القلق والاكتئاب والخرَف.. الثالوث غير المقدس في حياة كبار السن "نسائية العطاء" تواصل تثقيف المتعاملين مع المسنين
القطيف: صُبرة
الاكتئاب والقلق والخرَف.. ثالوث غير مقدس في حياة كبار السن، لكنّهم قد يواجهونه في سن هم في أحج ما يكونون إلى الصحة النفسية والجسدية.. هذا هو الموضوع الأساس الذي ركزت عليه الدكتور سكينة الشيخة في محاضرة نظمتها جمعية العطاء الخيرية بالقطيف، تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، وبالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي.
وسلطت الدكتورة الشيخ الضوء على بعض المفاهيم النفسية لدى المسنين، وذلك في محاضرتها مساء اليوم الإثنين، عبر منصة زوم الافتراضية لمجموعة من مقدمي الرعاية لكبار السن والمهتمين بهذا المجال.
وذكرت أن أبرز المشكلات النفسية تكمن في القلق، الاكتئاب، والإصابة بالخرف، مبينةً أنها ليست جزءًا من الأعراض الطبيعية للتقدم بالعمر، ويمكن تداركها بالعلاج السلوكي والدوائي حتى لاتتفاقم وتؤدي بذلك إلى الارهاق والمرض.
التغيير الخطر
ولفتت من عوامل الخطورة التي تسهم في رفع مستوى الإصابة بالاضطرابات النفسية هي التغيرات الجذرية في نمط الحياة كاختلاف البيئة المعيشية من ذلك الانتقال لدار الإيواء، أو التنويم في المستشفى، والتدرج في العزلة الاجتماعية، بالإضافة لفقدان الصداقات، وصولاً إلى انخفاض مستوى الاعتماد الكلي على النفس، وقلة المرونة أو الحركة.
الخرف
وعن الخرف وهو الأبرز من المشكلات النفسية أوضحت أن الاحصائيات الصحية في عام 2014 كشفت أن عدد المصابين به وصل إلى 5 مليون مصاب ممن تعدت أعمارهم 65 عامًا، وهو عبارة عن متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة، والتفكير، والسلوك، تختلف الأعراض فيه بحسب المرحلة.
مراحل الخرف
وشرحت “خلال المرحلة الأولية يكون فقدان القدرة على ادراك الوقت والضياع في الأماكن المألوفة أحد أهم أعراض هذه المرحلة، فيما تشمل أعراض المرحلة المتوسطة الضياع داخل البيت، ونسيان الأحداث قريبة العهد، والحاجة للمساعدة، ويتضاعف الأمر في أعراض المرحلة المتقدمة ليصل المسن إلى حالة من عدم الادراك التام للوقت والمكان، وصعوبة التعرف على الأقارب والأصحاب، وقد يتفاقم التغير السلوكي ليصبح عدوانياً”.
الاكتئاب والقلق
وأكملت “ليس كل قلق مكتئباً، ولكن قد يدخل المكتئب في حالة قلق غالباً” مؤكدة أن حالات القلق والاكتئاب اضطرابات نفسية تدفع بالمسن إلى حالة من عدم الاهتمام بممارسة الأنشطة المعتادة، وتدخله في حالة حزن، وتؤثر سلباً في نفسيته فيما رسمت طرق علاج مهمة للمصابين بهذه الحالات من خلال رسائل صحية وجهتها للحضور، حيث تصدرت ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية قائمة هذه الرسائل والتوجيهات، بالإضافة إلى تفريغ الشحنات السلبية بالحديث عن المخاوف، والضغوط، وتجنب المثيرات، وتحسين النوم وعادات الاسترخاء النفسية والجسدية، والأهم هو إعادة التواصل المجتمعي، والبقاء في حياة اجتماعية نشطة.