الأدب الشعبي والشعر والفن التشكيلي في ملتقى “المنتديات الثقافية بثقافة وفنون الدمام”

الدمام: صبرة

في ثاني أيام “ملتقى المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية” الذي انطلق السبت الماضي في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أقيمت مساء الاحد ثلاث أمسيات تنوعت بين الشعر والأدب الشعبي إضافة للفن التشكيلي.

البداية كانت بأمسية شعرية من “ملتقى حرف الثقافي” الذي استضاف الشاعر شفيق العبادي فيما أدار الأمسية الشاعر محمد الماجد الذي قدم لمحة عن بدايات الملتقى عام 2009 من خلال أمسية شارك فيها نفس ضيف هذه الليلة.

بعدها قدم الشاعر العبادي مجموعة من القصائد على جولتين ومنها: “ماء ذاكرتي” و”شامة تضيء وجه صبية”، و”غيمة الأسرار”، و”سيرة ذاتية” التي قال فيها:

كان من الممكن أن تصبح عابر طفولة/ كاسلافك في استعجال تركهم المكان شاغرا لورقة أخرى في شرجة العائلة/ لولا حنكة القابلة التي ارضعتك جرعة ضوء.

الأدب الشعبي

وفي الأمسية الثانية شاركت “الحلقة المعرفية” بندوة حملت عنوان “نحو مفهوم جديد للأدب الشعبي” قدمها الكاتب كاظم الخليفة، فيما أدارها عماد بوخمسين.

وقدم الخليفة شرحا وافيا عن مفهوم “الأدب الشعبي” وقال: نحن أمام مفردتين تحتمان علينا توضيح معانيهما كإجراء مفاهيمي لتحرير المعنى (الأدب، والمفهوم الشعبي)، فعندما نذهب إلى تاريخ مفردة الأدب في الثقافة العربية، سنجدها قد مكثت طويلاً في حيز الاختبار الحياتي، قبل أن يستقر بها المقام في حيز الاصطلاح، فيما المفردة الثانية (الشعبي)، فهي تشير إلى أي شيء يرجع إلى الشعب، وهي كلمة ذات أهمية أساسية لعلم الفولكلور، إذ تدل على عنصر خاص من عناصر الحياة الاجتماعية الذي لا يتناوله أي علم آخر رسمي.

وطرح الخليفة مجموعة من الحكايات والنوادر الشعبية، كما تطرق لتأثير التقنية على الأدب الشعبي والذي يكون متفاعلا تارة فيتداول وينشر ما يحمله الفلكلور من حكايات وأغاني شعبية، فيما يعمل في بعض الأحيان على تحجيم تلك الثقافة الشعبية القديمة من خلال إنشغال الجيل الحديث بالتطبيقات والألعاب الإلكترونية إضافة لمواقع التواصل الاجتماعية التي غيرت الكثير من المفاهيم في السنوات الاخيرة.

لوحات فان جوخ

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة  في فعاليات اليوم الثاني شارك “صالون بشار التشكيلي” أمسية متخصصة في الفنون التشكيلية حملت عنوان “كيف نقرأ فان جوخ” وشارك فيها الفنانان التشكيليان بشار الشواف وسيما آل عبدالحي وأدارها سعيد الجيراني.

 في البداية قدمت سيما آل عبدالحي موجز عن مراحل ومحطات حياة الفنان فان جوخ (1853-1890).

بعدها  تحدث الشواف عن الفن الحديث وتحديدا من الإنطباعية حتى الوصول إلى فان جوخ، مؤكدا بأنه يعتبر فنانا صاحب خط مميز ومنفرد عن جميع الفنانين، حيث استخدم الرمز والتسطيح والعاطفة ولكن بطريقة تخصه فقط، من خلال شحنه للخط واللون بانفعال خاص بحالته النفسية تنقل للمتلقي شعوره التي تتضح في تموجات خطوطه والتباينات في ألوانه وغيره من تأثيرات الفرشاة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×