5% من مواليد مركزي القطيف يدخلون العناية المركّزة معرض تثقيفي يبسّط العناية بالأطفال الخُدَّج للجمهور

3 مسارات لتهيئة الوليد مبكراً للحياة وتسهيل رعاية الوالدين

القطيف: شذى المرزوق

٥٪؜ من مجموع مواليد مستشفى القطيف المركزي يدخلون العناية المركزة، السبب هو ولادتهم المبكرة التي تجعل منهم أطفالاً خُدَّجاً. وطبقاً لما ذكرته طبيبة الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الدكتورة ميّ الحسن؛ فإن هؤلاء الأطفال تُراوح أعمارهم عند الولادة بين ٢٢ و ٣٧ أسبوعاً جنينياً. وذلك يتطلّب ـ حسب الدكتورة الحسن ـ عناية خاصة للغاية تدخل فيها مجموعة من أجهزة التنفس وأنابيب الغذاء إلى أن يزيد وزن المولود عن ١٥٠٠ جرام، لينتقل بعدها إلى قسم العناية المتوسطة.

مستقبل أفضل

مساء البارحة؛ كانت الحسن ضمن طبيبات مشاركات في المعرض التثقيفي المفتوح لمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخُدّج الذي نظمه مستشفى القطيف المركزي تحت شعار “وعي ورعاية لمستقبل أفضل”. وقد جنّد المستشفى عدداً من طبيباته المختصّات لمواجهة الجمهور وتثقيفهم، خاصة السيدات.

وقالت الحسن لـ “صُبرة” إن هناك أسباباً مختلفة وراء الولادات المبكرة التي ينتج عنها أطفالٌ خُدّج. فهناك إصابة الأم بالتهابات في المسالك البولية، أو وجود تشوه خلقي في الرحم، أو حدوث تسمم الحمل، أو تمزق المشيمة.

الحماية من المضاعفات

لكن استشارية العانية المركزة لحديثي الولادة غنيمة الزاهر؛ لديها شرحٌ إضافي حول حالة الوليد الخديج.. “إذا ما استقرت حالته في قسم العناية المركزة وتجاوز جميع المضاعفات المحتملة؛ فإن من المتوقع أن يزيد وزنه من ٢٠ إلى ٣٠ غراماً في اليوم”.

وما هي المضاعفات..؟

تجيب الزاهر “هناك نزيف الدماغ، اختلال الشبكية، اعتلال الرئة، التهاب الأمعاء الناخر، إضافة إلى لين العظام”. أشارت الزاهر إلى أن “عدم قابلية كريات الدم البيضاء للعمل الصحيح يُضعف مناعة الطفل، وهذا ما يجعله أكثر عرضة لهذه المضاعفات”.

مسارات العناية

إضاءة أكثر لدى اختصاصية الأطفال أمينة الحرز الذي قالت “كلما قلّ العمر الجنيني والوزن؛ زادت المشكلات التي تنتاب الطفل. لذا فهو بحاجه لعدد من المسارات، تبدأ بالعناية المركزة، فالعناية المتوسطة، فالتهيئة للحياة خارج المستشفى، ومن ثم المتابعة المستمرة للحالة التي تتضمن تثقيف الوالدين بطرق العناية به”.

وعن المعايير التي تسمح للطفل الخديج بالخروج من الحضانة قالت الحرز “يتم ذلك بعد التأكد من قابلية الطفل لتناول غذائه عن طريق الفم، بدلاً عن الأنابيب، ومتى ما كان جسد الصغير محافظاً على درجة حرارة معينة خارج الحضانة  وذا وزن قابل للزيادة بحيث يتعدى الكيلو و٧٥٠جرام”. وشجعت الحرز الوالدين وتركيزا على الأم بأن تُسهم في العناية بالخديج أثناء وجوده في قسم العناية الفائقة، فلا تتردد في لمسه وحمله وإرضاعه”.

تكوين الرئة

وفي حديث لاختصاصية الأطفال فاطمة الفرج عن العناية التنفسية للخديج قالت إن “احتمالات الإصابة بالالتهابات الرئوية كبيرة بالنسبة لهذه الفئة”. لماذا..؟ ترد الفرج “ذلك لأن تكوين الرئة بحيث وتفتح الحويصلات الهوائية لا يحدث إلا عند الأسبوع ٢٨ للحمل وتكتمل عند الأسبوع ٣٢. ولكي تكون الرئة قادرة على العمل بشكل سليم لا بدّ أن تكون مكتملة النمو، ويصل عمر الجنين إلى ٣٧ أسبوعاً. وأقل من ذلك يعني أنه يحتاج إلى عناية تنفسية، وهذا ما يفرض على الطاقم الطبي أن يكون مستعداً للدعم أثناء ولادة الطفل الخديج مباشرة، لدعمه بالأوكسجين، عن طريق المنفاخ الهوائي، أو طريق الأوكسجين البسيط، ومن ثم يتم استخدام نوعين من أجهزة التنفس الصناعي بحسب حالة الطفل”.

تضيف الفرج “تتفاوت الحاجة للعناية التنفسية بحسب العمر، فإن ولد قبل ٢٨ أسبوعاً؛ فسوف تكون الحاجة أكيدة للعناية التنفسية، وتقل احتمالية الحاجة من ٣٢ إلى 36 أسبوعاً”.

(تصوير: شذى المرزوق)

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×