القطيف.. “المزين” تكشف عن التغيرات الفسيولوجية بعد سن الـ 65
القطيف: صُبرة
كشفت استشارية طب الأسرة الدكتورة نزيهة المزين، عن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للمسنين، وذلك خلال أولى محاضرات مشروع رعاية كبار السن بنسخته الثانية، الذي نظمته جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، عبر منصة زوم.
وأوضحت المزين أن ” حجم الدماغ يقل بقمدار 7 سم مكعب كل سنة، بعد عمر 65 عاماً بحيث تتأثر الذاكرة، وصغر حجم الدماغ يؤثر في تعلم مهارات جديدة، ويقلل من مستوى التركيز بحيث يصعب القيام بعدة أعمال في وقت واحد”.
تغيرات ظاهرية
وأضافت “هناك تغيرات كثيرة تصيب الجسد مع مرور السنوات حتى سن الشيخوخة، بدايةً من التغيرات الظاهرية كالبشرة وضعف الحواس، حتى التغيرات الداخلية في أجهزة الجسم المختلفة، فمن تجاعيد البشرة، إلى ارتخاء الجفون، وانحراف الرموش، وزيادة احتمال انسداد الإذن بالشمع، وضعف حاستي الشم والتذوق، وصولاً إلى ضعف الجهاز المناعي الذي يرفع من فرصة الإصابة بالالتهابات، والأمراض السرطانية والمناعية، كما تتأثر العضلات بالضمور المتفاوت وزيادة نسبة الدهون”.
تغيرات داخلية
وتابعت “من جانب آخر يتأثر جسد كبير السن بتغيرات داخلية كثيرة نلاحظها في بعض الأعراض التي قد يصاب بها، كتباطؤ جبر الكسور في العظام وذلك بسبب قلة كثافة العظم، حيث تقل كثافة العظم بمقدار 0.5% كل عام، كما يصغر حجم الكلى ابتداءً من عمر 30 سنة، ما يؤثر على ضعف وصول الدم للكلى، فيما تنحسر اللثة وتزداد نسبة تعرض الأسنان للتسوس أو الفقد، بينما تقل كمية اللعاب مما يسبب صعوبة البلع والمضغ، أما على مستوى القلب والجهاز الدوري فكلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت نسبة تباطؤ دقات القلب، ومنه لزيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم”.
ثقافة الوعي بالتغيرات
ولفتت إلى أن “وعي وإدراك مقدم الرعاية للمسنّ بهذه التغيرات الفسيولوجية سيسهل من عملية الرعاية؛ حيث أنه سيكون على قدر عالٍ من التفهم والمراعاة للظروف، والتغيرات التي تؤثر على المسن جسدياً، وقد تنعكس آثارها نفسياً بحيث تحتاج إلى مزيد من الاهتمام”.