السكتة الدماغية.. 4 ساعات فارقة في حياة المريض القطيف المركزي ينظم فعالية توعية
القطيف: فاطمة آل محمود
4 ساعات فارقة في حياة مصاب الجلطة، كانت هي المعلومة الأبرز في فعالية السكتة الدماغية التي أقيمت اليوم الأربعاء في مستشفى القطيف المركزي.
جاءت الفعالية تحت عنوان اليوم التوعوي للسكتة الدماغية، بتنظيم قسم الباطنية “وحدة الأعصاب”، واحتوت على 5 أركان توعية.
أنواع الجلطات وأعراضها
وعلى هامش الفعالية أوضحت استشارية الأعصاب بمستشفى القطيف المركزي دكتورة آلاء الماجد، طريقة التعرف على أعراض الجلطة الدماغية، التي تكون من خلال الوجه، والذراعين، والكلام، والوقت.
وأضافت “نحن نتحدث عن هذه الأعراض لجعل المجتمع يدرك علامات الجلطة الدماغية، فإذا كان هناك هبوطاً في أحد جانبي الوجه يجب الانتباه، وكذلك إذا كان أحد في أحد الذراعين شعور بالضعف أو التنميل، أو لو شعر المريض بعدم المقدرة على الكلام أو فهم الكلام”.
وتابعت “يتوجب على المرضى أو أسرهم عند ملاحظة هذه العلامات، التوجه فوراً إلى الطوارئ، والهدف من ذلك أنه خلال 4 ساعات ونصف من تعرض المريض للجلطة توجد مادة مذيبة للجلطات، فكلما وصل المريض إلى المستشفى بشكل فوري كلما كانت الخطة العلاجية أكثر تأثيراً وقابليته للشفاء أكبر.”
وأشارت إلى أنه في حالة جاء المريض بعد 4 ساعات ونصف، أو متأخراً فلن تكون هناك خيارات متاحة وسهلة لإذابة الجلطات، وستكون المضاعفات أكثر، حيث أن هناك نوعين من الجلطات الدماغية وهي الجلطة النزيفية و الجلطة الإقفارية، وهي التي يمكن فيها استخدام المادة المذيبة للجلطة خلال 4 ساعات ونصف، أما الجلطة النزيفية فتكمن خطتها العلاجية مبدئياً في تنظيم الضغط فيها.
الوقاية خير من العلاج
من جهته ذكر استشاري المخ و الأعصاب وأختصاصي الحركات اللا إرادية الدكتور علي سرير، أن “الفعالية تهدف إلى توعية الناس عن طرق الوقاية والعلاج للسكتات الدماغية الحادة، حيث أن أكثر الأشخاص عرضة للجلطات هم مرضى الضغط، والسكر، والسمنة، والمدخنين، لأنهم أكثر عرضة لانسداد الشرايين وهو أحد أنواع الجلطات، والتحكم بجميع هذه العوامل يقي بإذن الله من السكتات الدماغية بنسبة كبيرة جداً.
من جانبها أوضحت لمياء البيات من قسم الأدوية المستخدمة في السكتة الدماغية، أن المريض إذا وصل إلى المستشفى وأُجريت له فحوصات الدم والأشعة التصويرية، ومضى على الجلطة أكثر من 4 ساعات سيكون التدخل جراحياً ثم يعطى أدوية مانعة للتجلط أو وقائية، وتعمل هذه الأدوية بطريقتين إما أنها تمنع تكون الجلطة بحيث تعطي الدم سيولة، أو تمنع تلاصق الصفائح الدموية.
وأضافت أنه في كلتا الحالتين ستعطي الدم سيولة وتمنع الجلطات، وكل دواء يُعطى حسب الفحوصات لنوع الحالة المرضي لكل شخص، ولا توصف هذه الأدوية بشكل دائم، إنما تتغير، فخلال الـ 6 أشهر الأولى من الجلطة يتناول المريض جرعة معينة ثم تقل الجرعة، وبعض المرضى يتوقفون عن استخدامها بعد 6 أشهر، بينما البعض الأخر يحتاج أن يأخذ هذه الأدوية مدى الحياة في حال كان لديه مسببات كبيرة وخطيرة وذلك يقرره الطبيب حسب وضع المريض الصحي.
كما ذكرت لمياء ضرورة الفحص الطبي الدوري كل 6 أشهر، لأن هناك أمراض تسبب الجلطات ليس لديها أي أعراض، مثل أمراض القلب، وضغط الدم، وقد يعاني المريض من ارتفاع ضغط الدم بدون أي عرض لكنه يسقط فجأة بجلطة، فمن الضروري استمرار كل مريض بتناول أدويته التي يصفها له الطبيب، سواء كان مريض قلب، أو سكر، أو ضغط، والابتعاد عن السمنة قدر الإمكان، والتزام الرياضة للوقاية من السكتات الدماغية.
