اليوم.. كسوف حلقي الشمس في نصف الكوكب .. وخسوف جزئي للقمر في 28 أكتوبر يرى في المملكة ويستغرق 4 ساعات و25 دقيقة
جدة: واس
تنتظر الكرة الأرضية اليوم السبت حدوث ظاهرة فلكية وهي ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس، ومن المقرر أن تحدث بين الفترة من الـ6:03 مساءً وحتى الـ11:55 مساءً، بتوقيت مكة المكرمة.
ووفقا لما ذكره ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الشمس ستكون مغطاة بنسبة 95% في كسوف حلقي مستمر لمدة 5 دقائق و17 ثانية.
وأوضح “أبو زاهرة” أن الكسوف الحلقي للشمس سيغطي مسارا واسعا يصل عرضه لـ187 كم وهو الكسوف الثاني والأخير لهذا العام 2023، ولن يكون مشاهد في السعودية أو الوطن العربي، إلا أنه سيكون مرئيا في الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى والجنوبية، أما في شكله الجزئي فإن الكسوف سيكون مرئيا في معظم أنحاء الأمريكتين.
وأوضح “أبو زاهرة” الفرق بين الكسوف الحلقي والكلي مبينا أن الكسوف الحلقي يبدو الحجم الظاهري للقمر صغيرا جدا بحيث لا يمكنه حجب حجم الشمس بالكامل، على إثر المدار الإهليلجي للقمر، فعندما يمر القمر أمام الشمس تظل حلقة مرئية ” حلقة النور” في السماء بالرغم من ذلك يبقى حدثاً فلكياً رائعاً جدا، وتابع مشيرا إلى أن قطر الشمس الظاهري سيكون أكبر بنسبة 0.3% من المتوسط وسيكون القمر بعد 4 أيام فقط من وصوله نقطة الأوج مما يجعل حجمه الظاهري صغيراً إلى حد ما عند الذروة العظمى للكسوف الحلقي وسيكون قطر القمر الظاهري أصغر بنسبة 4.2% من المتوسط وبالتالي لن يغطي الشمس.
ومن المقرر أن يختبر الراصدون انخفاض ضوء النهار ضمن مسار الكسوف المركزي خلال مرور ظل القمر، وبالتالي ينتج عن هذا الحراك انخفاض درجة حرارة الهواء، ووفقا للتقارير فإن الكسوف الجزئي سيرصد خارج مسار الكسوف الحلقي وسيصبح مرئيا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية إضافة إلى أقصى قارة إفريقيا مع غروب الشمس، علماً بأن المناطق الأقرب لمسار الكسوف الحلقي ستشهد كسوف جزئي بنسبة أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن العالم العربي وسماء السعودية ستشهد ظاهرة خسوف جزئي للقمر في الـ28 من أكتوبر الجاري 2023 والذي سيعد الأخير للعام الجاري أي بعد أسبوعين من الآن.
تجهيزات مشاهدة الكسوف الحلقي
أكد “أبو زاهرة” أن مشاهدة ظاهرة الكسوف الحلقي، تتطلب بعض التجهيزات بدورها من أجل الحفاظ على سلامة العين، لذا نوه لضرورة ارتداء نظارات الكسوف التي تمنع بدورها كثر من 99.99 % من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء أو الفلاتر الخاصة بالشمس، كما كشف عن بعض السلوكيات التي يمكن ملاحظتها خلال حدوث ظاهرة الكسوف الحلقي مثل تغير صوت العصافير والحشرات.
ومن المقرر أن يتم استغلال ظاهرة الكسوف الحلقي لإجراء تجربة علمية في المنطقة القطبية لدراسة طبقة الايونوسفير في الغلاف الجوي لكوكب الأرض باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية.