حيدر الداوود.. مهندس البطاريات الذي شغل الصحافة السويدية وطني السعودية يمتلك مؤهلات عملاقة في تقنيات الليثيوم المتقدمة
القطيف: ليلى العوامي
تبدو مسيرة ابن سيهات الطالب حيدر مهدي عبدالغني آل داوود استثنائية لحد كبير، ذلك بسبب تخصص دراسته، في مجال “الإدارة الصناعية والابتكارية”، في السويد، وعمله حاليا بمنصب منسق برنامج الصيانة في احدي الشركات الرائدة الأوروبية في تصنيع خلايا بطاريات الليثيوم التي تستخدم في دعم وشحن السيارات الكهربائية.
كتبت عنه إحدى الصحف السويدية تقريراً بعنوان: “بدل المكوث في بلده الأم، والعمل في صناعة النفط، حيدر يختار مدينة خلفتيو السويدية للعمل في البطاريات”.
“صُبرة” تواصلت هاتفيا مع حيدر الداوود، لتسأله عن قصة الخبر وسر دراسته في هذا المجال وعمله خارج السعودية وتطلعاته في المستقبل.
سر ظهوري في الصحافة السويدية
يقول حيدر: “إن سر ظهوره في الصحافة السويدية هي جنسيته كـ “سعودي” الأصل أولاً، وطبيعة عمله الحالي في احدي الشركات العملاقة في مجال صناعة بطاريات الليثيوم، المستخدمة في شحن بطاريات السيارات الكهربائية ثانيا ً”.
ويضيف: “قارنت الصحيفة بين عملي في السويد حاليًا وبين عمل جدي الحاج عبد الغني آل داوود “رحمه الله”، في الماضي، فقد كان من أوائل الموظفين في شركة الزيت والنفط، وهذا البترول جعل من المملكة نقطة التقاء للعديد من الجنسيات، حيث عملوا جنبًا إلى جنب لبناء الصناعة النفطية، فكان جدي أحد هؤلاء الذي ساهموا في تطور الصناعة النفطية القديمة، وهو تطورٍ طبيعي للأحداث، وبعد جيلين تقريباً ينضم حفيده حيدر إلى قطاع الطاقة الجديدة، ولكن هذه المرة ليس في مجال النفط، بل في صناعة بطاريات الليثيوم، والتي تنتج من خلال الطاقة النظيفة حيث تتجه إليها أنظار العالم”.
ويرى حيدر “إن قصة الخبر المنشور عنه قد يكون دليلاً على إن الحضارات تتطور وتنمو، ولكن القيم الأساسية للعمل الجاد والتعاون الدولي تبقى ثابتة عبر الأجيال”.
أسرتي صاحبة البذرة الأولي في حبي للعلم
يقول حيدر: “اسرتي هي صاحبة البذرة الأولى في حبي للعلم، ولكوني فرد ينحدر من أسرة علمية فأنا سبط رجل دين وهو من غرس النواة الأولي في تكويني منذ التحق في دورات لحفظ القرآن الكريم، ودورات تعلم الأحكام الشرعية والعقائد، وهو من زرع داخلي فكرة إن العلم ليس حكراً على أسوار المدرسة وفي التعليم النظامي، ولكن في كل زاوية من زوايا الحياة كالمجالس والمساجد وغيرها، وكذلك الحال في كل التخصصات الأخرى.
ويضيف “بلا شك كان لأسرتي، وخصوصًا الوالدين التأثير الكبير في حياتي، حيث شجعوني ودعموني في كل خطوة، وأنا شاكر لهم الدور التربوي وترغيبي في حب العلم، حيث كنت أشارك في الانشطة التعليمية بعد الانتهاء من السنة الدراسية، واستغل الإجازات السنوية الصيفية في التسجيل بالدورات المفيدة التي تنظمها الجمعيات الخيرية في محافظة القطيف الحبيبة”.
ويكمل: “أما بالنسبة لبقية المؤثرين في حياتي فهم كثير وفي الحقيقة لا أريد أن أذكر اسماً وأغفل عن آخر، لكن أود أن أخص جميع أستاذتي في سيهات والقطيف فلهم مني كل الحب والشكر والامتنان على ما قدموه لي”.
وبأمنية مليئة بالتفاؤل قال: “أتطلع إلى مستقبل واعد ومليء بالفرص، بالأخص في بلدي السعودية، لاسيما في خضم رؤيتها الحالمة والواعدة في شتى المجالات”، و”آمل أن تزودني بالخبرة والكفاءة اللازمتين للعودة وخدمة وطني”.
نتمنى لك التوفيق والنجاح في حياتك العلمية والعملية فأنت من واكبت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأنت اللبنة من لبنات الذكاء الاصطناعي التي تتمحور في البناء والتطوير الاصطناعي، هاردلك والى الامام يابن المملكة العربية السعودية.
بالتوفيق لك يا ابن الوطن
وانت خير من يشرف بلده
والى اعلى الدرجات
وابناء بلدك ينتظروا منك الكثير والكثير
وبالتوفيق ان شاء الله