النطق والبلع
من جهة أخرى ذكرت الاختصاصية زهراء حسن الحجاج، أن إمكانية النطق والبلع قد تتأثر بالجلطة لبعض المرضى، حيث يتم وضع خطة علاجية لكل مريض حسب التقييم، ودور اختصاصي التخاطب والبلع هو تقييم المريض وعلاجه منها، مثل اضطرابات التواصل وصعوبة البلع، ونساعد المريض على التواصل المعرفي، ونكون مع المريض منذ بداية الجلطة مباشرة.
وأشارت إلى أن الأطباء والمتخصصين يختارون الوسيلة المناسبة وطريقة العلاج الملائمة لكل مريض بعد التقييم، فهناك عدة طرق مختلفة في اضطرابات التواصل وحتى صعوبة البلع، أما بالنسبة لصعوبة البلع فبعض المرضى يكون لديهم مشكلة في السوائل، وبعضهم في الطعام الصلب، وأحياناً نعطيهم تمارين معينة للبلع، وأخرين نعطيهم فقط أشياء وقائية حسب وضع المريض الصحي وعمره وغيره.
التأهيل الطبي
من جهته أوضح الاختصاصي الوظيفي حسين العبيدان، دور العلاج الوظيفي في تقييم المرضى بعد السكتات الدماغية، وكيف يتم مساعدة المريض بأن يكون مستقلاً وقادراً على القيام بوظائفه اليومية”.
وأضاف العبيدان “دورنا في علاجه، هو أن نساعد المريض إذا فقد القدرة على القيام بوظيفة معينة، أو أداء وظائفه اليومية بشكل معين، حيث يتم تعويضها عن طريق أدوات مساعدة، أو بتمارين معينة بحيث يسترجع وظيفته ويكون قادراً على القيام بمهامه اليومية بشكل طبيعي أو أقرب للطبيعي.”
التقرحات السريرية
وأوضحت الممرضة فاطمة عادل الصفواني من قسم باطنية النساء “نقوم بتقييم المريض أثناء تنويمه في المستشفى في حال كان يستطيع النطق وتكون حالته بسيطة، فبعضهم تكون حالته شديدة وتصاحبها مضاعفات، ويجب أن يتحول للتأهيل خلال 24 – 48 ساعة لأنه كل ما كان التدخل مبكراً أصبحت نسبة التشافي أعلى، وفي حال حدث معه مضاعفات مثل قلة الحركة أو أن يكون مقعداً يكون عرضه للإصابة بالقرحة السريرية.
من جهة أخرى قالت الممرضة هاشمية الحسن “نعمل على تقديم النصائح والتعليمات لمرضى السكتات أو الجلطات الدماغية، في حال كان واعياً، وإلى ومرافقيه أو أهله لتذكيرهم بسبل الوقاية من التقرحات السريرية، وأول إجراء هو أن نضع للمريض مرتبة هوائية تقيه من الضغط السريري، ويزودها له المستشفى إذا كان متواجداً فيه، لكن لو كان خارج المستشفى، يوفرها الطب المنزلي للمريض، يلي ذلك أهمية تقليب المريض كل ساعتين، ونعلمهم بالوضعيات الصحيحة لتقليب المريض وهي متوافقة مع الطريقة الوزارية، كما نشرح للمرافق الطريقة بصورة عملية ونشرح له أهمية أن يكون الجلد نظيفاً وجافاً وترطيبه بالكريمات الطبية المناسبة.”
أهمية التغذية للوقاية
فيما ذكرت هبة الحسن بقسم العناية بالكبار “عند استقبال حالات الجلطة الدماغية يتأثر بعضهم بطريقة البلع أو الكلام، وعندما يدخلون قسم العناية المركزة يكون الغذاء مهماً، فيقرر الطبيب طريقة تغذيتهم فإما يكون عن طريق أنبوب من خلال الأنف أو عن طريق الجراحة من خلال أنبوب يوصل بالمعدة، ويُعطى المريض مادة أشبه بالحليب، يتوفر فيها جميع العناصر الغذائية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يتحسن ويخرج من العناية المركزة”.
وأوضحت تهاني الإبراهيم من قسم الباطنية نساء، أنه بعد تقييم المريض وحالته نحرص على أن لا يخرج من المستشفى إلا وهو جاهزاً ومحول لصعوبة البلع والرعاية التأهيلية واختصاصي التغذية والعلاج الطبيعي، كما توجد مراكز تأهيل يحول إليها المريض في حال احتياجه لها.
جدير بالذكر أن الأركان التي شاركت في الفعالية هي قسم التوعية الصحية والوقاية الأولية من الأمراض، وقسم الأدوية المستخدمة في السكتة الدماغية، وقسم عيادة أمراض النطق والتخاطب، وقسم التأهيل الطبي، وقسم الرعاية التمريضية.
إذا زوجة ترفع قضايا على زوجها
تتحجج لأنه ما صار عبد مطيع
لها
وين ما تجيه جلطة ؟
أهم شيء الوقاية
فهي خير من العلاج.