الخباز يخاطب الشعراء والرواديد “أخوياً”: من المسؤول عن إيذاء الشيعة نتيجة كلامكم..؟ 3 شروط مهمة: لا غلو.. لا تقليل من قدر أهل البيت.. لا لهو

القطيف: صُبرة

خصص الخطيب السيد منير الخبّار خطبة البارحة (الخميس) لوضع توصيف “نقدي” لظاهرة الرواديد والمحتوى الشعري الذي يُذاع عبر المنابر.

الخطبة قدّمها في مسجد الحمزة بمدينة سيهات، وبُثّت عبر “يوتيوب”، وحققت ـ حتى الآن ـ قرابة 20 ألف مشاهدة قبل أقل من 15 ساعة على بثها. لكنّها انتشرت، كالنار في البنزين، عبر تطبيقات إلكترونية أخرى، وبالذات عبر “تيك توك” و “واتساب”، مقطّعة ومركّزة على جرعة النقد “الأخوي” الذي وجّهه السيد الخبار للشعراء والرواديد.

شروط

وفي خطبته قال “عندنا حديث أخوي، نحن لا نهجم على أحد، حديث أخوي ودّي مع إخواننا الشعراء وإخواننا الرواديد، الذين تكفلوا بهذه المنصة الإعلامية الكبيرة، ألا وهي منصة اللطمية الحسينية”.

وتساء السيد: ماهي الشروط؟

ثم أجاب:

“الشرط الأول: ألا تكون العبارة موهمة للغلو الذي حاربه أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين”.

واستدرك محاذرِاً “نحن لا نقول الشاعر من الغلاة، حاشاه، ولا الرادود من الغلاة، حاشاه، هما لا يقصدان غلواً وإنما العبارة توهم الغلو”.

وأعاد التساؤل قائلاً “ألا تكون العبارة موهمة للغلو، لماذا؟”.

واستشهد الخباز بكلام “المرجع السيد علي السيستاني في نصيحته سنة 1441هـ.. أصدر السيد السيستاني بنفسه مجموعة نصائح للخطباء وقليل ممن تمسك بها، أو حتى اهتم بقراءتها، وهي نصائح لخصوص الخطباء والرواديد والشعراء في أيام محرم، ونشرت بشكل ناصع وواضح.

من تلك النصائح قال:

وليحذر المبلّغون والشعراء والرواديد أشد الحذر عن بيان الحق بما يوهم الغلو”.

وعلّق الخباز “أنت تريد حقاً، [فلماذا] تستخدم عبارة توهم الغلو في شأن النبي وعترته..؟”.

وأضاف “الغلو على نوعين: إسباغ الصفات الألوهية على غير الله سبحانه وتعالى.

وإثبات أمور ومعانيَ لم تقم حجة موثوقة عليها، ومذهب أهل البيت، عليهم السلام، خال [من] الغلو بنوعيه، بل هو أبعد ما يكون عنه. وإنما يشتمل بالإذعان للنبي وعترته بمواضعهم التي وضعهم الله فيها. ويذكر كلاماً طويلاً، نحن فقط أردنا أن نشير إلى هذا”.

كلام الفقهاء

واسترسل السيد الخباز “بعد أن نقلنا كلمات المراجع، إخواني الأعزاء، وأنتم عقلاء ونحن نخاطبكم بما لكم من ذكاء وعقلانية، والحمد لله الجمهور الحسيني [ليس] جمهوراً مغفلاً ولا جمهوراً ساذجاً.. الجمهور الحسيني جمهور واعٍ، جمهور عاقل، جمهور يميز الكلام، يضع الأمور في مواضعها..

وتمثّل السيد الخباز بنتف مما يراه “غلواً”، فقال “بعد أن ذكرنا هذه الكلمات من المراجع الأعلام هل تناسب هذه العبارات؟:

رب الشيعة علي غاية، علي آية، علي يمشي الكون برايه؟

بعد أن ذكرنا هذه الكلمات، هل يناسب أن يخاطب الحسين أو الإمام علي بـ:

يا بسملة الباري وكل قوته؟!!.

يعني كل قوة الله فيه؟!!

مهما بلغ الإمام المعصوم [فلا يجوز أن] يقال له: أنت كل قوة الله فيك.

هل يناسب مع هذه الكلمات:

علي والله هو واحد بالصنايع والطبع؟!!

مناسب؟!!

ما أدري.

فهل المتبع يا إخوان كلام مراجعنا أم كلام بعض شعرائنا ورواديدنا؟

وعاد السيد الخباز للغته الحذرة قائلاً “جزاهم الله خير، نحن لا ننكر جهودهم في تعبئة الجمهور بالثقافة الحسينية، ولكن من باب النصيحة الأخوية، خذوا بما ورد في روايات أهل البيت، ما الذي ورد في روايات أهل البيت؟

في زيارة الجامعة: بكم فتح الله بكم يختم، من الذي يفتح ويختم؟ الله وهم وسيلة.

بكم فتح الله، بكم يختم، بكم ينزل الغيث، بكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه.

لولاك ما خلقت الأفلاك.

ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا.. ولا .. إلا لأجل هؤلاء الخمسة. اذكروا الروايات، اذكروا الكلمات كما وردت في الروايات المعتبرة الثابتة عن أهل بيت محمد.

