام بالمظهر، الغضب لأتفه الأسباب.

من جهتها استعرضت رئيسة التمريض زينب القلاف أعراض الإدمان المصاحبة لتعاطي الحشيش والماريجوانا، والأعراض المصاحبة لتعاطي المنشطات مثل الإمفيتامين، والكوكايين، والميثيل فينيديت، والأعراض المصاحبة لتعاطي المهدئات مثل الباربيتيورات، والبنزوديازيبين، كما شرحت آثار ومضاعفات إدمان المخدرات، التي تبدأ بمشاكل مع الأسرة والمحيط، ومنها إلى مشاكل مالية ومسائل قانونية، وبالإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز، ومنها التعرض للحوادث وربما تنتهي بالإنتحار.

وذكر الدكتور عبد الفتاح السعود أهمية علاج إدمان المخدرات عن طريق برامج العلاج، التي تشمل دورات تعليمية، عن طريق جماعات مساعدة ذاتية، وعن طريق العلاج بالإنسحاب، الذي يختلف بإختلاف نوع المخدرات المستخدمة، والهدف منه إزالة السموم بالتوقف عن تناول المخدرات بسرعة وأمان، مؤكداً على أن أفضل وسيلة لمنع الإدمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق، واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الإدمان.

وحذر مرشد علاج الإدمان مصطفى الأسود من انتكاس متعافي الإدمان، وذكر أن 80% من المتعافين من الإدمان ينتكسون، ويعودون لاستخدامها مرة أخرى بعد المعالجة، ولتجنب ذلك على المتعافي الالتزام بخطة العلاج الخاصه به، كما ينبغي ألا يتوقف عن رؤية الطبيب النفسي، والذهاب إلى اجتماعات فريق الدعم الخاص به، أو تناول الدواء الموصوف، حيث أن الفرصة في البقاء خالياً من الإدمان كبيرة إذا تمت متابعة العلاج بعد الشفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×