شركاء في أمن الوطن

جمال آل حمود

لم يعد من الخافي على أحد حجم تلك المخاطر التي تمثلها المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع والوطن، وهي آفة استفحلت وانتشرت خاصة بين صفوف الشباب من الجنسين وباتت تهدد كل فرد وبيت وجماعة في وطننا العزيز.

ومما لا شك فيه أنّ مروجي هذه المخدرات يمثلون الخطر الأكبر والأساس على شبابنا ومستقبلنا وذلك من خلال تأمين هذه السموم وإغراق المدن بها، وإغراء هذه الفئة من المواطنين العزيزة والغالية واستغلالهم في الترويج لهذه السموم وتعاطيها.

وإن قيادتنا الحكيمة استدركت حجم هذا الخطر ومآلاته وتبعاته على وجود الوطن واستهدافه من الداخل بما يؤدي إلى تفكك المجتمع وانحلال النظام الاجتماعي والأسري؛ لذا كان توجه القيادة الحكيمة إلى إطلاق حملة الحرب على المخدرات والضرب بيد من حديد على مهربيها ومروجيها ومتعاطيها.

 ومنذ الإعلان عن إطلاق هذه الحملة لا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن القبض على مروجين وسقوط شبكات والكشف عن كميات هائلة ومصادرتها.

 إن من شأن هذه الحملة أن تبعث في نفوس المواطنين الطمأنينة وأن تحافظ على أمن الوطن وتجعل من وطننا بلداً نقياً خالٍ من المخدرات بما يضمن سلامة ومستقبل أبنائنا وإعدادهم ليكونوا سواعد بناء عوض أن يكونوا معاول هدم لهذا الوطن بيد أعدائه وأعداء الإنسانية.

من هنا فإن الجميع مواطنين ومقيمين مدعوون للتعاون مع رجال الأمن في القضاء على تجار هذه المخدرات ودك أوكارهم ومرتاديها، لأن رجال الأمن الأبطال يعملون بكل جد وجهد وإخلاص للحفاظ على سلامة المجتمع والوطن.

ونحن بدورنا كمواطنين علينا الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو مخالف للقانون يتعلق بتجارة المخدرات، وندعو أيضاً مروجيها ومن يتعاطونها باغتنام الفرصة والتراجع عن هذا النشاط الخطير الذي يضر بالجميع.

 كلنا ثقة بجهود رجال الأمن المقدرة والمشكورة، وبدعمنا لهم وتعاوننا معهم سنساهم في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع والوطن وصونهما من المخاطر.

إن تكاتفنا وتوحدنا خلف هذه الحملة هو ما يستحقه وطن الأمن والأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×