من المسؤول..؟

وشخص السيد الخباز المحاذير المتصلة بالموضوع، فقال “نحن لا نقول إن ما تقولونه كفر وغلو، نحن نقول إن إطلاق هذا الكلام دون حدود عبارة موهمة للغلو، ونتيجة ذلك عدة محاذير:

أولاً: أي شخص من خارج المذهب ينسب التشيع إلى الغلو نتيجة كلمات بعض الرواديد والشعراء.

ثانياً: الأجيال من شبابنا وأبنائنا يحملون ثقافة غير منقحة غير معروفة الحدود نتيجة كلمات بعض الشعراء والرواديد.

ثالثاً: الشيعة الذين يعيشون في مناطق مختلطة هم وإخوانهم أهل السنة في وطن واحد، هؤلاء الشيعة ما هو مصيرهم؟

ألا يعيشون أزمات خانقة نتيجة هذه الكلمات التي تذكر من قبل بعض الرواديد والشعراء؟، ويضطرون للدفاع عن أنفسهم، ويضطرون لإثبات إسلامهم وإيمانهم وتوحيدهم.

من المسؤول إذا تعرض الشيعة في بعض المواطن الساخنة كأفغانستان وباكستان إلى الاعتداء نتيجة رواج هذه الكلمات؟، من المسؤول عن الدماء؟، من المسؤول عن الأعراض؟، من المسؤول عن الأموال؟

إذا لم نكن نحن في هذا المقام، مقام الحيطة والحذر على الشيعة الإمامية في كل مكان.

حتى لو كان الكلام حقاً وصحيحاً، هل يجوز إذاعته بهذا النحو الذي يعرض الشيعة للاعتداء في أماكن ساخنة؟

نأتي للشرط الثاني: أن يكون اللفظ مناسباً لمقام أهل البيت، أنت [….] تتحدث عمن؟ تتحدث عن ممثل [أم] عن فنان؟ أنت تتحدث عن أهل البيت، لا بد أن يكون اللفظ مناسباً لقدسية مقام أهل البيت صلوات الله عليهم، فهل يناسب قدسيتهم أن يقول:

فدوه لروحك هولاكو؟،

شنو هذا، شنو هذا؟ الأولياء يفتدون الحسين.

جينا لهولاكو؟

شنو قيمة هولاكو؟

فدوه لروحك هولاكو، يلمثلك شحوا وماكوا،

ما هذا؟!! إلى هذا المقدار وصلنا؟، إلى هذا المقدار هبطنا؟!

أو تجي مثلا يخاطب الحسين يقول:

أنت مثل سباح الشواطي

الحشائش [الذي] في شواطئ النهر.

أنت مثل سباح الشواطي اشما يقطعونك تطلع من جديد.

مقام الحسين، مقام الإمام المعصوم، كيف نحفظ قدسية صورة أهل البيت في نفوس أبنائنا وأجيالنا؟

هذه الألفاظ لا تناسب يا أخوة يا أعزاء يا أحبة، حافظوا على الصورة القدسية لأهل البيت.

الحسين يغازل الله بطيحة العباس

يغازل الله؟! الحسين يغازل الله؟!!!، كيف نحفظ الصورة القدسية لأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين في نفوسنا أبنائنا وأجيالنا الصاعدة؟

مجالس اللهو

الشرط الثالث والأخير: الخلو مما يناسب مجالس اللهو، يجب أن تكون قصائدنا ولطمياتنا خالية مما يناسب مجالس اللهو والطرب، لأن في ذلك نقضاً للهدف من تاريخ كربلاء، وإساءةً وتوهيناً لمقام أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين”.

وعلق السيد الخباز على مصدر هذا النوع من الرواديد قائلاً “جاءنا من إيران، ما كان عندنا لا في العراق ولا في الخليج، من إيران، موكب الشور، هذا ما كان موجود لا في العراق ولا في الخليج، استورد من إيران”.

‫2 تعليقات

  1. الاخ المنتقد لكلام السيد كانك تقول لما تعرض الشيعة لرموز القوم احترم القوم الشيعة ؟ او كانك تقول خير وسيلة للدفاع الهجوم ؟ هذا ليس له علاقة بالطرح الادبي المتزن ليس له علاقة بطالبان طالبان على كل حال يريدون قتلك لانك تمثل الخط المخالف لهم ولنك تتمسك بالخط الهاشمي العلوي الحسيني النبوي وهم يمثلون الخط الاموي والمدعوم من قوى كبرى .

  2. عندي نقد اخوي على كلام السيد لما قال ان الشيعه يتأذو بسبب كلام بعض الرواديد، قبل ٢٠ سنه ماكان في هادي الكلمات وكانت الشيعه تقتل بأشنع من هذه الطرق، لايخفى عليكم مافعلته طالبان في التسعينيات باتباع اهل البيت في باكستان، وفي العراق ابان السقوط، بلعكس اي ملم في التاريخ سيلحظ انه لما صعدو الشيعه من نبرت كلامهم في القصائد كلجهر باسماء بعض الشخصيات المختلف عليها، اصبح المخالفين يتقبلو الشيعه اكثر لانهم يعرفون اننا لا نكذب ونخفي الحقائق عنهم، لان الحين بكبسة زر الواحد يقدر يباوع على كلشي في فلنت ويعرف مانحن نعتقد فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×