طالبات “الإمام” يبتكرن جهازاً لتنبيه السائق “النعسان”
الدمام: صُبرة
توصّلت طالبات من كلية الهندسة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، إلى ابتكار نظام تحكم آلي ينبه قائد المركبة لحظة شعوره بالنعاس وهو يقود سيارته، وذلك من خلال حساسات استشعارية تقيس مقاومة الجلد (Galvanic Skin Resistance)، وترسل إشارة وتغذية راجعة إلى نظام تحكم آلي (Auto Driver)، مرتبط بكاميرات أمامية وخلفية، وكذلك حساسات سرعة، وحساسات مسافات، لتقيس المسافات الآمنة أمام وخلف السيارة لتقليل سرعة السيارة والتحكم الآلي بسرعة السيارة، قبل قيام نظام التحكم بإجبار السيارة على التوقف من خلال تقليل السرعة تدريجياً بعد التأكد أن ذلك آمنا.
و أوضح رئيس مجلس جمعية السلامة المروية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالحميد المعجل، أن مشروع قياس سلوكيات السائق أثناء القيادة على شبكة الطرق، هو أحد مشاريع كرسي أرامكو للسلامة المرورية، الذي يُعرض ضمن مشاريع التخرج في كلية الهندسة بالجامعة، لافتاً إلى أن أغلب الأبحاث في العالم يُحمّلون السائق ما بين 58 إلى 95 بالمائة من مسببات الحوادث المرورية، وهذا نتيجة سلوكيات خاطئة أثناء القيادة على شبكة الطرق، وبالرغم من ذلك فإن الأبحاث المتخصصة في سلوك السائق قليلة، لذلك تبنّى كرسي أرامكو للسلامة المرورية هذا المشروع لأنه يتعلق بقياس سلوك السائق أثناء القيادة، ويشرف على المشروع الدكتور عبدالحكيم العمري، والدكتورة لولا السحمراني، وكذلك المحاضرة هند اليحياء من قسم الهندسة الطبية الحيوية بالجامعة.
عامان من التنفيذ
فيما لفت الدكتور عبد الحكيم العُمري رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية بالجامعة، والمشرف على المشروع، أن المشروع عبارة عن نظام آلي للتحكم بتصرف السائق أثناء القيادة، وتقوم فكرته التي استمر تنفيذها لعامين، على قياس وتنبيه مدى وعي قائد المركبة، ومن ثم تشغيل نظام تحكم آلي لتقليل سرعة السيارة حتى تتوقف تماماً إن كان ذلك آمناً، وقد شملت المرحلة الأولى استشعار النعاس الذي يشعر به قائد المركبة، والقيام بتصميم نظام استشعار آلي عن طريق مقاومة الجلد الكهربائية، التي ترسل إشارة إلى نظام تحكم أوتوماتيكي، وتم تصميمه بالتحكم بالمركبة وقائدها، من خلال حساسات استشعارية بسلامة السائق من الأمام والخلف أثناء القيادة على الطريق، وأن استشعار مقاومة الجلد لها رابطاً معيناً وعلاقة قوية بشعور السائق بالنعاس.
أهداف المشروع
فيما أوضحت طالبات الهندسة الطبية منفذات المشروع وهن مريم الخالدي، و رزان العيسى، وطيف العمر، و أثير الراشد، أن المشروع يخدم القيادة الآمنة على الطريق ويتحكم بالمركبة بناءً على وعي السائق، ويهدف إلى التقليل من وقوع الحوادث التي يسببها تعب أو نعاس السائق أثناء قيادته على الطريق، أو نقصان وعيه، ونقوم من خلال المشروع بتحديد وعي السائق والمحافظة على القيادة الآمنة باستخدام حساسات خاصة يضعها السائق في أصابعه، ومن خلاله نستطيع حساب كمية الوعي وبداية دخوله في النعاس، وكلما يقترب السائق من النعاس يقوم الحساس بإرسال اشعارات تطلب منه التوقف والاستراحة.”
وتابعن “في حال دخول السائق في النعاس يعمل نظام التحكم بالسيارة بناء على حساسات المسافة الموجودة على السيارة، فيقيس المسافة التي أمامه سواء كانت مركبة أو أي حاجز، فيعمل حساس السرعة تلقائيا بناءً على ما أمامه من أجسام ومن هنا فإن السائق يجب عليه أن يمسك مقود السيارة بالشكل المناسب.”