أمير الشرقية من مجلس “الاثنينية”: المملكة تشهد حراكاً تنموياً غير مسبوق استضاف القائمين على معرض وظائف ٢٠٢٣
الدمام: صُبرة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تشهد ولله الحمد حراكاً تنموياً غير مسبوق انطلاقا من الرؤية المباركة المسددة التي حققت انجازات أكبر مما هو موجود في مستهدفاتها الزمنية، وهذا الحراك يتطلب مواصلة العمل من الجميع بكل همة من أجل الحفاظ على تلك المكتسبات، خاصة من شباب وشابات الوطن لأنهم جزء أصيل ومهم من منظومة النجاح التي تحققت.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في المجلس الاسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وجمعاً من المواطنين ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية والمشاركين في معرض وظائف 2023م.
وقال سموه: نحن نرى مظاهر هذا الحراك التنموي المتميز في كل مناطق المملكة، وهذا الحراك يعد فرصة ثمينة لمشاركة الشركات والمؤسسات الوطنية في هذه المناشط، لأن الفرص كلها متاحة للجميع وليست حكراً على أحد، وما يدل على ذلك ما شهده منتدى مبادرة الاستثمار الذي اختتم أعماله الخميس الماضي في الرياض حيث ساهم بشكل كبير في تحفيز الاستثمار والشراكات مع شركات عالمية في مجالات مختلفة.
وأضاف سموه: يسعدني في هذا المساء المبارك أن نستضيف المشاركين في المعرض الذي أقيم مؤخراً “وظائف 2023″، ويسرني أن أشكر جميع القائمين على المعرض على ما بذلوه من جهود كبيرة من أجل نجاح المعرض بالإضافة إلى الجهد الذي قدمته الشركات المشاركة، حيث أثمرت تلك الجهود عن إتاحة فرص عمل كبيرة لأبنائنا وبناتنا الذين حضروا فعاليات المعرض واستفادوا من الفرص المطروحة”.
وقال سموه “أوجه حديثي لرجال الأعمال فهذا الوقت مناسب جداً ويحتاج منكم مواكبة التطورات التي تشهدها المملكة، فالمشاريع التي تقام هنا وهناك في كل المجالات أرقامها عالية جداً، وعلى المستوى الدولي هناك تقدم كبير للمملكة العربية السعودية ولله الحمد في مكانتها التجارية في العالم”.
وأشار سموه إلى أن غرفة الشرقية تقوم بدور مميز لمساندة رجال الأعمال في المنطقة وقال “من المهم أن تبادر رؤوس الأموال وأن يكونوا على قدر المسؤولية ويساعدوا أبنائنا وبناتنا الذين يبحثون عن فرص العمل، وفي نفس الوقت مطلوب من أبنائنا وبناتنا أن يأخذوا زمام المبادرة فالفرصة لن تأتي إلى من يسعى ويتقدم للشركات والمؤسسات ويثبت جديته في عمله”.
ودعا سموه المولى عز وجل في ختام كلمته أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأماننا ووطننا ويحفظ قادتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء أن غرفة الشرقية في إطار رؤيتها بأن تكون الخيار الأفضل في توطين فرص العمل لدى قطاع الأعمال، قامت بتنظيم النسخة التاسعة من معرض وظائف والذي حظي بالرعاية الكريمة من سمو أمير الشرقية، مشيرا إلى نجاح الغرفة في زيادة عدد الشركات والجهات المشاركة بالمعرض والذي بلغ عددها 167 شركة قامت بعرض اكثر من 8000 فرصة عمل، حيث حقق المعرض نجاحا كبيراً والدليل على ذلك توافد أكثر من 30 ألف من الشباب والشابات لزيارته والتعرف على الفرص المتاحة من الشركات المشاركة.
وأضاف الرزيزاء بأن الإقبال الذي حظي به المعرض يعد انعكاسا صادقًا لتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية، وتعزيزً لكل ما هو داعم لسياسة توطين فرص العمل، حيث أن المنطقة الشرقية كما هو معروف لدى الجميع تصدرت مناطق المملكة كأعلى نسبة توطين للربع الثاني من هذا العام.
ولفت بأن غرفة الشرقية تكرس جهودها بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص في المنطقة في تهيئة فرص العمل المتوفرة، كما تعزز كذلك من مهارات وقدرات الشباب والشابات بما يتماشى مع هذه الفرص، وذلك ضمن دورها الوطني الداعم لأجيال المستقبل في استكمال طريقهم نحو النجاح.
وتطرق الرزيزاء في ختام كلمته إلى أحدث مبادرات مركز التدريب في غرفة الشرقية ، مشيرا إلى التعاون مع شركة سابك بتقديم دورة تدريبية قدمت من أفضل بيوت الخبرة في هذا المجال لتدريب و تأهيل 30 سيدة من قطاع الاعمال ليكن عضوات فاعلات في مجالس الإدارة.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أصحاب السمو والمسؤولين وجمع من المواطنين.
يذكر أن معرض “وظائف 2023م”، الذي نظمته غرفة الشرقية في نسخته التاسعة انطلق الأسبوع الماضي واستمر حتى يوم 26 أكتوبر 2023 م في معارض “الظهران إكسبو”، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية والشركات والمؤسسات المتخصصة في تقديم خدمات التوظيف والتدريب والتأهيل.
وهدف المعرض إلى دعم جهود توطين الوظائف بزيادة قوى العمل الوطنية في سوق العمل، وإبراز دور قطاع الأعمال في توفير فرص العمل للمواطنين، فضلاً عن توفير احتياجات قطاع الأعمال من المواطنين المؤهلين، وتحقيق التواصل بين قطاع الأعمال ومقدمي خدمات التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والممارسات بين المشاركين في مجال إدارة الموارد البشرية والتوظيف وسط أجواء من الوعي المهني وتطوير المهارات والقدرات بين راغبي العمل من خلال التخطيط السليم.