ليلة جارودية تُعيد الاعتبار لقُدامى المتطوعين وتذكّر الجيل الجديد بأياديهم كبار السنّ يتفاعلون والشبّان يسجّلون احترامهم لجيل من الأيادي السمراء

الجارودية: علي آل رمضان

تصوير: أمين آل حمدان

تفاعل كبار السن من الحضور في ندوة ثقافة العمل التطوعي بالجارودية مع ضيف الندوة الخطيب الملا حسن آل شهاب عندما ردد أنشودة زفة ختم القرآن بلحنها المعروف، فلم يكد ينهي شطرها الأول (الحمد لله الذي هدانا) حتى ترددت داخل مجلس علي الأكبر بالجارودية كلمة (آمين) على من أفواه الكثير من الحاضرين وخصوصًا كبار السن، ومع حديث الخطيب آل شهاب عن العمل التطوعي قديمًا عجز الحاضرون من فئة الشباب في فك المصطلحات التي استخدمها أول رئيس لمجلس إدارة جمعية الجارودية الخيرية والضيف الأول للندوة، وشاركه فيها الضيف الآخر السيد علي السادة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الجارودية السابق، وأدار الندوة القارئ محمد آل عمران عضو مجلس القراء بالجارودية، وقد استهلها القارئ جعفر الأصيل بقراءة القرآن الكريم.

عرض

الندوة التي افتتحت بعرض مونتاج تحدث فيه مجموعة من العاملين في مجال العمل التطوعي بالجارودية وممن رافق المرحوم عبدالله آل حمدان في مسيرته التطوعية، وكان منهم رئيس مجلس إدارة جمعية الجارودية الخيرية حسن آل مدن ورئيس مجلس إدارة نادي المحيط أنس آل طويلب ومجموعة من العاملين في مجموعة دار السلام لإكرام الموتى وبعض العاملين المؤسسين لمهرجان لملموم، تطرق كل منهم للمجال التطوعي الذي يعمل فيه وأهمية العمل التطوعي وتحدث عن شغفهم بالخدمات التي يقدمونها ودوافعهم لها واثرها.

فاتحة

بعدها بدأ مدير الندوة بقراءة الفاتحة للمؤبين في الندوة وبعدها بدأ السيد علي السادة بتعريف وتوضيح لمعنى العمل التطوعي، وأنه أوسع من كونه عملا دينيًا أو إسلاميا بل هو حاجة إنسانية ولذا نراه في المجتمعات غير المسلمة وذكر أنه باب مفتوج للجميع وليس حكرًا على أحد وتطرق إلى أن الأنبياء كانت سيرتهم في ذلك.

قديماً

بعدها كان للخطيب حسن آل شهاب حديث عن العمل التطوعي قديمًا وأنه لم يكن بحاجة لتحفيز بكل كان دافعًا ذاتيًا لدى أفراد المجتمع وذكر شواهد على ذلك منها أن ما يربو على ثلث نساء البلد يشاركون في بناء المنازل لمن يبني والتعاون في مجال النخيل والنقل بالحمير ومبادرات إصلاح ذات البين.

منافع ودوافع

عقب ذلك عاد السادة للحديث عن أهداف ومنافع العمل التطوعي ودوافعه وأسباب العزوف عنه فذكر طلب الدعة والراحة وضغعف الوازع الديني ومتطلبات الحياة والخوف من التهمة وكلام الناس ةعدم الوعي وضغف الإعلام والقرار المحتكر.

وبعدها تطرق الخطيب آل شهاب لإسهامات أسرة آل حمدان في مجال العمل التطوعي قديمًا وحديثًا فبدأ بالمرحوم أبو إدريس الحاج علي حمدان والذي عُرف بتنبيه الناس للسحور في الشتاء والقيظ وتوجهه لجميع نواحي البلدة في المنازل والمزارع وذلك مقابل سحورين أحدهما بغد النصف والآخر قبل العيد.

وبعدها ابنه المرحوم محمد آل حمدان (أبو حميد) الذي نشأ في خدمة تعليم القرآن وخدمة معلمي القرآن وأنه كان من الحريصين على حضور المناسبات الاجتماعية بأنواعها كالأعراس والوفيات وعيادة المرضى وكان صوته الشجي يصدح في المواليد والوفيات.

وكان لأخواته أم حسين وأم عبدالله يد السبق في خدمة تغسيل المتوفيات من الجارودية حيث لم تكن سواهما تقوم بتلك الخدمة حتى برزت لجنة المغسلات مؤخرًا بمبادر من السيد حسن السادة.

وكان الختام بالمرحوم عبدالله حمدان أبو محمد الذي كان له دوره البارز في خدمة إكرام الموتى والتغسيل والعديد من الأعمال.

ختامه تأبين

وخُتمت الندوة بمونتاج لذات المشاركين في المونتاج الأول تحدثوا فيه عن المؤبنين من عائلة آل حمدان وخصوصا المرحوم عبدالله حمدان الذي كان يقدم الخدمة في اقسى الظروف إبان مرض زوجته المرحومة ولك يبين لاحد ذلك وظل على تلك الخدمة حتى اختاره لجواره.

واختتمت الأمسية بكلمة شكر من العائلة تلاها حسين علي آل حمدان قدم فيها الشكر لجميع المشارطين والمساهكين في إنجاح الندوة ليكون بذلك ختام الندوة وتوزيع الضيافة.

الصور

rptoz
rpt

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×