الأمير محمد بن سلمان.. أن تكون أكثر وضوحاً
مالك السعيد
في كل مرة يظهر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على شاشة التلفزيون نرى تسليط أضواء الإعلام العالمية والعربية عليه وتصدر كلامه عناوين الصحف العالمية والعربية.
غير أن مقابلته الأخيرة عبر قناة “فوكس نيوز” مع المذيع “بريت بير” صنعت حدثاً اعلامياً كبيراً، وتحولت الى ترند وأخذت مساحة من الاهتمام العالمي أكثر مما سبق من مقابلات. المقابلة الأخيرة هي الأولى من نوعها، إذ لأول مرة يجري الأمير محمد بن سلمان لقاءً تلفزيونياً كاملاً باللغة الإنجليزية، فكان للحديث وقعٌ أكبر على المشاهد الأجنبي.
ومن الواضح أن الأمير محمد بن سلمان أبهر المتلقين، بحديثه الصريح الواضح، وبلغة الأرقام والمعلومات، وهو يروي قصة النجاح والتحول الذي تعيشه البلاد، وقد عقب أحد ضيوف القناة بعد المقابلة بأن الأمير محمد بن سلمان أصبح اكثر قائد يحقق انجازات لبلاده.
لو تصفحنا ما كتبه الناس حول العالم عن المقابلة؛ فسوف نرى وسائل التواصل تضج بأوصاف المدح والثناء على أداء الأمير وبتعليقات الانبهار والإعجاب والإشادة بحضور الأمير وإلهامه وثقته وانطلاقه في الكلام ووصفه الدقيق بالأرقام، وردوده خصوصاً حول القضايا السياسية الشائكة التي تتعلق بأمريكا، الصين، روسيا، إيران، وإسرائيل.
ومن يرَ ما رآه الجميع لا يمكنه إلا إن يعجب بالأمير وأدائه.
أما بالنسبة للسعوديين فقد حركت فيهم المقابلة مشاعر الافتخار والاعتزاز وروح الانتماء لهذا الوطن وهذه القيادة، خصوصا أن هذا الحدث تزامن مع اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعون.
يصنف الأمير محمد بن سلمان اليوم كأحد أقوى الشخصيات حول العالم، لما أنجزه للمملكة على جميع الأصعدة الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، السياسية، وللرؤية التي يشرف على تنفيذها بنفسه، وتضم مشاريع مليارية ضخمة تم البدء في تنفيذ بعضها وتشمل قطاعات مختلفة.
بالإضافة لما أنجزه في مجال السياسة الدولية وللقوة والنفوذ اللذين تتحلى بها المملكة والمكانة الجديدة التي تحتلها حاليًا. شعبية الأمير محمد بن سلمان تزداد يوماً بعد يوم، وأصبح رمزاً عربياً وعالمياً للطموح والنجاح.
حضور الأمير وردوده في اللقاء يرسل رسالة للغرب وأمريكا على وجه الخصوص عن موقف المملكة من القضايا الاقليمية كالتي تتعلق بإيران وإسرائيل والقضايا العالمية كأسواق الطاقة وعلاقة المملكة بأمريكا والصين وروسيا وموقفها من الحرب في أوكرانيا، وكذلك تعاون المملكة المتنامي مع الدول المهمة كالهند على سبيل المثال.
كل هذا يبين للعالم أن المملكة اليوم تمتلك طموحًا كبيراً وهي تسعى إلى تسخير مواردها وإمكانياتها لتكون في صفوف الدول المتقدمة، وترسخ ثقلها السياسي ودورها الفاعل في الاقتصاد العالمي.
سيكون لهذه المقابلة وقعٌ كبيرٌ لدى أصحاب القرار السياسي والاقتصادي في الدول الغربية، لأن صراحة مضامينها تبين عزم المملكة على مواصلة تحقيق النجاح بمشاريعها الطموحة التي تتكاثر وتتوزع على جميع القطاعات وتحتل عناوين الصحف العالمية بشكل مستمر.
التعاون مع المملكة فيه فرص اقتصادية ومنافع متبادلة، لا يمكن تفويتها من قبل الدول الغربية التي يحركها الاقتصاد بالدرجة الأولى. وكما ذكر الأمير فإن المملكة ستكون قصة النجاح الأولى في القرن الحادي والعشرين، فمن أراد أن يفوتها فهو من سيخسر.