أمير الشرقية يدشن منصة ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق بـ 300 مليون دولار سنوياً

الدمام: صُبرة

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء، منصة مشروع “ربط السوق الخليجية” للكهرباء مع جمهورية العراق بمقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمدينة الدمام.

وأكد سمو أمير المنطقة، أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون يهدف إلى حفظ أمن الطاقة وتعزيز التكامل بين دول المجلس، لما فيه مصلحة أبناء الخليج.

وقال سموه “أمن الطاقة يكتسب أهمية كبرى على مستوى دول العالم باعتبارها عصب الحياة، وتوليد الطاقة أصبح لا يقتصر على الطرق والمصادر التقليدية، فهناك الطاقة النووية والمتجددة، ونأمل الانطلاق والتوسع لآفاق أبعد، وأن يشمل دولاً أخرى”.

وثمن سموه جهود القائمين في هيئة الربط الكهربائي الخليجي، مما يساهم في تعزيز مصداقية أمن الطاقة، مؤكداً أن جهودهم هي تجسيد لأمن الطاقة من خلال تواجدها باستمرار في شبكات دول مجلس التعاون الخليجي، والدول المشاركة في المشروع”.

وأشار سموه إلى أن تدشين المنصة مصداق لحسن الجوار مع جمهورية العراق الشقيقة، حيث تفرض الجغرافيا نفسها”.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للربط الخليجي المهندس يعقوب الكيومي، خلال الحفل “نحن اليوم على موعد مع تدشين مشروع جديد يحقق أحد أهداف الهيئة، يتمثل في إطلاق منصة مشروع “ربط السوق الخليجية” للكهرباء مع جمهورية العراق، وأن المنصة تفتح آفاق السوق الخليجية لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، وستمكن المنصة الدول الخليجية من عقد صفقات ثنائية أو متعددة الأطراف، بالإضافة إلى حجز الخطوط المطلوبة لنقل الطاقة الكهربائية فيما بينها”.

وأكد المهندس الكيومي أن “مشروع منصة تبادل وتجارة الطاقة يُعتبر بمثابة نظام دقيق لإدارة السوق الكهربائية، ومن أجله ستقوم الهيئة باستبدال نظام إدارة سوق الكهرباء الحالي بنظام جديد يتواكب مع المرحلة الجديدة، للاستجابة بشكل صحيح لتطور السوق المستمر ويحقق الأهداف والاحتياجات المحددة لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون في ربطها مع جمهورية العراق الشقيقة.”

وكشف الكيومي أن الهيئة حالياً تقوم بتنفيذ 3 مشاريع لتوسعة الرابط الكهربائي الخليجي، هي توسعة الربط مع دولة الكويت، والتوسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والربط المباشر مع سلطنة عُمان، كما عملت الهيئة على دراسة إمكانية توسيع شبكتها من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة ربط شبكتها مع الشبكات الكهربائية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.

وأشار إلى أن وجود هيئة الربط بالمنطقة الشرقية بجوار كبرى شركات الطاقة، يؤكد قيمة دور الهيئة، ويعزز قدرتها في قراءة اتجاهات مستقبل الطاقة، وتقدير الاحتياجات الفعلية من واقع المؤشرات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها، وأن الربط الكهربائي الخليجي ساهم في دعم شبكات الدول الأعضاء في حالات الطوارئ، مما أدى إلى نجاح الربط الكهربائي في الحفاظ على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية لشبكات الدول الأعضاء دون انقطاع، ونجاح الهيئة في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100%، من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر من دولة الكويت شمالاً إلى سلطنة عُمان جنوبا.

وأضاف “تمت مساندة ما يفوق على 2,700 حالة دعم منذ التشغيل، حيث أسهم المشروع منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات تقدر بنحو 3 مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ انشائه، التي بلغت حوالي مليار ونصف المليار دولار”.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم “نتوقع تداول ما يقرب 2 (تيرا/وات ) وحدة مع العراق خلال فترة الصيف، كما يتوقع أن تمتد التجارة مع جمهورية العراق إلى فترة الشتاء بكميات تصل “نصف” ( تيرا/ وات وحدة)، مشيراً إلى أن الطاقة المتداولة مع جمهورية العراق ستساهم في بيع كميات طاقة قد تصل إلى 200 – 300 مليون دولار سنوياً، مؤكداً زيادة قمتها في حال نقص الغاز المستخدم لإنتاج الكهرباء إلى 232 مليون دولار باستخدام الغاز المسال، أو 438 مليون دولار، إذا ما استخدم النفط لإنتاج هذه الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن الربط الكهربائي سيوفر على العراق ما قيمته 100 مليون دولار، إذا ما استخدم الغاز المسال لإنتاج هذه الطاقة، أو ما قيمته 215 مليون دولار في حال استخدام النفط لإنتاج الطاقة.

وأكد الإبراهيم نجاح الهيئة في الحفاظ على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية للدول الأعضاء دون انقطاع، وجنبت شبكات كهرباء دول مجلس التعاون أي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100%، مشيراً إلى تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر الرابط الكهربائي بشكل مباشر، تمت مساندة ما يقرب من 2700 حالة دعم منذ التشغيل، لافتاً إلى أن الهيئة حققت فوائد اقتصادية لدول مجلس التعاون بأكثر من 3 مليارات دولار، نتيجة تخفيض استثمارات الطاقة، وتخفيض الوقود، وتخفيض تكلفة التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، موضحاً أن حجم الاستثمارات بلغت 1,5 مليار دولار خلال 14 عاماً.

وأشار الابراهيم إلى أن “نسبة الإنجاز الفعلية في محطة الوفرة في دولة الكويت ضمن مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع دولة الكويت حوالي 25 % حتى النصف الأول من العام، لافتاً إلى أن المشروع سيكتمل في شهر ديسمبر 2024م، وأن المشروع يتضمن إضافة خطين جهد 400 كيلو فولت من محطة الفاضلي في المملكة، إلى محطة الوفرة يكتمل في شهر ديسمبر 2024م، وتوسعة محطة الفاضلي التي تكتمل في النصف الثاني من 2024م”.

وأبان أن مشروع توسعة الربط مع دولة الامارات العربية المتحدة يتضمن إضافة خطين جهد 400 كيلو فولت من محطة سلوى في المملكة إلى محطة السلع في دولة الإمارات، مع توسعة محطات هيئة الربط 400 ك.ف. (غونان، سلوى والسلع) التي تكتمل في أواخر 2025م.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×