“أوكساجون” صناعتنا الآمنة
غلا خالد الجطيلي*
أصبحت للتنمية المستدامة في عصرنا هذا أهمية كبيرة ومتعددة، وتعد عنصراً مهماً في تقدم الدول، والسبيل لاستخدام الموارد وحفظها للأجيال القادمة، فأسرعت كل الدول إلى وضع خطط تنموية مستدامة ليتم تحقيقها، فأطلقت المملكة الخطة التنموية التابعة لرؤيه 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016, وكان من ضمن الخطط هي التنمية المستدامة ووفق لتلك الخطط تم إطلاق عدة مشاريع تدعم التنمية في عدة أصعدة، ومن بعض تلك المشاريع مشروع (أوكساجون) او مسمى مدينة نيوم الصناعية.
ويتميز مشروع أوكساجون على عدة مقومات لنجاح هذا المشروع المبهر ومن أهمها موقعة الاستراتيجي، حيث أنه يقع على البحر الأحمر، وبالقرب من قناة السويس واحتوائه على ميناء فائق التطور بسلسلة من التقنيات والإمدادات المتكاملة، الذي يعطيه مكانة اقتصادية ممتازة بالإضافة إلى اعتماد هذا المشروع على عدة تقنيات حديثة وفريدة من نوعها مثل تفاعل الإنسان مع الآلة، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي وثاني أهم مميز لهذا المشروع أنه امن حيث تم الإعلان ان اوكساجون او نيوم الصناعية مركزا للصناعات النظيفة والآمنة حيث أن الانبعاثات الكربونية ستكون صفرا وسيكون بالطاقة النظيفة بنسبة100%.
وتركز المدينة الصناعية الآمنة أوكساجون على سبعه قطاعات وهي: ابتكار الحلول للمياه، الإنتاج الغذائي المستدام، الرفاهية، الصحة، التقنية، الصناعة الرقمية، الطاقة المستدامة.
وما زالت المشاريع الداعمة للتنمية المستدامة مستمرة في المملكة في عدة قطاعات التابعة لرؤية 2030 وما هذه المشاريع العملاقة و الفريدة من نوعها في المنطقة إلا بداية لتقدم المملكة في جميع الأصعدة تحقيقا لقول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن المملكة العربية السعودية ستكون مختلفة في الخمس سنوات القادمة وإن الشرق الأوسط سيكون في مقدمة مصاف العالم وسيتحقق ذلك في المشاريع التنموية الفريدة من نوعها.
* جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
مقال راائع جدااا، بالتوفيق