سيامي مصري.. نجاح فصل “سلمى” و “سارة” في 17 ساعة 31 متخصصاً بدأوا العمل ونفذوا العملية الـ 130 خلال 30 سنة
الرياض: صُبرة
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تمكن الفريق الجراحي المختص – بحمدالله – من فصل التوأم السيامي المصري “سلمى وسارة” اللتين تشتركان في منطقة الرأس بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 17 ساعة بدأت في الساعة الثامنة من صباح يوم أمس، شارك فيها 31 من الاستشاريين والأخصائيين والفنيين والكوادر التمريضية من تخصصات التخدير وجراحة الأعصاب للأطفال والتجميل وجراحة الأطفال.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي و رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن التوأم وصلا إلى المملكة بتاريخ 23 نوفمبر 2021م، وقام الفريق الطبي بإجراء الفحوصات الطبية الدقيقة التي أوضحت اشتراك التوأم بالمخ والجيوب الوريدية حول المخ.
مشيراً إلى أن الفريق الجراحي بقيادة الدكتور معتصم الزعبي من جراحة الأعصاب للأطفال، والدكتور محمد الفوزان من جراحة التجميل، والدكتور نزار الزغيبي من تخدير الأطفال، قرروا إجراء عملية الفصل على أربع عمليات منفصلة بينهما عدة اسابيع الى شهور لفصل المخ والجيوب الوريدية المشتركة، بالإضافة إلى ثلاث عمليات لتمديد الجلد من قبل جراحة التجميل، واستغرقت العمليات الأربع للفصل قرابة 57 ساعة منها 17 ساعة لهذه العملية الاخيرة ، موضحا معاليه بأن الدكتور الزعبي أفاد بأن الاشتراك كان معقدا في منطقة الالتصاق خصوصا موقع الجيوب الوريدية مما جعل الفريق الجراحي يجري العملية على أربع مراحل منفصلة خلال الاشهر الماضية لضمان سلامة التوأم.
وأضاف أن البرنامج السعودي استطاع خلال 33 عاماً أن يعتني بـ 130 توأما سياميا من 23 دولة من الدول الشقيقة والصديقة، وتعد هذه العملية رقم 57 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، حيث يعد البرنامج واحدا من أكبر الخبرات العلمية العالمية في هذا التخصص الدقيق.
وقدم في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يحظى به برنامج فصل التوائم السيامية من دعم كبير، مما مكن الفريق الطبي والجراحي بعد توفيق الله من تحقيق هذه النجاحات الغير مسبوقة، كما ثمّن الجهود المقدرة لزملائه أعضاء الفريق الطبي متعدد التخصصات، داعيا الله أن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان واستمرار الإنجاز.
من جانبه قدم والدا التوأم من جانبهما شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على قيام الفريق الطبي المختص بإجراء عملية فصل التوأم وتقديم العلاج اللازم لهما، مشيدين بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير، مقدرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة مدة إقامتهم في المملكة.